كشفت صحيفة "الصن" الانكليزية أن نجم الأرجنتين وبرشلونة ليونيل ميسي يجري حالياً محادثات للانتقال إلى مانشستر سيتي، حيث من المتوقع أن يصل أجره الأسبوعي إلى 800 ألف جنيه استرليني، تأكيداً لما أشارت إليه في وقت سابق من الشهر الماضي على أن البرغوث الأرجنتيني كان يفكر بترك كامب نو والانتقال المفاجئ إلى انكلترا.

وادعت الصحيفة أن ممثلي ميسي أجروا فعلاً محادثات أولية بشأن انضمامه إلى السيتزين، إذ من المحتمل جداً أن يوقع اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً على صفقة تقدر قيمتها السنوية بنحو 40 مليون استرليني.

وسيكسب نجم البارسا حوالي 32 مليوناً سنوياً من مشاركاته فقط، في حين سيدخل جيبه بقية المبلغ من حقوق الصور والمكافآت.

وتشجع مانشستر سيتي للحصول على خدمات البرغوث الأرجنتيني بعدما كشف ميسي أنه على استعداد لإنهاء حياته المهنية في اسبانيا بعد 11 عاماً، حيث سينتهي عقده الحالي بأجر أسبوعي 500 ألف استرليني في عام 2018.

وعلى رغم أن عقده يتضمن بند الشراء بمبلغ 250 مليوناً، إلا أنه يُعتقد بأن بطل الليغا سيكون مستعداً لقبول عرضاً واقعياً بـ120 مليوناً لبيع اللاعب الفائز أربع مرات بجائزة الكرة الذهبية.

وبما أن برشلونة أعطى أولوية لتجديد عقد النجم البرازيلي نيمار بدلاً من ميسي، فقد اعتبر الأرجنتيني ذلك بمثابة إهانة، ومع الأداء الرائع لنيمار وللمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز خلال غياب ميسي بسبب الإصابة، فإن البرغوث الأرجنتيني يخشى أنه قد يكون لاعبا زائداً في حسابات ناديه الكتالوني .

ودفعت مطاردة ميسي ووالده، الذي هو وكيل أعماله أيضاً، بتهمة التهرب من دفع الضرائب، إلى إعادة نظر نجم برشلونة بالبقاء في اسبانيا.

ويمكن لمجلس إدارة نادي مانشستر سيتي تمويل هذه الصفقة من قيمة البث التلفزيوني الجديد التي ستبدأ في الموسم المقبل والتي قد تصل قيمتها إلى 150 مليون استرليني في الموسم الواحد لبطل الدوري الممتاز.

والرؤساء في ملعب الاتحاد يعلمون جيداً أن توقيع ميسي من شأنه أن يزيد بشكل كبير من فرصهم لجعل المدرب الاسباني بيب غوارديولا المدير الفني المقبل للنادي، نظراً إلى النجاح المدهش الذي حققه الثنائي معاً في كامب نو.

يذكر أن لدى الرئيس التنفيذي في النادي فيران سوريانو والمدير الإداري تكسيكي بيجرستين علاقة قوية مع ميسي ووالده، منذ أيام وجودهم معاً في برشلونة.

وفي ذات السياق، أشار موقع " غريت قولز &"&أنه على رغم أن الصحيفة تدرك أن المحادثات الأولية كانت ايجابية، إلا أن مثل هذه الصفقات الضخمة ستستغرق شهوراً لـ"التوصل" إلى اتفاق، وينبغي على مانشستر سيتي أن يقوم بعمل جاد لإقناع ميسي أن مستقبله هو في ملعب الاتحاد.

وبما أن الصحيفة ادعت أنه إذا أصبح هذا الاتفاق واقعياً فإن من شأنه أن يجعل ميسي اللاعب الأعلى أجراً في العالم بفارق كبير، تساءل الموقع باستغراب: كيف يمكن حتى لنادٍ ثري جداً مثل السيتزين أن يتحمل مثل هذه الأجور؟

مضيفاً "قد يكون لقصة الصحيفة بعض المصداقية من خلال الزعم بأن ميسي سيكون "مفتوحاً" للمفاوضات، مستشهدة بذلك عن الإعتقاد بأنه يريد الرحيل عن اسبانيا بسبب "الاضطهاد المستمر الذي يلاقيه من مصلحة الضرائب" في البلاد.