&أكدت تقارير العديد من الصحف الفرنسية أن التيار لا يمر بشكل طبيعي بين اللاعبين الفرنسيين و زملائهم الأجانب في نادي باريس سان جيرمان وأن الخلافات بينهم في غرف الملابس عاد مثلما كان الحال في عهد المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2013 بسبب تفضيله للاعبين الأجانب الذين كان وراء التعاقد معه خاصة من الدوري الإيطالي.

&وبحسب تقرير لصحيفة " الليكيب " &فأن غرف التغيير في حديقة الأمراء أصبحت على صفيح ساخن و أن الأزمة مرشحة للتفاقم أكثر في حال لم تتخذ إجراءات لمعالجتها أو احتواءها بل وأصبحت تهدد بفشل المشروع الرياضي للنادي إذ أن الصحيفة ارجعت تدهور نتائج الفريق محلياً و قارياً إلى هذه المشاكل و استشهدت في ذلك على المواجهة الأوروبية التي جمعت الفريق بأياكس امستردام الهولندي &والتي انتهت بالتعادل الإيجابي حيث لم يظهر لاعبي النادي الباريسي أي رد فعل تجاه هدف الهولنديين و كأنهم غير معنيين بالمباراة.
&
الاعتماد على الأجانب&
&
و أكدت الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار أن السبب الرئيسي لهذه الخلافات هو غياب اللاعبين الفرنسيين في التشكيل الأساسي الذي يعتمد عليه المدرب لوران بلان في المباريات الرسمية هذا الموسم و افراطه في الاعتماد على اللاعبين الأجانب مما جعل مواطنيه يشعرون بالظلم خاصة انهم أصبحوا يشككون في مدى احترام المدرب بلان لمعيار الجاهزية في خياراته التكتيكية و يتهمونه بالرضوخ لرغبات النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي يفرض عليه آراءه و هو الذي يحدد اللاعبين الذين يلعبون معه في التشكيل الأساسي مما جعل زملائه المقربين منه في النادي يلعبون بشكل منتظم في التشكيل الأساسي حتى و ان لم يقدموا مستويات جيدة على غرار &الإيطاليان ماركو فيراتي و ثياغو موتا والبرازيلي ماكسويل و الهولندي فان دير فيل، بينما يقل ظهور اللاعبون الفرنسيون في المباريات الرسمية رغم جاهزية بعضهم على غرار بليز ماتويدي و يوهان كاباي .
&
واستشهدت الصحيفة عدم احترام المدرب بلان لمعيار الجاهزية في المواجهة ضد اياكس حيث عمد إلى إبعاد الارجنتيني خافيير باستوي عن التشكيلة الأساسية لأول مرة هذا الموسم رغم انه يقدم أداء جيد منذ إنطلاق المنافسة الرسمية .
&
رحيل ماكليلي&
&
وبحسب الصحيفة فأن عودة الخلافات بين اللاعبين الفرنسيين والأجانب مردها رحيل كلود ماكليلي عن الجهاز الفني للفريق بعد تعيينه مدربا لنادي باستيا ، ذلك أن ماكليلي و بفضل شخصيته القوية و احترامه من قبل جميع اللاعبين جعلته يفرض منطقه على الجميع و قادر على السيطرة على غرف الملابس دون اثارة أي ضجة إعلامية ، والجميع بما فيهم إبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي ثياغو سيلفا يقتنعون بوجهات نظره دون اعتراض من أجل &مصلحة الفريق التي تسبق مصلحة أي لاعب مهما كان شأنه &، إلا أن رحيله عن باريس ترك فراغاً يصعب سده من قبل بلان أو مساعده الحالي جاسي.
&
و تزامن تقرير " الليكيب " مع التصريحات الغير لائقة التي أدلى بها اللاعب الإيطالي موتا ، والتي صب من خلالها الزيت على نار الفتنة في حديقة الأمراء عندما علق عشية المواجهة ضد الهولنديين قائلاً :" أجل تتويج باريس سان جيرمان ببطولة كأس أبطال كؤوس أوروبا عام 1996 " ، و هو ما أعتبره الجمهور و الصحافة إنقاصاً من تاريخ النادي وجعل اللاعبين القدامى يتهجمون عليه ويتهمون إياه بقلة الاحترافية.
&
الجانب المالي
&
ولا يقتصر شعور اللاعبين الفرنسيين في النادي على الجانب الفني بسبب قلة الاعتماد عليهم بل ايضا في الجانب المالي حيث يتقاضون رواتب سنوية زهيدة مقارنة بزملائهم الأجانب الذي تضخ في حساباتهم أجوراً خيالية تشهد تحسيناً بشكل مستمر كلما هددوا بالرحيل عن النادي و كلما ساهموا في تحقيق لقب أو بطولة.
&
و يضم سان جيرمان في صفوفه نحو 12 لاعب اجنبي من أصل &22 لاعباً وكان بإمكان هذا العدد ان يرتفع لولا لوائح اللعب المالي النظيف التي احجمت الإدارة القطرية للنادي عن إبرام صفقات آخرى هذا الصيف .
&
ضياع الهوية
&
ويتهم جمهور النادي و صحافته إدارة النادي الحالي بعدم احترام هوية الفريق كنادي فرنسي يمثل العاصمة و يفترض ان يتقمص ألوانه عدد هام من الفرنسيين في حين يولي القطريون أهمية خاصة للنتائج و يعملون على جلب نجوم أجانب بمبالغ طائلة لتحقيق نتائج جيدة حيث يطمحون إلى نيل لقب دوري أبطال أوروبا ليكون السان جيرمان ثاني نادٍ فرنسي يفوز بها بعد أولمبيك مرسيليا غير أن الأخير عندما توج بها عام 1993 و قبل ثلاث سنوات من بداية تطبيق قانون " بوسمان " لم يكن يضم في صفوف التشكيلة التي قهرت ميلان الإيطالي سوى ثلاثة لاعبين أجانب هم الألماني رودي فولر و الغاني عبيدي بيليه و الكرواتي ألان يوكسيتش والبقية كلهم فرنسيين .
&
و بعد الجدل الذي عرفته الساحة الإعلامية في عام 2013 ، وعد المدير الرياضي السابق البرازيلي ليوناردو جمهور النادي بالقيام بتعاقدات مع لاعبين فرنسيين في محاولة منه لفرنسة الفريق غير ان رحيله و رفض العديد من اللاعبين الانتقال إلى باريس على غرار كريم بن زيمة مهاجم ريال مدريد حال دون تجسيد المشروع.
&