&اثارت تسمية المدرب أكرم سلمان لقيادة المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم ضجة كبيرة في الشارع الرياضي العراقي، وصلت إلى حد المطالبة بإلغاء هذه التسمية، فيما اشار البعض إلى أن هذا معناه أن إتحاد الكرة لا يريد التأهل إلى كأس العالم في روسيا .

&بغداد :&منذ أن اعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم عن تسمية أكرم سلمان مدرباً للمنتخب الوطني في مشواره ضمن منافسات تصفيات كأس العالم في روسيا عام 2018 ، والاحتجاجات الجماهيرية تتواصل بشكل ملفت للانتباه، مطالبة الاتحاد بإلغاء هذه التسمية لإعتبارات منها انه لم يمثل الحد الأدنى من طموحات الشارع الرياضي، وانه لن يكون رجل المرحلة المقبلة بما اثبتته التجارب السابقة، إضافة إلى أن الرجل يبلغ من العمر 70 عاماً،&فضلاً عن أنه منذ 3 سنوات لم يدرب فريقاً سوى هذا الموسم عندما تولى مهمة الإشراف على تدريب البقعة الاردني، والذي يحتل المركز العاشر في سلم ترتيب الدوري الإردني، &فيما حاول البعض التذكير بآخر علاقة بينه وبين المنتخب الوطني في خليجي 18 التي خرج منها بفضيحة بشهادة اللاعبين عماد محمد ورزاق فرحان وأحمد كاظم .
&
حرق هويات مدربين
&
ووصلت الاحتجاجات إلى حد إعلان مجموعة من المدربين العراقيين بينهم صباح عبد الحسن وباسم قاسم &إلى الوقوف صباح الأحد المقبل أمام مبنى الاتحاد ويقومون بإحراق شهاداتهم التدريبية دلالة على تعبيرهم عن غضبهم لما يجري من مهازل في عملية تسمية الكوادر، كما وصفها البعض.
&
&وفي السياق ذاته، أكد كامل زغير الناطق الرسمي في اتصال مباشر مع قناة " وار " انه ضد التسمية وسينطقها بوجه أكرم سلمان، وهو مع رغبات الشارع الرياضي، مبيناً أن رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود هو الذي قام بتسمية أكرم سلمان لمصالح شخصية، وقد أقنع لجنة المنتخبات بقبول التسمية عبر مكالمات هاتفية. &
&
وأثر هذه الضجة ، أكد عضو في اتحاد الكرة أن الاتحاد سمى سلمان مستشاراً وليس مدرباً، وقال&: سمينا اكرم سلمان بصفة مستشار لإننا نعلم به لا يملك شهادة آسيوية ( a,b ) لكنه سيقود المنتخب الوطني بصفة مدرب ..، وعلمنا اتحاد الكرة بات في موقف محرج، وانه سيحسم &مسأله تسمية اكرم سلمان بصفة مدرب للوطني، بسبب غضب الجماهير وسخطها من جهة، ولوصول فاكس من الاتحاد الآسيوي يؤكد عدم أحقية المدرب بالجلوس على دكة البدلاء إلا بصفة إداري لعدم إمتلاكه شهادة تدريبية .
&
مطالبة بحل الاتحاد&
&
إلى ذلك أكد الصحافي الرياضي هشام السلمان استغرابه من سلويات اتحاد الكرة&الذي يستبدل الشباب بكبار السن، مطالباً الدولة أن تقيل الاتحاد وتسرح اللجان، حيث علق قائلاً ": قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم مع سبق الإصرار وبتصويت عشرة من أعضائه عدم التأهل إلى كأس العالم المقبلة في روسيا مع الاحتفاظ بحقه في السفر، والايفاد إلى جميع الدول التي سنلاعبها في التصفيات، ويأتي قرار الاتحاد بالتخلي عن الصعود إلى كأس العالم بعد تسميته المدرب المخضرم أكرم سلمان ( 70 عاماً) مدربًا للمنتخب العراقي دون الحاجة إلى حصوله على شهادات تدريبية، خاصة وان الاتحاد يعمل باحترافية في ترتيب تسويقه مدرباً لأسود الرافدين في تصفيات المونديال بطرق مبتكرة يعرفها جيداً عضو في اللجنة الفنية افصح عنها عصر اليوم في برنامج تلفزيوني ".
