اعتبر القطري دحلان الحمد الذي فاز بولاية جديدة بالتزكية في رئاسة الاتحاد الاسيوي لالعاب القوى بان الهدف الاساس في السنوات الاربع المقبلة من ولايته هو الدفع برياضة ام الالعاب الى الامام في القارة الصفراء مشيرا الى ان القارة الاسيوية هي عملاق نائم يجب ايقاظه.

وقال الحمد الذي كان تبوأ منصبه قبل سنتين اثر فوزه على الهندي سوريش كالمادي بفارق صوتين في تصريح هاتفي لوكالة فرانس برس بعد فوزه بالتزكية قبل يومين لعدم ترشح اي شخص ضده في الانتخابات المقررة في مدينة يوهان الصينية في حزيران/يونيو المقبل : "امضيت السنتين الاوليين من ولايتي في دراسة حال العاب القوى الاسيوية واجراء مسح وايجاد الحلول وبفضل التعاون مع المجلس الاولمبي الاسيوي من خلال برنامج التضامن الاولمبي، كما قمنا باجراء ورشات عمل عدة واقمنا معسكرات تتناول الجانب الفني التطويري".
&
وكشف "نعاني في هذه القارة من عدم انتظام البطولات وهذا ما سنعمل على تحسينه في الفترة القادمة لوضع جميع التسهيلات في متناول الرياضيين الاسيويين، وعلى سبيل المثال اطلقنا بطولة اسيا للناشئين التي ستحتضنها قطر من 8 الى 11 ايار/مايو المقبل بالاضافة الى برامج اخرى ستبصر النور قريبا".
&
ووصف الحمد آسيا ب"العملاق النائم الذي يجب يجب ايقاظه"، معتبرا ان القارة الصفراء هي المصدر الاساسي للموارد في معظم الرياضات في العالم وتحديدا في العاب القوى، مشيرا الى ضرورة العمل على الاستفادة من هذا الجانب ومؤكدا ان ثمة خللا يجب تصحيحه لتوظيف المقدرات الآسيوية لجميع الاتحادات في القارة.
&
ويشرح الحمد وجهة نظره بالقول: "الرياضة باتت صناعة وفي نظر المستثمرين هي منتج، اذا رأت الشركات ان هناك عائدات فستعمل على الاستثمار، والسؤال الكبير: كيف يمكن لنا ان نحول رياضتنا امام المستثمرين الى منتج مربح وهذا ما يدعونا الى اعادة النظر في العديد من الامور كالمشاركات والنقل التلفزيوني ما سيجعل من العاب القوى رياضة قابلة للاستثمار" .
&
واكد الحمد بان العاب القوى الاسيوية باتت تحصل على بعض المداخيل من خلال بعض عقود الرعاية في الاونة الاخيرة و"هو امر جيد سنبني عليه في المستقبل".
&
ويؤكد الحمد ان آسيا هي "قارة شابة ونسبة الشباب فيها هي الاعلى في العالم، وهذا ما يدعونا الى التفاؤل بأن ينعكس ذلك على مستقبل العاب القوى من خلال توفير الدعم للاتحادات الاهلية لتكون شريكة في العمل، مشيرا الى ان "الوقت حان لترسخ القارة الآسيوية مكانتها في مجال ألعاب القوى".
&
وتابع "فتح مجال التعاون مع الاتحادات القارية الاخرى وتحديدا مع اوقيانيا حيث نتبادل الخبرات والمعسكرات في ما بيننا، وهناك رغبة مشتركة بالقيام بالامر ذاته مع القارة الافريقية في المستقبل القريب".
&
والحمد عضو في الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ العام 2003، ونائبا لرئيس الاتحاد منذ 2007. وقد ترشح ايضا للمنصب الاخير حيث تجري الانتخابات في اب/اغسطس المقبل في بكين على هامش بطولة العالم لالعاب القوى المقررة هناك من 22 الى 30 منه.
&
ولا شك ان سعي الحمد الى الاحتفاظ بمنصبيه يأتي في سياق استحقاقات اخرى تخوضها ألعاب القوى القطرية وفي مقدمتها استضافة كأس العالم 2019 التي فازت الدوحة بتنظيمها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي متفوقة على مدينتي برشلونة الاسبانية ويوجين الاميركية.
&
&