&لم يكن تضييع النقاط الثلاث بعد الخسارة التي مني بها برشلونة من ملقة يوم السبت المنصرم برسم الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني هو الأمر الوحيد الذي اثار حفيظة الجمهور الكتالوني ، &خاصة انها أدت إلى توسيع فارق النقاط الذي يفصله عن المتصدر ريال مدريد ليصبح أربع نقاط ، وتتقلص معه حظوظه في المنافسة على عرش الليغا ، بل أن ما أثار حفيظة محبي البارسا أكثر هو عجز البلوغرانا على هز شباك النادي الاندلسي على الرغم من انه يمتلك ترسانة هجومية تُعد هي الأقوى في العالم بوجود الثلاثي الهجومي المرعب المكون من المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي و معه الأرورغوياني لويس سواريز و البرازيلي نيمار دا سيلفا .

&وعلى الرغم من ان الهجوم البرشلوني سجل هذا الموسم 110 هدفاً في مختلف البطولات &أي بمعدل اقترب من الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة &، إلا أنه فشل في هز شباك النادي الإندلسي ليخرج خاسراً بهدف دون رد .
&
ويرى المراقبون بأنه لو خسر البارسا وهو قد تمكن من هز شباك المنافس ، فأن ذلك كان سيشفع له عند جمهوره ، مبررا بأن الخط الخلفي لم يؤدي دوره على اعتباره أن دفاع البارسا يعاني الأمرين ، غير ان صيام الخط الهجوم الكتالوني أمام فريق متواضع لا يمتلك مدافعين أقوياء طرح علامات استفهام خاصة بعدما نجح الهجوم الكتالوني في اكتساح الدفاع الإنكليزي لمانشستر سيتي بعدها بثلاثة أيام في دوري أبطال أوروبا .
&
وبحسب تقرير نشرته صحيفة " سبورت " &فأن أرقام البارسا مع المدرب لويس انريكي تجعله قريباً إلى معادلة رقم سلفه الأرجنتيني تاتا مارتينو من حيث عدد المباريات التي عجز فيها هجوم برشلونة عن التسجيل في جميع المسابقات المحلية و الدولية التي خاضها في الموسم .
&
وتعتبر مباراة ملقة هي المباراة الخامسة التي يصوم فيها زملاء ميسي عن التسجيل خلال 37 مباراة خاضوها في بطولتي الدوري و الكأس و دوري أبطال أوروبا أي بنسبة بلغت 13% ، و قبلها عجز هجوم برلشلونة عن التسجيل في أربع مباريات &منها ثلاثة محلية أمام سيلتا فيغو و أمام ريال سوسيداد و أمام آيبار .
&
المواسم الأسوء
&
و يعتبر الرقم الذي سجله البارسا الموسم المنصرم تحت قيادة المدرب الأرجنتيني جيرارد مارتينو هو الأسوء من حيث عدد المباريات التي عجز فيها هجوم البارسا في التهديف منذ موسم 2008-2009.
&
فمع المدرب الارجنتيني الذي اشرف على تدريبه في موسم 2013-2014 صام البارسا عن التهديف خلال ثماني مباريات من أصل 59 مباراة لعبها في أربع بطولات بما فيها السوبر الإسباني الذي أنهى مواجهة الإياب بالتعادل السلبي ، أي بنسبة 13 % و هو ما يفسر خروج الفريق بلا أي بطولة في ذلك الموسم
&
وقبله في موسم 2012-2013 مع المدربان الراحل تيتو فيلانوفا و مساعده رورا ، فقد أخفق البارسا في التسجيل خلال أربع مباريات فقط من اصل 60 مباراة رسمية لعبها الفريق في أربع مسابقات الدوري و كأس الملك و السوبر المحلي و دوري أبطال أوروبا ، والتي بلغ مربعها الذهبي &بنسبة بلغت 6% ، ليحوز الفريق في ذلك الموسم &على السوبر الإسباني و لقب الدوري الإسباني.
&
و في موسم 2011-2012& الموسم الأخير للفريق مع المدرب بيب غوارديولا فشل هجوم البارسا في التسجيل خلال خمسة مباريات فقط من أصل 64 مباراة رسمية لعبها الفريق ، حيث شارك ايضا في السوبر الأوروبي و في كأس العالم للأندية ، اي بنسبة 81،7 % ، و احرز حينها على كأس الملك و السوبر الأوروبي و كأس العالم للاندية ، في الوقت الذي خرج فيخ من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
&
و في موسم 2010-2011 فشل الهجوم الكتالوني في التهديف خلال أربع مباريات من أصل 64 مباراة رسمية محلية و دولية خاضها اي بنسبة 45،6% ، ليحوز الفريق حينها على لقب الليغا و لقب دوري أبطال أوروبا و السوبر الأوروبية .
&
و في موسم 2009-2010 &لم يصم الهجوم الكتالوني الذي كان يضم ايضا المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش سوى في مبارتين من أصل 47 مباراة رسمية لعبها ، اي بنسبة &25،4% و في ذلك الموسم نال البارسا لقب الليغا و السوبر و كاس العالم الأندية.
&
و في &موسم 2008-2009 ، وهو الموسم الأول للمدرب غوارديولا في النيو كامب عجز هجومه عن التسجيل خلال أربع مباريات من أصل 62 مواجهة رسمية ، أي بنسبة بلغت &5،6% ، حيث حقق الفريق في ذلك الموسم الثلاثية التاريخية بعدما توج بالدوري و كأس الملك و دوري أبطال أوروبا .