&
واضاف: &على المؤسسة الرياضية الكبرى الراعية لرياضة البلاد أن تقرر فوراً إقالة اتحاد الكرة العراقي وتسريح لجانه خاصة الفنية والمنتخبات، لان كرة القدم هي الوجه الحقيقي للرياضة العراقية، وعلى الجميع صيانتها واحترام مشاعر جمهورها ووضع سمعتها فوق الرؤوس، وهنا لا خوف من التدخل الحكومي بعد ان قررنا بمحض إرادتنا عدم الذهاب إلى كأس العالم المقبلة، فأهلاً بالعقوبات التي تحفظ ماء الوجه للكرة العراقية وشارعها الرياضي .
&
إجماع على الفشل
&
اما الإعلامي علي البدري‏ &فقد تساءل هل كان بالإمكان افضل من أكرم سلمان؟ ، حيث قال: " من خلال متابعتي لردود افعال وتصريحات الجمهور الرياضي والإعلام الرياضي وجدت إجماعاً ربما يحدث&للمرة الاولى&على سوء اختيار، وعلى احباط &كبير لدى الجميع من تسلم المدرب أكرم سلمان مهمة تدريب المنتخب الوطني، وهنا اقف متعجبًا ومتسائلاً هل رئيس الاتحاد واعضاؤه يملكون من الرؤية والحنكة ما عجز عنه كل المتابعين والإعلاميين وخبراء الكرة في العراق ؟ " .
&
&أضاف : " اعتقد أن الاجماع على الفشل هو خير دليل على أن المهمة أكبر من المدرب أكرم سلمان وهنا لابد أن يكون نكران الذات موجوداً، وعليه ان يكون كبيراً، ويعطي درساً للأجيال القادمة في حسن التصرف واحترام التاريخ واحترام المنصب ، &وان كنت اتمنى أن اكون أنا ومن اتفق معي مخطئين في الحكم على الرجل واتمنى ان يحقق ما يعتقد انه قادر على تحقيقه وسوف أكون أول من يقدم اعتذاراً له وسوف أقوم بتقبيل رأسه وأعلن له اعتزالي الكتابة والتحليل رغم اني من المقلين في هذا الجانب، اختم بقول مشهور رحم الله من عرف قدر نفسه واعزها ".
&
على الصحف أن تحتج !!
&
من جانبه، طالب الصحافي روان الناهي الصحف العراقية أن تحتج على هذه التسمية، وقال : " أود اولاً أن اطرح سؤالاً بريئاً ، ما هي الإنجازات والفرق التي قادها منذ 3 سنوات ؟ ، وهل يعلم رئيس الاتحاد أن اكرم لا يملك شهاده A الآسيوية؟ ، ترى ما هي المعايير التي تعتمد عليها لجنة الضحك على الذقون وإتحادنا الغارق في بحر المحسوبيات ؟" .
&
&واضاف : " منتخب العراق يمثل الشعب والأموال تصرف من شعبنا وبلدنا، وعليه يجب على وزارة الشباب واللجنة الأولمبية كممثلين لحكومة الشعب قطع الدعم المادي لأن اتحاد الكرة يعمل لمصلحته الخاصة وعبد الخالق مسعود يعمل لإجندات خارجية هدفها إسقاط العراق ولا يصغون للشعب، فلماذا نعطيهم أموال بلدنا ؟ "
&
وتابع: " نحن كإعلاميين نتحمل المسؤولية لإننا نرى الشعب لا يرغب بأكرم سلمان، ومن هذا المنطلق اقترح ان تكون صحف بغداد يوم الاحد القادم تطالب على صفحاتها الأولى وبالقلم العريض برحيل اكرم واتحاده وتطالب الحكومة بإيقاف الدعم المادي حتى تنتهي هذه المهزلة لإننا كإعلام نمثل صوت الشعب وكفانا جبنًا وخوفًا .. بلدنا أمانة في أعناقنا وعبد الخالق مسعود يحرق كرة بلدنا " .