كشف تقرير اعدته صحية " سبورت " الإسبانية عن تفوق واضح لمدرسة نادي برشلونة الشهيرة " لاماسيا " على مدارس بقية الأندية الأوروبية الآخرى لكل من ريال مدريد – بطل أبطال أوروبا - و بايرن ميونيخ الألماني و مانشستر يونايتد و تشيلسي و أرسنال الإنكليزية وإنتر ميلان و ميلان و يوفنتوس الإيطالية.
&
و عززت الصحيفة تقريرها بأرقام تكشف هذا التفوق من حيث عدد الدقائق التي لعبها &لاعبو البارسا من خريجي لاماسيا مقارنة ببقية مدارس كبرى الاندية خلال المباريات الثلاث الأولى لمسابقة الدوري المحلي و الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا حيث يكشف التقرير عن تفوق واضح في المدة الزمنية التي لعبها خريجو لاماسيا مما يعكس ثقة مدرب البلوغرانا لويس انريكي في ما تنجبه لاماسيا من مواهب من أصحاب المهارات العالية وهو أهتمام في الحقيقة ليس وليد الموسم الحالي بل امتداد لعدة مواسم خاصة منذ تولي بيب غوارديولا تدريب البارسا في عام 2008 ، حيث أولى لاماسيا اهتماما خاصا انعكس بالإيجاب على نتائج الفريق في وقت تفضل فيه الأندية الأوروبية الآخرى ومن بينها غريمه ريال مدريد الاعتماد بشكل مفرط على اللاعبين الجاهزين من النجوم &القادمين من أندية و مدارس آخرى.
&
وبحسب الاحصائيات التي اوردها التقرير فأن البارسا اشرك خريجي لاماسيا هذا الموسم في 2415 دقيقة من أصل 7920 دقيقة &ممكنة بينما بلغت المدة الزمنية التي اشرك فيها بايرن ميونيخ خريجي مدرسته 1448 دقيقة فقط ثم يأتي خلفه أرسنال الإنكليزي بـ 823 دقيقة ثم مانشستر يونايتد الإنكليزي بـ771 دقيقة بينما يأتي ريال مدريد في المرتبة الخامسة بـ 706 دقيقة .
&
و يعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أكثر خريجي لاماسيا مشاركة هذا الموسم مع برشلونة بعدما راهن عليه انريكي و اقحمه في التشكيل الأساسي للمباريات الأربع دون أن يلجأ إلى تغييره في أي لقاء ليصل إلى 360 دقيقة ، وهي المدة الكاملة للمباريات الاربعة ، و يليه كل من الظهير الأيسر جوردي ألبا و لاعب الارتكاز سيرجيو بوسكيتس بـ 270 دقيقة ، أما اقل مدة زمنية فكانت للمخضرم لاعب الوسط تشافي هيرنانديز الذي لعب 76 دقيقة كانت ضد ابويل القبرصي في دوري أبطال أوروبا حيث لا يراهن عليه المدرب انريكي كثيراً و يفضل عليه الكرواتي إيفان راكيتش.
&
كما ابرز التقرير إرتفاع عدد اللاعبين من خريجي " لاماسيا " المتواجدين في الفريق الأول في السنوات الأخيرة مما ساهم في تقليص نفقات خزينة النادي في التعاقدات ، ففي الموسم 2010-2011 بلغ عددهم 11 لاعباً &و هو الموسم الذي احرز خلالها النادي لقب الليغا ورابطة أبطال أوروبا و كأس العالم للأندية ، وبقي العدد نفسه في الموسم الموالي الأخير للمدرب غوارديولا حيث اكتفى الفريق بإحراز كأس الملك ، ثم ارتفع تمثيل لاماسيا في الفريق الأول إلى 17 لاعباً في الموسم 2012-2013 تحت إشراف مساعد غوارديولا الراحل تيتو فيلانوفا الذي قاد النادي إلى استعادة لقب الليغا &و بقي تمثيل لاماسيا في النيو كامب على حاله مع المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو.
&
و في الموسم الحالي بلغ عدد اللاعبين من خريجي لاماسيا 12 لاعباً &اقدمهم تشافي هرنانديز و أبرزهم و اغلاهم ميسي ، في انتظار أن يرتفع العدد بعد ترقية الثلاثي منير الحدادي و ساندرو و اداما المحسوبين حالياً على الفريق الثاني للبارسا.
&
و يتزامن تقرير سبورت مع الضجة الإعلامية التي اثيرت العام المنصرم بخصوص مدى احترام النادي الكتالوني للوائح الاتحاد الدولي عند قيامه بالتعاقدات مع اللاعبين اليافعين مما جعل " الفيفا " يسلط عليه عقوبة بحرمانه من إجراء أي تعاقادات جديدة لغاية العام 2016.
&
لذلك ينتظر ان يزداد اهتمام البارسا بمدرسته لاماسيا في حال رفضت المحكمة الرياضية الدولية الاستئناف الذي تقدمت به إدارة الرئيس بارتوميو لمراجعة عقوبة " الفيفا ".
&
كما كشف التقرير عن تحول لاماسيا إلى مورد اقتصادي للنادي بفضل بيعه لعدد من اللاعبين إلى أندية آخرى مما ادر عليه اكثر من 100 مليون يورو في السنوات الأخيرة خاصة مع انتقال سيسك فابريغاس إلى تشيلسي الصيف المنصرم مقابل 33 مليون يورو ، و انتقال بويان إلى ستوك سيتي الإنكليزي لقاء مليون و 800 الف يورو ، و انتقال جوناثان &دوس سانتوس إلى فياريال نظير مليون و 500 الف يورو .