&واصل تشلسي اللندني تربعه على عرش أندية الدوري الإنكليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الرابعة من المسابقة المحليّة."إيلاف" استخلصت مكامن قوة البلوز ونقاط ضعفه حيث كانت المفاجأة بغزارة هجومية غير مسبوقة وضعف دفاعي مريب عن فريق لطالما عُرف بتماسك خطه الخلفي.

&حازم يوسف-إيلاف: يسير نادي تشلسي الانكليزي بثبات نحو المنافسة بقوة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز إذ يتصدر جدول ترتيب "البريمير ليغ" بعد تحقيقه أربعة انتصارات متتالية أمام أندية بيرنلي وليستر سيتي وإيفرتون وسوانسي سيتي بمعدل مباراتين خارج ملعبه واثنتين في معقله "ستامفورد بريدج".
&
وحققت كتيبة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو "العلامة الكاملة" في الدوري الإنكليزي حتى الآن ليبدأ الحديث بقوة عن ترشيح البلوز لانتزاع اللقب المحلي من أنياب البطل مانشستر سيتي.
&
وظهر جلياً قوة خط هجوم الفريق اللندني من خلال صفقة انتداب الإسباني ذو الأصول البرازيلية دييغو كوستا آتياً من أتليتكو مدريد الإسباني مقابل 32 مليون جنيه استرليني.
&
وأثبت مورينيو صحة قراره لوسائل الإعلام البريطانية بالتخلي عن مهاجميه الأربعة وهم الكاميروني صاموئيل إيتو والإسباني فيرناندو توريس والسنغالي ديمبا با والبلجيكي روميلو لوكاكو مقابل جلب دييغو كوستا في فترة الانتقالات الصيفية المنقضية.
&
وكان دييغو كوستا حقاً هو "الرجل المناسب" الذي لطالما بحث عنه مورينيو منذ عودته لقلعة "ستامفورد بريدج" في صيف العام الماضي حيث دأب المدرب البرتغالي المثير للجدل على انتقاد أداء مهاجميه وقلل من إمكانياتهم وأغدق المديح على مهاجمي الأندية المنافسة على غرار الأوروغوياني لويس سواريز نجم ليفربول السابق وبرشلونة الحالي والبوسني إدين دزيكو الذي وصفه كأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الماضي بسبب قيادته "السيتزن" لتحقيق انتصارات ثمينة في الأمتار الأخيرة من عمر البطولة الإنكليزية.
&
وأحرز دييغو كوستا هدفاً على الأقل في كافة مباريات البلوز في الدوري الإنكليزي إذ سجل أمام بيرنلي أحد الأندية الصاعدة للبريمير ليغ ثم كرر الأمر ذاته أمام ليستر سيتي في الجولة الثانية.
&
وفي المرحلة الثالثة أمام إيفرتون، وقع دييغو كوستا على هدفين من أصل ستة أحرزها فريق جوزيه مورينيو قبل أن يسجل ثلاثية في شباك سوانسي سيتي في الجولة الرابعة ليفتح البلوز بقيادة مهاجمه الدولي الإسباني صفحة جديدة عنوانها "الغزارة التهديفية" بعد صيام كلف الفريق اللندني كثيراً في الموسم الماضي على الصعيدين المحلي والقاري.
&
وتمكن تشلسي من إحراز 15 هدفاً في أربع مباريات أي بمعدل 4 أهداف تقريباً في اللقاء الواحد وهو رقم كبير على نادٍ يُدربه مدير فنيّ من نوعية البرتغالي مورينيو الذي يميل للتحصين الدفاعي وبناء جدار خلفي قويّ أمام الخصوم والمنافسين.
&
وخلافاً للعادة، يبدو واضحاً على تشلسي مورينيو في الموسم الجديد قوته الهجومية اللافتة مقابل هشاشته الدفاعية الواضحة إذ دخل مرمى حارسه البلجيكي الشاب تيبو كورتوا ستة أهداف بواقع هدف أمام بيرنلي وهدفين ضد سوانسي سيتي وثلاثة أهداف من أقدام لاعبي إيفرتون.
&
ويرجع تألق تشلسي هجومياً لانتدابه جوهرة برشلونة في خط الوسط سيسك فابريغاس الذي يقف خلف أغلب الكرات الحاسمة التي وصلت لدييغو كوستا وباقي زملائه من اللاعبين.
&
&فيما لم يطرأ أي تغيير يذكر على الخط الدفاعي للبلوز سوى باستقدام البرازيلي فيليبي لويس في الرواق الأيسر مع ضمان الثلاثي جون تيري وغاري كاهيل وبرانيسلاف إيفانوفيتش لمراكزهم في الخطوط الخلفية.
&
وفي حال أراد مورينيو تحقيق حلمه "الكبير" بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة فعليه سريعاً تدارك هشاشة دفاعه الحالي والعمل بقوة على إصلاح الأخطاء وسوء التمركز وضخ دماء جديدة.
&
وأثبتت التجربة القارية أن " لا نادٍ قادر على الذهاب بعيداً في المسابقة القارية ما لم يمتلك قوة دفاعية حتى لو كان مدمر هجوماً ولنا في برشلونة الإسباني أبرز مثال في السنوات الثلاث الأخيرة".