عائدات "البث " تكشف الفوارق الشاسعة بين دوريات أوروبا

ونشرت صحيفة " الدايلي ميل " البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على عائدات حقوق البث التلفزيوني &كشفت من خلاله عن الفوارق الشاسعة بين الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى وايضا بين الأندية في كل دوري وذلك من خلال رصدها عائدات الموسم المنصرم 2013-2014.

&

&

&

و تعتبر عائدات الأندية الإنكليزية من حقوق &بث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز هي الأكبر بين الدوريات الأوروبية الأخرى بعدما وصلت إلى ( مليار و 500 مليون جنيه استرليني ) إذ بيعت مؤخرا حقوق بثه بأكثر من خمسة مليارات يورو حتى عام 2019.

&

&

ويأتي الدوري الإيطالي ثانياً وهو ترتيب جيد مقارنة بالتغييرات الكثيرة التي طرأت على " الكالتشيو" في العشرية الأخيرة بعدما أصبح يفتقد للنجوم الكبار ، وينعت بدوري العجزة ، وفقدت مبارياته بريقها مما أثر على الحضور الجماهيري في الملاعب وعلى نسبة مشاهدة مباريات الدوري عبر الشاشات ، إلا أن عائدات الأندية الإيطالية الموسم المنصرم من حقوق البث التلفزيوني بلغ ( 626 مليون جنيه إسترليني ).&

&

&

وفي المركز الثالث يأتي الدوري الإسباني ، إذ بلغت عائدات أندية " الليغا " من البث التلفزيوني مايقارب إلـ ( 560 مليون جنيه إسترليني ) ، ويعتبر تخلف الليغا عن الكالتشيو بسبب إقتصار المنافسة على اللقب بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة وبدرجة أقل اتلتيكو مدريد في الوقت الذي تفتقر بقية الأندية للشعبية الكبيرة عكس الكالتشيو حيث دائرة المنافسة تتسع لتشمل على الأقل خمسة أندية.

&

&

وفي المركز الرابع يأتي الدوري الفرنسي بعائدات بلغت ( 360 مليون جنيه إسترليني ) ، يليه الدوري الألماني بـ ( 336 مليون جنيه استرليني ).

&

و تكشف هذه الارقام الفارق الكبير بين العائدات المالية لحقوق البث التلفزيوني في أوروبا والتي تقارب ( مليار جنيه استرليني ) بين الدوري الإنكليزي وبقية الدوريات الكبيرة &وهذا ما يفسر إرتفاع الرواتب السنوية التي يحصل عليها أغلب لاعبي الأندية الإنكليزية عكس أجور لاعبي بقية الدوريات الأخرى ، حيث نجد أيضاً فوارق بين الرواتب المرتفعة &لبعض النجوم ممن يمثلون اقلية اللاعبين في الدوري &وبين رواتب أغلبية بقية اللاعبين المتدنية مثلما هو سائد في الدوري الإنكليزي.

&

&

&

وعلى صعيد الأندية فإن مداخيل &ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين تعتبر هي الأكبر من البث التلفزيوني في أوروبا ، حيث يحتكران نصف العائدات المخصصة للدوري الإسباني ، وذلك بعد حصولهما على ( 204 مليون جنيه إسترليني ) وفق المخطط الجديد الذي وضعته الحكومة الإسبانية &من أصل ( 550 مليون جنيه إسترليني ) وهو إجمالي عائدات الليغا من بث مبارياته &، اما عائدات الغريمين في الموسم المنصرم فقد بلغت 103 ملايين و 740 الف جنيه استرليني لخزينة كل نادٍ .&

&

والحقيقة أنه على الرغم من الانتقادات الشديدة التي توجه للناديين واتهمامها من قبل بقية أندية الليغا بعرقلة مشروع " التوزيع العادل " لثروة الليغا الإسبانية ، إلا انهما يستحقان ما يحصلان عليه بالنظر إلى ترسانة النجوم التي يمتلكها كل فريق والإنجازات المحلية والقارية التي يحققها كل منهما، مما جعلهما &يهيمنان على الساحة العالمية في المواسم الأخيرة .

&

و بفضل تلك النتائج الجيدة اصبحت للبارشا والريال شعبية كبيرة ليس فقط في إسبانيا بل تعدتها إلى الحدود العالمية ، ويكفي أن نقول إن جائزة " الكرة الذهبية " لأفضل لاعب في العالم محتكرة من قبل نجميهما ( ميسي ورونالدو ) منذ عام 2009.

&

أما الطرف الثالث اتلتيكو مدريد فلم يحصل الموسم المنصرم سوى على ( 31 مليون جنيه إسترليني ) رغم انه توج بلقب الليغا وحل رابعاً في الترتيب خلف فالنسيا الذي حصل على مبلغ ( 35 مليون جنيه إسترليني ).&

&

&

وتبرز فوارق مداخيل البث التلفزيوني بشكل واضح بين الأندية الإسبانية ، فبينما يحصل الريال او البارشا على 103 ملايين جنيه إسترليني ، فإن نصف عدد أندية الدوري لا تجني من بث مبارياتها سوى أقل من عشرين مليون جنيه لكل نادٍ، حيث يبلغ الفارق بين الأول والأخير ( 90 مليون جنيه إسترليني) &، حيث يتضح أن التوزيع يخضع لمعيار الجماهيرية بالدرجة الأولى.

