&احتفل اللاعب الإيطالي فرانسيسكو توتي اليوم السبت بعيد ميلاده ال38 بعدما قضى ولا يزال أكثر من نضف عمره &الحالي ضمن أسوار نادي العاصمة الإيطالية روما،الذي انضم إليه عام 1989 &ليلعب ضمن فريق الناشئين قبل أن يوقع على أول عقد احترافي في سنة 1993.&

وقد احتفلت قناة و إذاعة نادي روما بدورهما بعيد ميلاد القائد الأسطوري لفريق العاصمة، الذي خصهما بمقابلة مطولة تطرق خلالها لعديد القضايا التي ميزت مساره الاحترافي الطويل والكبير وعلاقاته بجماهير فريق "الذئاب" و الشخصيات الكروية الإيطالية والعالمية.&

واستهل توتي حديثه بالتعبير عن امتنانه لجماهير نادي روما الذين كان لهم دوراً كبيراً في البقاء في نفس الفريق لأكثر من 20 سنة حيث قال :" يكفي فقط أن تشاهد أنصار روما حتى يقشعر بدنك. لا يوجد أي أحد بإمكانه أن يمنحك الحب الذي يقدمونه لك".

وتابع توتي قائلاً:" لقد كان الأمر غريباً نوعاً ما عندما قمت بشرح لأولادي سبب وجود صور وجهي مرسومة على كل جدران المدينة".

وقد عايش توتي خلال ال20 سنة الماضية &فترتين مختلفتين لإدارة نادي روما، الأولى مع مالك ورئيس النادي، فرانكو سينسي والثانية مع المالك الأمريكي للنادي جيمس بالاوتا. وقال المهاجم الإيطالي في هذا الشأن "سينسي كان بمثابة الأب بالنسبة لي &وروسيلا مثل الشقيقة الكبرى".

وروسيلا هي ابنة فرانكو سينسي و التي ترأست نادي روما بعد وفاة والدها عام 2008 إلى غاية 2011

وتابع فرانشيسكو توتي قائلاً:" أما بالوتا فهو شخصية كبيرة، وقلبه لا يزال ينبض بالشباب فهو يقوم بفعل كل شيء ومهتم بكل الجزئيات، ومن المؤكد أنّه سيصنع لنفسه اسماً كبيراً. وسيكون الأمر أكثر أهمية لو تمكن يوماً ما من منحنا تلك الفرحة الكبيرة بامتلاك ملعب كبير لنا فقط ".

رودي غارسيا &مدرب كبير وأصيل&

وتحدث توتي أيضاً عن مدربه الفرنسي رودي غارسيا ووصفه بالمدرب "الكبير" و "الأصيل" مشيراً أنّه لم يكن من السهل على مدرب أجنبي النجاح في الدوري الإيطالي في أول موسم له خاصة وأنّ نادي روما كان يعيش قبل سنتين فقط في أزمة كبيرة من حيث النتائج الفنية.

و من جهة أخرى قال توتي أنّه لن ينسى لقب الدوري الإيطالي الوحيد له مع نادي روما الذي حققه عام 2001، والذي وصفه بأنه فرحة لا يمكن وصفها ويتمنى تكرارها قبل اعتزاله الكرة.

وفي سياق حديثه عن الاعتزال، ذكر توتي أنّه لن يتحول إلى مهنة التدريب بعد نهاية مشواره كلاعب لأنّه كما قال مازحاً :" أرى أن المدربين يشبهون المجانين".

وتحدث توتي عن الحارس المخضرم ليوفينتوس والمنتخب الإيطالي، جانلويجي بوفون، وقال "إنه أحد الأصدقاء الحقيقيين القليلين لي في كرة القدم، ودائماً ما تمنيت أن نلعب معاً في روما".

بوفون &وإنييستا أحد أصدقائي القليلين في عالم كرة القدم... وكاسانو مجنون&

كما فاجئ نجم روما الجميع لما كشف أنّ المدافع السابق لنادي لاتسيو ، أليساندور نيستا يعتبر هو أيضاً من أهم أصدقائه في عالم كرة القدم، وذلك على الرغم من الحساسية الكبيرة والمفرطة الموجودة بين فريقي العاصمة الإيطالية.

و أثنى توتي كثيراً على زميله في نادي روما، دانيال دي روسي حيث اعتبره قائداً للفريق على الرغم من عدم حمله لشارة القيادة، مرشحاً إياه ليكون حقيقياً ورسمياً لتشكيلة "الذئاب" في المستقبل.

وعن كاسانو قال "إنه مجنون لكنّه أحد أقوى لاعبي العالم، ورأسه هو الذي أثر في مسيرته".

وكشف توتي عن أمنيته التي كانت تتمثل في اللعب رفقة كما قال "رونالدو الحقيقي لما كان ينشط ضمن نادي آنتر ميلان" &مثلما تمنى أيضاً العمل رفقة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي

و على الرغم من احتفاظه بكامل امكانيتاه و حسه التهديفي المميز إلى غاية سن ال38 إلّا أنّ فرانسيسكو توتي قد اعتزل اللعب الدولي رفقة منتخب إيطاليا في سنة 2006 أي مباشرة بعد نهاية مونديال ألمانيا الذي توج بلقبه. وقد عبر &قائد نادي روما عن فخره بمساهمته الكبيرة في هذا التتويج من خلال تسجليه لركلة الجزاء امام منتخب أوستراليا والتي تأهل على إثرها المنتخب الأزوري إلى الدور ربع النهائي للمسابقة وواصل بذلك المشوار نحو اللقاء النهائي ونيل اللقب.

&

&