&تؤكد جميع المؤشرات أن الموسم 2014-2015 سيكون الفصل الأخير من مغامرة النجم البرتغالي المهاجم كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد الإسباني و التي دامت لستة مواسم ، ليعود إلى الملاعب الإنكليزية التي غادرها صيف عام 2009 سواء بالانضمام إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي أو إلى غريمه مانشستر سيتي الإنكليزي أو حتى إلى تشيلسي .


&الجزائر :&وتؤكد تلك التقارير بأن الاطراف المعنية بعودة الدون إلى إنكلترا يقومون بطبخ الصفقة على نار هادئة رغم أن الأمور تطورت من مجرد الحديث عن رغبته في العودة إلى مانشستر إلى التطرق لتفاصيل العقد ، خاصة مع الراتب الذي سيتقاضاه في بلاد الضباب ، حيث يحرص النجم البرتغالي على أن يكون صاحب أعلى راتب أسبوعي في العالم ليصل لحدود الـ 500 ألف جنيه استرليني متفوقا على واين روني و رداميل فالكاو مهاجما مانشستر الحاليين .

&صحيفة " إيلاف " و مثلما عودت قراءها الأوفياء دائماً و من خلال هذا التقرير تقربهم إلى موضوع عودة أفضل لاعب في العالم لعام 2013 &إلى إنكترا التي غادرها إلى إسبانيا و هو أفضل لاعب كذلك ، و هو الموضوع الذي يعتبر في الوقت الحالي مادة دسمة لأغلب وسائل الإعلام .
&
وتركز " إيلاف " في هذا التقرير على مجمل العوامل التي ساهمت في اتخاذ رونالدو لقرار مغادرة ريال مدريد و العودة إلى البريميير ليغ سواء في الميركاتو الشتوي أو الصيفي ، و سواء فضل ربط صلة الرحم مع ناديه السابق او ربط صلة جديدة مع ناد اخر .
&
العامل الأول :
يتعلق بوضعية رونالدو في ريال مدريد ، إذ لم يعد يشعر بالراحة التامة مثلما كان عليه طوال الخمسة مواسم المنصرمة &ومع تراجع أداء الفريق و سوء النتائج في الدوري المحلي فأن حالته النفسية ستتفاقم بالنظر إلى دوره و مكانته في النادي و تحميله مسؤولية كبيرة في حصول هذه النتائج ، كما أن &علاقته بالإدارة و بالاخص مع رئيس النادي الإسباني فلورونتينو بيريز قد ساءت هي الاّخرى بدليل التصريحات التي أدلى بها قبل أسابيع و انتقد فيها قرار إدارة النادي بالتخلي عن تشابي ألونسو و الأرجنتيني انخيل دي ماريا ، ورغم تراجعه عن تلك التصريحات إلا انها كشفت بأن بيريز لم يستشر رونالدو قبل إتخاذ قرار بيعهما مما جعله يشعر بأن مكانته اهتزت على الأقل مقارنة بغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تؤكد التقارير بأن المدرب و الإدارة يستشيرانه في مثل هذه القرارات ليس رضوخا له و لكن إحتراماً لدوره في النادي كنجم و لاعب محوري.
&
العامل الثاني :
يرتبط بتاريخ رئيس النادي فلورونتينو بيريز في التعامل مع نجوم ريال مدريد ، فغالبيتهم قدموا إلى السانتياغو بيرنابيو من بابه الواسع لكنهم غادروه من بابه الضيق سواء كانوا من أبناء النادي أو غيرهم من الأجانب مثلما حدث للبرتغالي لويس فيغو و الارجنتيني دي ماريا و البرازيلي رونالدو و الاسبانيان راؤول غونزاليس و فيرناندو هيرو و اّخرون .
&
ورونالدو يدرك جيداً ان الدور قد يأتي عليه ليغادر أسوار العاصمة مدريد دون أن يرثيه أحد خاصة مع بلوغه سن الثلاثين عاماً ، &حيث المردود يقل و الإصابات تكثر و يصعب حينها على مدرب الفريق الاعتماد و المراهنة عليه مثلما كان الحال و هو في العشرينات من عمره ، حيث لم يكن الرئيس بيريز يلهث خلفه لتمديد عقده مع النادي لغاية عام 2018 من اجل تمديد إقامته في مدريد بقدر ما كان من أجل ضمان حقوقه عندما يقرر المغادرة و من أجل تفادي رحيله مجاناً .
