&لم يكن الجمهور البوسني وحده من خرج عن النص خلال مباريات الفيفا التي لعبت في القارة العجوز، حيث سار الجمهور التركي على ذات النهج ، ورفضوا الوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا باريس التي عرفتها فرنسا الأسبوع الجاري ، وجعلت تلك المباريات يقف فيها اللاعبون حداداً وتضامناً مع ضحايا الاعتداءات .

&فخلال المباراة الودية التي جمعت المنتخب التركي بضيفه اليوناني ، رفض الجمهور التركي الحاضر في ملعب فاتح تريم بمدينة أسطنبول الوقوف دقيقة صمت على ضحايا باريس ، حيث رددوا مكبرين "الله أكبر" خلال تلك الدقيقة.
&
و لم يكتفِ الأنراك بترديد هتافات التكبير بل حاولوا التشويش على دقيقة الصمت من خلال إطلاقهم لصيحات استهجان في مشهد يوحي بأنهم يرفضون التمييز حتى في الحداد على الضحايا ، خاصة أن أحداث باريس جاءت بعد أيام قليلة فقط من أحداث مماثلة تعرضت لها العاصمة اللبنانية بيروت ، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء دون أن تخصص لهم دقيقة صمت في مباريات التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، وكأس العالم 2018 بروسيا.
&
وتناولت بعض الوسائل الإعلامية العالمية الواقعة باهتمام بالغ ، في وقت أوضحت فيه التقارير القادمة من تركيا بأن ما فعله الجمهور ليس هو التصرف الأول من نوعه، بل دائماً ما يتكرر في مناسبات مختلفة ، على اعتبار أن الجمهور التركي بعد وقوع أي ضحايا نتيجة الأعمال الإرهابية يقومون خلال دقيقة صمت بإطلاق صافرات استهجان ضد الإرهاب ، ثم ترديد عبارة (الله أكبر .. الله أكبر) &في تعبير عن الضحايا الذين لقوا حتفهم في هذه الاعتداءات.
&
وشهدت المباراة رفع الجماهير لعلم كبير كتب عليه باللغة التركية:"الشهداء لا يموتون بل هم خالدون"، وهو مشهد تكرر سابقاً وتحديداً الشهر الماضي خلال المباراة التي جمعت المنتخب التركي بنظيره الإيسلندي إثر التفجيرات التي هزت مدينة أنقرة.
&
و جاء تصرف الجمهور التركي في حضور عدد من مسؤولي البلدين تركيا واليونان ، وعلى رأسهم رئيسي الحكومتين أحمد داود اوغلو وأليكسيس تسيبراس وهو ما زاد من الأهمية الإعلامية لتصرف الأتراك الذين أرادوا بعث رسالة إلى الجهات السياسية بضرورة عدم التمييز بين الضحايا بغض النظر عن هويتهم الجنسية والدينية.
&
الجدير ذكره بأن عدد من عشاق المنتخب البوسني قد رددوا "فلسطين .. فلسطين" خلال دقيقة الصمت في المباراة التي جمعت منتخب بلادهم بنظيره الإيرلندي في الملحق الحاسم المؤهل لنهائيات أمم أوروبا 2016 ، وذلك في إشارة لضرورة دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
&
شاهد الفيديو :&
&