&يدرك كل من المدرب الإسباني لويس انريكي مدرب برشلونة الإسباني ، ونظيره الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني ان الصراع بينهما من أجل لقب الدوري الإسباني سيستمر حتى الجولة الأخيرة في ظل فارق النقاط الحالي الذي يفصل المتصدر الكتالوني عن ملاحقه المباشر وغريمه المدريدي والذي يقدر بنقطتين فقط .

ويعلم جيداً كلا المدربين بأن لقب الليغا لن يقدم لأحدهما على طبق من فضة بل يحتاج إلى روح قتالية عالية وإصرار من أجل الحصول عليه .
&
وعلى بعد ست جولات عن نهاية المنافسة و بغض النظر عن هوية المنافسين لكل منهما ، فإن الفرص لا تزال متاحة أمام الفريقين ، إذ لا تزال هناك 18 نقطة في الملعب .
&
وفي ظل الندية التي تخوض بها الأندية الإسبانية مبارياتها عندما تواجه البارسا والريال فإن هوية البطل تبقى مجهولة لغاية الجولة الأخيرة من الموسم.
&
ويدرك المدربان ان استمرار المنافسة بينهما وخاصة انهما معنيان أيضاً بخوض مواجهتين قويتين ضد بايرن ميونيخ الألماني، ويوفنتوس الإيطالي في نصف نهائي أبطال أوروبا يحتاج إلى مخزون بدني عال للاعبين ، وذلك لإنهاء المنافسة بنفس الإيقاع، لأن اللياقة البدنية ستكون لها كلمة الفصل بينهما.
&
ووفقاً لأرقام تضمنها تقرير لصحيفة "سبورت" الكتالونية فإن المعطيات البدنية الحالية تصب في مصلحة البارسا ولا تخدم الريال، وذلك من خلال حساب المدة الزمنية التي لعبها لاعبو كل فريق و مدى جاهزيتهم لإكمال الموسم بنفس الوتيرة فضلا عن الإصابات والإيقاف.
&
والحقيقة ان برشلونة ومدربه انريكي سيستفيدون كثيراً من المعطيات التي كانت سلبية في بداية الموسم ، وستكون الإستفادة بالاخص للوتشو الذي اصر على إنتهاج سياسة التدوير مع لاعبيه والتي جعلت الجميع يحتفظ بلياقته البدنية من جهة ، والبقاء على أتم الجاهزية من جهة آخرى من أجل إنهاء &الموسم بإيقاع بدني عال دون مشاكل صحية .&
&
وعلى العكس تماماً ، فإن ريال مدريد ومدربه الإيطالي قد يدفع الثمن غالياً بسبب ضغط الروزنامة من جانب، واعتماده بشكل رئيسي على نفس التشكيل الأساسي في اغلب المباريات من جانب آخر، مما جعل الفريق يعاني من إصابات وإرهاق شديد.
&
اللياقة البدنية في ريال مدريد
&
وفق تقرير الصحيفة الكتالونية فإن خمسة من ركائز النادي الملكي تجاوزوا الحد الأدنى بعدما &لعبوا بشكل إجمالي هذا الموسم 75% من المدة الزمنية لمباريات الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا ، يتصدرهم المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كأكثر مشاركة هذا العام ، بعدما لعب في البطولتين 39 مباراة من أصل 42 مباراة ، لتصل عدد الدقائق التي لعبها حتى المواجهة القارية الأخيرة ضد اتلتيكو مدريد&إلى&3477&&دقيقة ، مضافاً إليها دقائق السوبر الإسباني والأوروبي ومونديال الأندية والمباريات التي لعبها مع منتخب بلاده في تصفيات أمام أوروبا 2016.&
&
اما المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة فقد لعب 2843 دقيقة ، بينما لعب المهاجم الويلزي غاريث بيل 3027 دقيقة ، فيما لعب الظهير البرازيلي مارسيلو 3124 دقيقة ، قبل أن يغيب عن المباراة الأخيرة بداعي الإيقاف،&ويعتبر متوسط الميدان الألماني توني كروس ثاني لاعبي الريال الاكثر مشاركة هذا الموسم بعدما لعب 3214 دقيقة أي ما تمثل &90 % من المدة الزمنية الإجمالية.
