&أكدت وسائل الإعلام في المغرب بأن المسؤولين عن الكرة المغربية سواء من الوزارة الشباب المغربية أو الاتحاد المغربي قد بدأوا يتحركون من اجل اقناع مهاجم برشلونة منير الحدادي للانضمام إلى منتخب أسود الاطلس بعدما بصم على موهبة بإمكانها تقديم الكثير للمنتخب الوطني المغربي و المساهمة في إعادته إلى السكة الصحيحة و تجاوز مرحلة الفراغ التي يمر بها منذ سنوات ما دام انه يمكن للحدادي اللعب لأحد المنتخبين الإسباني بحكم انه يملك الجنسيتين الإسبانية لكونه ولد في مدريد و المغربية لكون والده مغربياً من مواليد مدينة الحسيمة شمال المغرب.

&وبحسب ما اوردته تقارير الصحافة المغربية فأن المسؤولين المغاربة و لغاية اليوم لم يقوموا بأي خطوة رسمية غير انهم في مرحلة جس النبض لمعرفة مدى رغبة و نية اللاعب الحدادي في تقمص ألوان الأسود من عدمه و ذلك من خلال التقرب من محيطه العائلي خاصة والده &الذي ينتظر ان يلعب دور الوسيط في أي تحركات و اتصالات مع نجم برشلونة الصاعد و التي ينتظر ان تتكثف في الاسابيع المقبلة تزامناً مع تألقه مع كتيبة المدرب لويس انريكي.
&
كما أكدت الصحف المغربية بأن هذه التحركات ليست جديدة بل كانت هناك خطوات قبلها آلت إلى الفشل إذ أن أول محاولة كانت في العام 2011 و آخرها كانت العام المنصرم من قبل المدرب الهولندي بيم فيربياك الذي كان يشرف على المنتخبات الوطنية من اجل ضم الحدادي للمنتخب الأولمبي الذي شارك في اولمبياد لندن 2012.
&
&كما أكدت ذات التقارير بأن وزير الرياضة الحالي محمد اوزين حضر مباراة برشلونة ضد ألتشي يوم الاحد المنصرم في ملعب نيو كامب في افتتاح الدوري الإسباني من اجل متابعة الحدادي غير انه لم يتم الكشف عن أي تفاصيل بخصوص مفاتحة الوزير للاعب من عدمه .
&
ومما سيعزز من محاولات المغاربة لإقناع نجم البلوغرانا اليافع باللعب للأسود في الاستحقاقات القادمة و ربما في نهائيات كأس أمم افريقيا التي سيحتضنها المغرب مطلع العام 2015 مما يعزز من آمالهم في قبول الحدادي لطلبهم هو التصريحات التي ادلى بها اللاعب نفسه مباشرة عقب نهاية مباراة ألتشي عندما اجاب عن امكانية اللعب للمنتخب المغربي حيث قال :" كل شئ ممكن في المستقبل " ، حيث لم يوضح اكثر ، &كما قال :" لا أتابع كثيراً منتخب المغرب غير انه معجب بمنتخب بلاده الأصلي " &و هو ما اعتبرته الصحافة المغربية رسالة من الحدادي لمدرب الاسود بادو زاكي ليتحرك بشكل رسمي في اتجاه اقناع منير بالانضمام إلى كتيبة أسوده و دعوته على الاقل لحضور نهائيات أمم افريقيا للتعرف على الأجواء السائدة .
&
غير ان ما قد يعيق مساعي المغاربة مع نجم برشلونة هو المرحلة العسيرة التي تمر بها الكرة المغربية على مستوى منتخبها الأول منذ بلوغه نهائي أمم افريقيا في دورة تونس 2004 حيث تميزت المرحلة التي اعقبها بسوء النتائج و غياب الاستقرار فضلاً عن المشاكل الداخلية الكثيرة المرتبطة برفض عدد من اللاعبين تلبية دعوة مدرب الأسود أو ترددهم مفضلين مصلحة انديتهم على غرار عادل تاعرابت ومهدي بن عطية و لو قدر و توج الأسود بكأس افريقيا فأن آمالهم في انضمام اسد برشلونة إلى صفوفهم سترتفع كثيراً.
&
كما ان &المسؤولين عن الكرة المغربية يعلمون جيداً بأن حصولهم على موافقة نهائية و رسمية من قبل منير الحدادي للعب للاسود يمر عبر موافقة ثلاث جهات ، الأولى هي اللاعب نفسه الذي يجب ان يتحمس و يقتنع بفكرة اللعب مع المغرب و هو في سن الـ 19 عاماً ، و هو امر ليس سهلاً على لاعب يتألق في اعرق و اكبر نادٍ في العالم إلى &جانب أسماء كبيرة &تلعب لمنتخبات عملاقة فكيف به أن يختار اللعب لمنتخب لم يعد قادرا حتى على مجابهة اضعف المنتخبات الافريقية .
&
اما الجهة الثانية فهي عائلته و مدى ارتباطها بأصولها و ببلدها فكلما كان هناك علاقة قوية مع البلد الأصلي سهل من مهمة اقناع ابنها منير باللعب للمغرب بدلا من اي منتخب آخر مهما كان اسمه .
&
&اما الجهة الاهم فهي الاتحاد الإسباني الذي بالتأكيد لن يفرط في لاعب موهوب مثل الحدادي بسهولة و سيقاتل لضمه إلى منتخب لاروخا &مثلما فعل مع البرازيلي دييغو كوستا خاصة ان تألقه يتزامن مع مرحلة الإحلال التي يقوم بها المدرب فيسنتي ديل بوسكي بعد خيبة الاقصاء المبكر من المونديال ، و الاتحاد الاسباني &يرى الحدادي لاعباً اسبانياً و ليس مغربياً و يعامل في تعداد برشلونة كلاعب مواطن و ليس كلاعب اجنبي و بالتالي فأن الاولوية ستبقى للمنتخب الإسباني قبل أي منتخب آخر و قد يتدخل ايضا الجهاز الفني للبارسا بقيادة لويس انريكي لترجيح كفة احدى الجهتين و بالتأكيد فأن لو تدخل فانه سيعمل على اقناع الحدادي باللعب لإسبانيا.
&
و نشير ان الحدادي يلعب حالياً للمنتخب الإسباني دون 19 عاماً و ذلك منذ عام 2013 و خاض معه ثلاث مباريات سجل خلالها ثلاثة اهداف تحت اشراف المدرب لويس ميلا.