أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم منح دولة قطر شرف استضافة مونديال 2022 شكوك الأميركيين حول وجود فساد داخل أروقة الفيفا خاصة أن البلد الخليجي تبلغ درجة الحرارة فيه صيفاً نحو 50 درجة مئوية.

&زار الرئيس الاميركي السابق بيل كلنتون ووزير العدل وقتذاك اريك هولدر مدينة زوريخ السويسرية أواخر عام 2010 لدعم طلب الولايات المتحدة اقامة بطولة كأس العالم 2022 فيها. &
&
باءت محاولة الاميركيية بالفشل وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اقامة البطولة في قطر. &واثار قرار الفيفا اقامة البطولة في بلد تبلغ درجة الحرارة فيه صيفاً نحو 50 درجة مئوية شكوك الاميركيين فور اتخاذه. &كما واجه القرار انتقادات لاذعة من جهات عديدة اخرى. &
&
وقال مصدر مطلع على ما دار بين المسؤولين الاميركيين الذين حضروا الى زوريخ "ان الحديث بينهم كان عن شراء القرار" حتى قبل ان يغادر كلنتون وهولدر زوريخ عائدين الى الولايات المتحدة. &
&
وأعطت هذه الشكوك دفعة للتحقيق الذي بدأه وقتذاك مكتب الادعاء العام في منطقة بروكلين حيث كانت لوريتا لينتش تعمل مدعية قبل ان تتولى منصب وزيرة العدل في ادارة اوباما. &
&
وقالت لينتش حين سألتها صحيفة واشنطن بوست عما سمعه المسؤولون الاميركيين في زوريخ انه "كانت هناك مزاعم بوجود فساد في الفيفا منذ فترة". &
&
وقادت لينتش التحقيق في الاتهامات بوجود فساد في الفيفا لمدة خمس سنوات تقريبا. &واسفر التحقيق عن اعتقال سبعة من كبار مسؤولي الفيفا في سويسرا بعد اسابيع على توليها وزارة العدل. &وفي يوم الأربعاء فجرت لينتش قنبلة رياضيةبتوجيه 47 تهمة الى المسؤولين السبعة بضمنها "تقاضي رشاوى ، عاما بعد آخر ، وبطولة بعد أخرى". &
&
وفي حين ان قضية وزارة العدل الاميركية تركز على اقامة كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 فان التحقيق مستمر في قرار الفيفا اقامة البطولة في روسيا عام 2018 وفي قطر عام 2022 ايضا. &وأكدت لينتش "ان السلطات السويسرية تواصل التحقيق في اختيار الأماكن الأخرى لاقامة بطولة كأس العالم". &
&
وقالت لينتش ان قرار الاتهام الذي يقع في 164 صفحة من الاتهامات بتقاضى رشاوى وتبييض اموال واحتيال وتزوير ، من بين اتهامات اخرى ، ضد 14 مسؤولا كرويا دوليا ومديرا في مجال التسويق الرياضي ، يبدو لمن يقرأه وكأنه "يقرأ رواية". &واضافت ان القضية كمن "يقشر بصلة ، قشرة تليها أخرى" مشيرة الى "ان التحقيق في ترتيبات تجارية معينة يقود الى مزيد من الترتيبات التجارية بين أفراد ، وبين شركات". &
&
وقالت لينتش ان الفساد في الفيفا يعود الى عام 1991 عندما استغل جيلان من المسؤولين الكرويين مواقعهم لتقاضي رشاوى من شركات تسويق رياضي مقابل متحها حقوقاً تجارية في البطولات الكروية.&
واعلنت لينتش ان الخطوة التالية هي طلب تسليم المتهمين الى السلطات الاميركية لمحاكمتهم في الولايات المتحدة. &ولكن وزارة العدل السويسرية قالت ان ستة منهم طلبوا عدم تسليمهم. &
&
وتأتي هذه التطورات قبل ساعات على مؤتمر الفيفا لانتخاب رئيس جديد يوم غد الجمعة بين الرئيس الحالي الشسويسري جوزيف بلاتر ونائبه الأمير الاردني علي بن الحسين. &
&