&
وقد يستفيد المدرب الإيطالي من لياقة بعض العناصر التي غابت لفترة زمنية مؤثرة بسبب الإصابة على غرار المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز والمدافع سيرجيو راموس والبرتغالي بيبي ، إلا أنه خسر مؤخرا جهود النفاثة الويلزية غاريث بيل &والكرواتي لوكا مودريتش.
&
و فضلا عن ما ذكر ، فإن اغلب مباريات الريال في مرحلة الإياب تطلبت مجهودات بدنية كبيرة بالنظر إلى قوة المنافسين على غرار المواجهة الأوروبية ضد الروخي بلانكوس وقبلها ضد شالكة في الإياب بمدريد و حتى ضد ملقة في الليغا .
&
اللياقة البدنية في برشلونة
&
وعلى عكس الريال فإن لياقة لاعبي البارسا تبدو عالية بفضل سياسة التدوير التي اتبعها انريكي ، فالمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الوحيد الذي لعب مدة زمنية أكثر من لاعبي الريال ، بعدما اشركه اللوتشو في جميع المباريات الـ 50 التي خاضها الفريق الكتالوني هذا الموسم في المسابقات الثلاث، حيث لعب في 90 مباراة منها بشكل كامل، بينما لم يشارك في المباراة ضد ريال سوسيداد إلا في شوط المباراة الثاني ، كما تم استبداله ضد أياكس امستردام الهولندي، إذ لعب 3712 دقيقة من أصل 3780 دقيقة ، في بطولتي الدوري و دوري أبطال أوروبا .
&
ولعب الإسباني سيرجيو بوسكيتس رمانة وسط الميدان 2701 دقيقة ، كما لعب الكرواتي ايفان راكيتيتش 2512 دقيقة ، بينما لعب اندريس انييستا 1839 دقيقة ، في الوقت الذي لعب بقية الفريق مدة زمنية أقل بفعل سياسية التدوير على التشكيل الأساسي .
&
كما سيستفيد برشلونة من جاهزية مهاجميه المتألقين الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا اللذين برهنا على قدرتهما للتعويض عن صيام ميسي في المباريات الأخيرة ، فسواريز يبدو في كامل جاهزيته بعدما استفاد من تأخره في دخول المنافسة لغاية أواخر شهر أكتوبر الماضي بسبب ايقافه من قبل " الفيفا " و هو ما انعكس إيجاباً على مردوده البدني شأنه شأن نيمار الذي تأخر هو الآخر في الإنطلاقة بسبب إصابته في مونديال البرازيل ، بعدما فضل انريكي إراحته في بعض المباريات أو استبداله خلال مجريات اللعب.
&
وأكدت الصحيفة الكتالونية بأن برشلونة وبفضل استحواذه على الكرة وسيطرته على مجريات اللعب ، فإنه خاض مبارياته الأخيرة بأريحية خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي وضد باريس سان جيرمان ، حيث تأهل إلى المربع الذهبي دون عناء كبير بعدما حقق الأهم في مباراتي الذهاب.
&
رونالدو وميسي
&
وبالمقارنة بين رونالدو وميسي - باعتبارهما القوة الأولى لكل فريق - من الناحية البدنية ومدى جاهزية كل منهما لإنهاء الموسم بايقاع عال ، تبدو الافضلية للمهاجم الأرجنتيني رغم انه خاض عدد أكبر من المباريات من غريمه البرتغالي الذي غاب عن ثلاثة مباريات بسبب الإيقاف أو الإصابة.
&
فميسي استفاد مؤخراً من أيام " الفيفا" &ليأخذ قسطاً من الراحة، حيث لم يلعب المواجهة الودية مع منتخب بلاده عكس كريستيانو رونالدو، كما استفاد ميسي ايضا من سهولة عدد من مباريات الفريق ، مما جعله لا يبذل مجهوداً كبيراً عكس رونالدو والذي خاض مباراة قوية ضد أتليتكو مدريد .
&
&وأكثر من ذلك فإن صاروخ ماديرا لعب مباريات آخرى في مونديال الأندية وفي السوبر المحلي والقاري ، ويخوض هذا الموسم بعد مجهود بدني خرافي بذله الموسم المنصرم &للحصول على النجمة الأوروبية العاشرة وسعيه في الحفاظ على جائزة الكرة الذهبية، في الوقت الذي تؤكد فيه أرقام مرحلة الإياب من الموسم أن البرغوث الأرجنتيني في منحنى بدني وفني تصاعدي عكس نظيره البرتغالي.