&زاد الإسباني بيب غوارديولا مدرب نادي بايرن ميونيخ من حدة الغموض الذي يكتنف مستقبله مع العملاق البافاري بعدما رفض في اخر تصريحات له الفصل في موضوع تمديد عقده معه من عدمه مفضلا التريث و تمديد حالة الحيرة والغموض عند مسؤولي البايرن و عشاقه الراغبين في استعجال قرار تمديد إقامته في ميونيخ إلى ما بعد يونيو من عام 2016 ، وهو مايمثل تاريخ انقضاء إقامته الحالية.

وأوضح غوارديولا قبيل أيام ان هناك متسع من الوقت لمباشرة مفاوضات تجديد تعاقده مع البايرن ضاربا موعداً للإدارة البافارية بعد نهاية الموسم الجاري التي تتزامن مع فترة توقف المنافسة الرسمية في الصيف ، مطالباً في الوقت نفسه الإدارة الألمانية بضرورة تركيز جهودهم في الوقت الحالي على إقناع كوادر الفريق بتمديد عقودهم مع النادي قبل تفكيرهم بتمديد عقده معهم .
&
و دفعت هذه التصريحات وسائل الإعلام المحلية والعالمية في محاولات جادة منها لقراءة فحوى تلك التصريحات و مغزاها ، لتتوصل إلى ان هناك احتمالان ثالث لهما .
&
الاحتمال الأول :&
&
ان غوارديولا يريد التفاوض مع إدارة بايرن ميونخ من موقع قوة ولذلك يؤجل المفاوضات إلى ما بعد نهاية الموسم حيث تكون هناك أمورا كثيرة قد اتضحت له.
&
&ففي حالة كان حصاد الفريق البافاري جيداً و خاصة التتويج بدوري أبطال أوروبا التي تعتبر التحدي الرئيسي لغوارديولا في ميونيخ و بالأخص في حال قاد البافاري إلى إحراز الثلاثية التاريخية بالجمع بين الدوري و الكأس المحليتين و دوري أبطال أوروبا ، فأن غوارديولا سيتفاوض مع المسؤولين في النادي وهو قادر على وضع شروطه المتعلقة بتحسين راتبه السنوي و تطبيق استراتيجيته الخاصة بالتعاقدات وبطريقة لعب الفريق دون مناقشة و دون ضغوط من تلك التي عاشها نهاية الموسم المنصرم بعدما اقصي الفريق بطريقة مخزية في الدور قبل الأخير من دوري أبطال أوروبا بعد خسارته من ريال مدريد الإسباني &ذهاباً و إياباً .
&
اما الاحتمال الثاني :
&
وهو في حال اخفق البايرن في الفوز بدوري أبطال اوروبا ، وفي هذه الحالة فأن غوارديولا سيختار بين تمديد عقده وفق شروط و املاءات الإدارة البافارية أو انهاء عقده وبالتالي رحيله عن المانيا بإتجاه الملاعب الإنكليزية لخوض تجربة و مغامرة جديدة ثانية بعيداً عن اسبانيا .
&
و هناك ربطت تلك التقارير بين هذا القرار المتوقع و ذهنية غوارديولا الذي يرفض الإقامات الطويلة و يفضل تغيير الأجواء كما ربطه تقرير لمحطة " سكاي سبورت " الألمانية اشارت فيه بأن خلافات دبت بين المدرب غوارديولا &الهادئ والمدير الرياضي المزاجي و المتعصب ماتياس زامر خلال تدريبات الفريق وعلى مرأى من الجميع و هي خلافات سارع كل من غوارديولا و سامر إلى نفي حدوثها مؤكدين حسن العلاقة بينهما &، بعدما وصفا الخبر بالإفتراء الهادف إلى زعزعة استقرار النادي ، و لكن أن تأكد حدوث هذا الخلاف فمن شأن ذلك التأثير سلبا على مفاوضات غوارديولا لتمديد عقده ذلك، &ان المدرب الإسباني من المدربين الذين يرغبون في العمل في محيط خال من المشاكل والتوتر و اي خلاف يجبره على الرحيل مثلما حدث له في برشلونة مع الرئيس ساندرو روسيل.
&
اما الإدارة &البافارية ممثلة في الرئيس التنفيذي كارل هاتينز رومنيغيه فهي تقابل تريث غوارديولا بـ " صبر ايوب " ، حيث كرر نفس التصريحات التي تحمل في مضمونها اشادة كبيرة بالعمل الذي قام و يقوم به المدرب الإسباني و ترحيب النادي به ليستمر معه لأطول فترة ممكنة إذ قال :" أن غوارديولا أصبح في ظرف نحو سنتين من تواجده مع البايرن الماني أكثر من الألمان أنفسهم " ، &مؤكداً بأن الأبواب مفتوحة أمامه و متى أراد تمديد عقده فأن الإدارة مستعدة لمناقشة الموضوع وإتخاذ القرار النهائي بخصوصه .
&
يشار إلى أن غوارديولا- 44 عاماً - &الذي يعتبر أحد افضل المدربين الحاليين في العالم مرتبط بعقد مع بايرن ميونيخ لغاية يونيو من عام &2016 ، إلا أن هناك تقارير رشحت انتقاله إلى الدوري الإنكليزي لتدريب أرسنال خلفا للفرنسي ارسين فينغر أو مانشستر سيتي خلفا للشيلي مانويل بيليغريني ، فيما رشحته تقارير آخرى للعودة إلى بلاده و الإشراف على نادي برشلونة .
&