ذكر تقرير صحافي أن إسرائيل تُموِّل في الخفاء حملة كبرى تهدف إلى حرمان قطر من تنظيم المونديال عام 2022، بسبب دعمها الواضح لحركة حماس في قطاع غزة. مؤكدًا أن "ارتفاع درجة حرارة" الدوحة صيفًا ليس سوى حجة ذكية ولبقة لسحب بساط الاستحقاق الرياضي العالمي من تحت أقدام قطر.


كثرت الأقاويل في مختلف وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بخصوص احتمالات سحب تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 من قطر على خلفية التصريحات التي أشار من خلالها الألماني ثيو زفانتسيغر، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إلى أنه يتوقع سحب تنظيم المونديال من قطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة هناك، موضحًا أنه حتى وإن تم التغلب على تلك المشكلة في الملاعب، فلن تكون هناك جدوى من ذلك، لأن المونديال لن يقتصر على الملاعب فحسب.

بالاتساق مع ذلك، تحدثت مجلة "ذا ا دبلومات"، التي تهتم بالشأن الآسيوي، عن احتمالات سحب تنظيم البطولة المقررة عام 2022 من قطر، لافتة في سياق حديثها إلى أن إسرائيل تُموِّل في الخفاء حملة كبرى تهدف إلى حرمان قطر من نيل شرف تنظيم المونديال العالمي، في ظل ما يتردد عن دعمها حركة حماس في قطاع غزة.

"شماعة" الحرارة
ومضت المجلة تقول إن التحدث عن ارتفاع درجة حرارة الجو في قطر خلال فصل الصيف طريقة ذكية لسحب البطولة من الدوحة من دون الانخراط في أمور أكثر جدية تتعلق بقطر كدولة مستضيفة لهذا الحدث الرياضي العالمي الذي سيجذب اهتمام العالم.

تابعت المجلة بلفتها إلى أمور عدة ربما تقف وراء فتح باب التلويح بسحب البطولة من قطر، من بينها سجلها الرديء في ما يتعلق بحقوق الإنسان وانتهاكاتها لحقوق العمالة المغتربة، التي تشارك في تشييد مرافق المونديال، وكذلك ما يتردد عن تمويل الدوحة لجماعات إسلامية عدة في الشرق الأوسط وحول العالم، وخاصة داعش.

مكان أفضل
كما تسببت الأقاويل الخاصة بدعم قطر لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إثارة مجموعة من ردود الفعل في الغرب. وقد تظاهر قبل أيام في لندن مجموعة من الأشخاص يرفعون شعارات منها "مشجعو كرة القدم يستحقون مكانًا أفضل من قطر"، "أطردوا الإرهاب من عالم كرة القدم" و"قطر: أوقفي تمويل الأنشطة الإرهابية".

وأعقبت المجلة بنقلها في هذا الجانب عن الصحافي جيمس دورسي، مؤلف مدونة "العالم المضطرب لكرة القدم في الشرق الأوسط"، قوله إن إسرائيل تموّل خلسةً إحدى الحملات التي تهدف إلى حرمان قطر من شرف تنظيم تلك البطولة المونديالية. مع هذا، نوّهت المجلة بأنه ورغم أن الفيفا يحاول رسميًا أن ينأى بنفسه بعيدًا عن تصريحات زفانتسيغر، فإنه يواجه ضغوطًا متزايدةً للإبقاء على البطولة في قطر.

&

&