&
و الدون يعلم أيضاً بأنه من الأفضل له أن يرحل وأضواء الإعلام مسلطة عليه في صفقة خيالية أفضل بكثير من مغادرته دون ضجة إعلامية ، فيما يدرك بيريز ان رحيل رونالدو كواحد من أجود اللاعبين في العالم سيدر مالاً وفيراً على خزينته .
&
العامل الثالث :
يتعلق بوكيل أعمال رونالدو مواطنه خورخي ميدنيز الذي يعد طرفاً رئيسياً مؤثراً في تحديد مصير الدون و مستقبله سواء بالبقاء في ريال مدريد أو مغادرته ، و بالنظر إلى ما حدث في الصيف المنصرم بينه و بين الرئيس بيريز فأن وكيل الفيفا مُصر على الثأر من رئيس النادي ، حيث &لن يجد افضل طريقة من إشفاء غضبه سوى بإخراج رونالدو من مدريد أمام عيني بيريز خاصة ان صفقاته الأخيرة تؤكد بأن علاقاته و تعاملاته اصبحت وطيدة مع الأندية الإنكليزية أكثر من غيرها .&
&
و يؤكد المتابعون ان وجهة نظر منديز لها مكانة خاصة عند موكليه بما فيهم رونالدو ، بدليل انه نجح في إقناعه بمغادرة مانشستر يونايتد عام 2009 نحو ريال مدريد ، رغم انه كان في وضع مشابه لوضعه الحالي إذ انه احرز جائزة الكرة الذهبية الأولى في مسيرته و حصل مع ناديه على لقب دوري أبطال أوروبا و بطولة الدوري المحلي و مع ذلك نجح منديز في إقناعه بان مستقبله الفني و المالي &في إسبانيا ، غير ان المعطيات تغيرت كثيراً و إنكلترا اصبحت تسيل لعاب كبار النجوم .
&
العامل الرابع :
يرتبط بالجانب المادي ، فجل الصفقات التي ابرمها نجوم المستديرة في السنوات الأخيرة تحكمت فيها الرواتب السنوية و الامتيازات المادية التي يوعدون بها من قبل الأندية ، ورونالدو مثله مثل أي &لاعب يفكر جيدا في تأمين مستقبله الاجتماعي و مستقبل أسرته ، و هو يعلم بأن راتبه في الريال قد لا يتم مراجعته بعدما أقترب من المليونين يورو ، خاصة ان راتبه مرتبط بمستواه الذي بلغ الحد الاقصى و يصعب عليه حتى الحفاظ عليه في قادم المواسم ، فكيف بتطويره في ظل تقدم عمره من جهة و تراجع &لياقته الصحية &من جهة اّخرى، و الطريقة الوحيدة لتحسبن راتبه السنوي هي خوض تجربة جديدة مع نادٍ اّخر .
&
ووفقاً لما كشفته صحيفة " الدايلي ميل " واسعة الانتشار فأن العروض الإنكليزية تجعله اللاعب الأعلى أجراً في العالم ليس في الوقت الحالي بل في تاريخ المستديرة ، حيث رشحت ان يصل الراتب السنوي للدون لحدود الثلاثين مليون يورو ، و يستحيل على أي لاعب بلغ عامه الثلاثين ان يفرط في عرض كهذا .
&
العامل الخامس :
يتعلق بإمكانية ان يعزز من فرص &الإنكليز في نجاحهم بإعادة رونالدو إلى ملاعبهم بناء على &حصاد ريال مدريد هذا الموسم ، فالنتائج الأولية له في الدوري المحلي تؤكد أن لقب الليغا يصعب تحقيقه بعدما خسر مبارتين من أصل ثلاثة في وقت سجل غريمه برشلونة العلامة الكاملة ، كما ان عرشه القاري بات مهدداً بالنظر إلى الأداء الباهت الذي قدمه لاعبو المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الذين يبدو و كأنهم استنفذوا طاقاتهم الفنية و الذهنية للحصول على اللقب الأوروبي العاشر والذي جعلهم يبلغون درجة التشبع ، كما أن إهدار رونالدو لجائزة الكرة الذهبية لصالح ميسي أو غيره سيجعله يصمم أكثر على المغادرة و العودة إلى إنكلترا و هو أمر وارد جداً &نظرا لما قدمه رونالدو في المونديال من أداء مخيب مقابل تقديم ميسي لمستوى فني مميز في ذات المسابقة العالمية إلى جانب انطلاقة الموسم الجديد.
&