&

&

أما في الدوري الإنكليزي فإن نادي ليفربول الذي لم يتوج بعد ببطولة الدوري الممتاز منذ إنطلاق اول نسخة في عام 1992 يحتل المركز الأول في الحصول على عائدات بث مبارياته المحلية ، إذ جنت خزينته الموسم المنصرم 97 مليون و 500 الف جنيه استرليني بعدما انهى موسمه وصيفا للبطل ، وهو أفضل ترتيب له منذ آخر تتويج له بطلاً للكرة الإنكليزية عام 1990.&

&

بينما حصل البطل مانشستر سيتي على مبلغ ( 96 مليون و 600 الف جنيه إسترليني )، وبفارق مليونين عن تشيلسي صاحب المركز الثالث في الترتيب العام للدوري ، فيما تراجعت عائدات مانشستر يونايتد الفريق الأكثر تتويجًا بالدوري إلى ( 89 مليون جنيه إسترليني ) ومرد ذلك إلى تراجعه في الترتيب العام حيث خرج عن دائرة " البيغ فور " المنافسة على اللقب.

&

ويرجع المراقبون إرتفاع عائدات ليفربول الموسم المنصرم إلى النتائج الجيدة التي حصل عليها الفريق ، إذ سيطر على الترتيب العام لغاية الجولات الأخيرة مما جعل مبارياته تحظى بمتابعة كبيرة داخل إنكلترا وخارجها خاصة مع تواجد المهاجم الاوروغوياني الهداف لويس سواريز الذي اختير في نهاية الموسم كأفضل لاعب في الدوري فضلا عن حصوله على جائزة هداف الدوري بـ " 31 " هدفًا ،والأهم من ذلك ورغم ان ليفربول لم يتوج بلقب البريمير ليغ إلا أنه احتفظ بشعبيته كواحد من الفرق المرشحة دوما للمنافسة على اللقب مما جعل نسبة مشاهدة مبارياته تبقى مرتفعة مهما كانت نتائجه .

&

&

هذا ويبلغ الفارق بين الأول ليفربول والأخير كارديف سيتي الذي يحصل على عائدات قيمتها ( 62 مليون و 100 الف جنيه إسترليني ) ما يقارب ( 35 مليون جنيه استرليني ) .

&

&

وفي ألمانيا يبقى العملاق البافاري بايرن ميونيخ الأقوى من حيث عائدات بث مبارياته في " البوندسليغا" &بعدما حصل الموسم المنصرم والذي أنهاه بطلاً على ( 27 مليون و 340 الف جنيه استرليني ) من أصل ( 366 مليون جنيه إسترليني ) تم توزيعها على الأندية الألمانية .

&

ويعتبر البايرن أضعف أبطال الدوريات الأوروبية الكبرى من حيث مداخيل البث التلفزيوني.، فيما &حصل وصيفه بروسيا دورتموند على مبلغ ( 26 مليون و310 الاف جنيه إسترليني ).

&

&

ويمتلك الدوري الألماني ميزة إيجابية وهي تقليص الفوارق بين أنديته، فالفارق بين البايرن الأول والأخير انتراخت فرانكفورت - الذي جنت خزينته 13 مليون و 490 الف جنيه إسترليني - يبلغ ( 14 مليون جنيه إسترليني فقط &) ويرجع السبب لسلك توزيع العائدات الذي يعتبر الأكثر عدلا في أوروبا ويساهم في حماية اندية البوندسليغا من الإفلاس ، كما يساهم أيضا في &توسيع دائرة المنافسة .

&

&

وفي ايطاليا &بلغت القيمة الإجمالية لعائدات البث التلفزيوني &للموسم المنصرم ( 626 مليون جنيه إسترليني ) حصل منها بطل الكالتشيو نادي يوفنتوس على ( 69 مليون و 660 الف جنيه إسترليني ) ، &يليه إنتر ميلانو بـ ( 59 مليون جنيه إسترليني ) &ثم ميلان ( 57 مليون جنيه إسترليني ) بينما جاء روما رابعاً رغم انه حل ثانياً في& سلم ترتيب الدوري الموسم الماضي ، بعدما جنت خزينته مبلغ ( &45 مليون و 500 الف جنيه إسترليني ) .

&

&

وكانت أضعف حصة من العائدات من نصيب نادي ساسولو الذي جنى ( 13 مليون و 260 الف جنيه استرليني فقط &) ليكون الفارق بينه و بين عائدات السيدة العجوز ( 56 مليون جنيه إسترليني ) .

&

&

وفي الدوري الفرنسي بلغت مداخيل حقوق البث التلفزيوني الموسم 2013-2014 مبلغ ( &359 مليونًا و 910 آلاف جنيه إسترليني ) ، اخذ منها البطل باريس سان جيرمان حصة الأسد بعدما بلغت عائدات بث مبارياته ( 33 مليون و 50 الف جنيه إسترليني) & مقابل ( 30 مليونًا 930 الف جنيه إسترليني ) لغريمه اولمبيك مرسيليا ، وهو نفس المبلغ تقريباً الذي حصلت عليه خزينة اولمبيك ليون بينما لم يحصل موناكو سوى على ( 21 مليونًا و 830 الف جنيه إسترليني ) وضعه في المركز السابع وهو ترتيب ضعيف مقارنة بالأسماء اللامعة التي لعبت له الموسم المنصرم خاصة الثنائي الهجومي خاميس رودريغيز والنمر راداميل فالكاو.

&

&

فيما لم يحصل اجاكسيو سوى على مبلغ ( 9 ملايين و 690 الف جنيه إسترليني ) مما جعله يحتل المركز الأخير ، ليبلغ الفارق بينه وبين باريس سان جيرمان ( 24 مليون جنيه إسترليني ).

&