&كشفت حالة الطرد بالورقة الحمراء التي تعرض لها أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد في مباراته ضد قرطبة في إفتتاح مرحلة الإياب من الدوري الإسباني السبت المنصرم عن حقيقتين ما كانتا لتنكشف لولا طرد صاروخ ماديرا من اللقاء.

&وتمثلت الحقيقة الأولى : بأن العلاقة بين رونالدو و زميله الويلزي غاريث بايل جيدة عكس ما اثير في وسائل الإعلام خاصة الكتالونية منها ، بأن الأمور بينهما ليس على ما يرام بسبب انتقاداتهما لبعضهما البعض لدرجة ادعاءات دخولهما في شجار في غرف ملابس السانتياغو بيرنابيو &عقب المواجهة التي جمعت اللفريق الملكي بجاره اتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي كأس الملك و تدخل زملائهما في احتواء الشجار بعدما تهجم الدون البرتغالي على النفاثة الويلزية متهماً إياه بالأنانية التي ساهمت في إقصاء ريال مدريد من البطولة .&
&
فخلال مباراة قرطبة شهد الجمهور قيام الويلزي غاريث بيل بـ ( لقطتين ) يؤكد من خلاهما ان علاقته بالدون على أفضل مايرام ، فبعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه رونالدو ، &قام بيل بمرافقته و هو يغادر الميدان ويواسيه ليقلل من غضبه و تأثره بالحمراء التي من شأنها تقويض طموحاته في حصد بعض الجوائز الفردية هذا الموسم و على رأسها الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الليغا ، حيث تعرض رونالدو قبل طرده و خلال احدى اللقطات لتدخل عنيف من قبل احد مدافعي النادي الاندلسي سقط على اثرها ارضا متألماً ، ليسارع بيل إلى الاطمئنان على حالته وحتى نهوضه .
&
أما الحقيقة الثانية : هي ان الجناح الويلزي غاريث بيل يتألق و يظهر بشكل لافت كلما غاب رونالدو عن مباريات ريال مدريد ، فمباشرة وبعد مغادرة رونالدو لأرضية الملعب أخذ النفاثة الويلزية بزمام القيادة الهجومية للأبيض الملكي رغم ان الأخير كان منقوص العدد ، والمنافس كان الاخطر .
&
وبعد أقل من عشر دقائق عن نهاية المباراة - التي كانت تتجه إلى التعادل أو فوز قرطبة لو بقي رونالدو في الملعب – نجح بيل في حسم نتيجتها بعدما استفاد من مخالفة تولى هو تسديدها لترتطم بيد أحد مدافعي قرطبة و يحصل منها على ركلة جزاء نفذها النفاثة بسهولة و روعة مانحا ريال مدريد النقاط الثلاث للمباراة و محتفظا بصدارة الليغا حتى إشعار آخر.&
&
و خلال تلك الدقائق التي لعبها ريال مدريد بدون نجمه الأول ، فقد اخرج بيل كل ما في جعبته من مهارات ، إلا أنه من المفارقة الغريبة بأن بيل و قبل طرد رونالدو بقي ظلا لنفسه و لم يلمس الكرة كثيراً و لم يكن له أي تأثير على أداء فريقه كما انه لم يشكل أي تهديد على مدافعي الفريق المنافس الذين تعاملوا معه كأي لاعب عادي ، &قبل ان يلدغهم في اللحظات الأخيرة ، والتي استعاد من خلالها فعاليته التي عرف بها عندما كان لا يزال لاعباً في نادي السابق نادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي .
&
و لم تكن هذه أول مباراة يتألق فيها غاريث بيل في غياب رونالدو بل الأمر تكرر في الموسم المنصرم خاصة في المواجهة ضد بلد الوليد عندما نجح في تسجيل هاتريك ، فضلا عن مباريات آخرى وضع فيها بصمتة.
&
واعقب بيل تألقه ضد قرطبة بتصريحات &قال فيها :" أن ريال مدريد لا يتاثر بغياب احد لاعبيه حتى و لو كان رونالدو &" ، و هي تصريحات تؤكد بأن بيل ينتظر على احر من الجمر خوضه للمباريات القادمة بدون حضور النجم الأول حتى يستعيد توهجه و يستقطب عدسات المصورين إليه بعدما ظلت تترصد فقط الدون البرتغالي .
&
كما اكدت مباراة قرطبة و غيرها من مباريات سابقة لللريال مدريد بأن الويلزي بيل يعاني من مشكلة نفسية تتعلق بشعوره بالنقص إتجاه رونالدو على اعتبار أن الأخير هو النجم الأول و بلا منازع في مدريد و حضوره يجعل بيل و كأنه يتواجد في ظله ، حيث &لا احد سيهتم بتواجده حتى وأن تألق.
&
&كما ان حضور الدون يجعل دور النفاثة الويلزية يقتصر على تقديم الكرات و التمريرات إليه على طبق من فضة وأي تصرف آخر سيجعله متهم من قبل رونالدو و عشاقه بالانانية التي يجب التخلي عنها فوراً&
&
وبالتأكيد فان هذه المشكلة ليست حكرا على بيل بل لا يستبعد ان يكون عدد آخر من زملائه يعانون منها خاصة الكولومبي خاميس رودريغيز و الفرنسي كريم بن زيمة خاصة ان قدوم بيل إلى مدريد تزامن مع تألق لافت لرونالدو و تتويجه بجائزة الكرة الذهبية لمرتين متتاليتين ، و لا يستبعد ان تكون حالة الارجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة قد انتقلت عدواها إلى ريال مدريد .
&