&لا تزال حالة الجدل مثارة بشكل كبير حول حقوق العمال الآسيويين الذين يشاركون في مشروعات مونديال 2022 في قطر، خاصة في ظل تدهور الأوضاع هناك بالنسبة إلى العمال النيباليين، للدرجة التي دفعت البعض إلى تسمية المونديال بـ "لعبة الموت".

وقد لقي الآلاف من العمال الهنود والنيباليين مصرعهم في قطر منذ الإعلان عن فوزها باستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، وذلك في ظل وجود إحصاءات وبيانات تقول إن عاملاً مهاجراً من نيبال كان يموت كل يومين العام الماضي في قطر.
&&
وأشار بهذا الخصوص موقع "غلوبال فويسز أونلاين" إلى أن أكثر من ثلث الأشخاص الذين لاقوا مصرعهم قد توفوا نتيجة نوبات قلبية، لكن السلطات القطرية تتكتم على كثير من التفاصيل المتعلقة بتلك الحوادث، وذلك لكي لا يثار ضدها كثير من مشاعر الغضب والسخط مع بدء العد التنازلي لاستضافة البطولة الكبرى.
&
وكانت قطر قد تعهدت قبل ثلاثة أشهر فتح تحقيق موسع للوقوف على الأسباب التي تقف وراء هذا العدد المتزايد لحالات الوفاة بين العمال المهاجرين وبأن تطلق قوانين جديدة لتوفير قدر أكبر من الحماية للعمال، بما في ذلك إدخال مجموعة إصلاحات على نظام الكفالة، الذي يهدف بشكل كبير إلى تقييد تحركات العمال في البلاد.
&
وعلى مدار العامين الماضيين، لم تقم قطر، رغم تعهداتها بالإصلاح، بنشر أو تجميع الإحصاءات المتعلقة بحالات الوفاة أو الإصابة بين العمال المهاجرين. وهو ما جعل كثيرين يتخوفون الآن من أن وعود قطر الأخيرة لن تثمر عن شيء هي الأخرى.
&
وكانت موجة الجدل التي أثيرت حول إجراءات الأمان الخاصة بالعمال في قطر قد جاءت لتعزز النداءات التي تطالب الفيفا بسحب البطولة من هناك وإقامتها في مكان آخر.&
&
وكرر سورياناث ميشرا، آخر سفير لنيبال في قطر، مطالبته بضرورة فتح تحقيق جاد للوقوف على حقيقة الأسباب التي وقفت وراء وفاة العمال بهذا الشكل. كما دعا إلى ضرورة زيادة الأجور الخاصة بالعمال النيباليين هناك، خاصة وأن هناك معلومات تقول إن كثيرين منهم لا يتقاضون رواتب أو يحصلون على أقل من دولار في اليوم.
&
هذا وقد بدأت تظهر بعض النداءات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة البطولة، إلى جانب بدء ظهور رسائل تهاجم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر.