حتى في اللحظة الأخيرة قبل الانتخابات الحاسمة في زوريخ، طالب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، سيب بلاتر، بتقديم استقالته بهدف "اجتثاث الفساد في عالم كرة القدم".&

وأضاف كاميرون عندما سُئِلَ بشأن مستقبل الفيفا في أعقاب محادثات مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل في برلين التي يزورها حاليا "نعم، في رأيي يمكن له أن يرحل عاجلا وليس آجلا".

وتابع رئيس الوزراء البريطاني قائلا "لا يمكن أن تواجه تهما بالفساد على هذا المستوى وبهذا الحجم في هذه المنظمة، وتتظاهر بأن الشخص الذي يقودها حاليا هو الشخص المناسب لقيادتها. لا يمكن أن يكون الأمر كذلك".

ولم تعلق ميركل على الأمر، وقالت "بالنسبة لي من المهم أن تكون هناك نهاية للفساد وأن تعود الشفافية. وأضافت: "يحب تنظيف هذا الجانب القذر (من كرة القدم) مثلما قال ديفيد كاميرون".

مقاطعة انكلترا&

إلى ذلك، قال غريغ دايك رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم إن انكلترا قد تساند مقاطعة محتملة لكأس العالم 2018 اذا أعيد انتخاب سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي (الفيفا).

لكن نظيره الهولندي مايكل فان براغ قال إن اتحاده لم يناقش ابدا المقاطعة.

وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قبل انتخابات رئاسة الفيفا في زوريخ قال دايك إن انجلترا لن تفعل ذلك وحدها لكنها قد تدرس الانضمام لمقاطعة اوروبية أوسع نطاقا.

وجاءت تعليقات دايك بعد تهديدات مستترة مماثلة من ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بعدما كشف أنه طلب شخصيا من بلاتر الاستقالة من أجل صالح كرة القدم.

وقال دايك "اذا قال كل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وأرادت كل الدول أن تفعلها فأعتقد أن ذلك سيكون مناسبا".

وأضاف "لا يوجد معنى أن تقول دولة أو دولتان إنهما لن تشاركا لأن البطولة ستقام بدونهما ولن يكون ذلك عدلا بالنسبة للمشجعين".

وتابع "لكن اذا قال الاتحاد الاوروبي لكرة القدم كمجموعة ‭‭'‬‬حسنا اذا لم نحل هذه الأمور لن نذهب لكأس العالم‭‭'‬‬ فأعتقد أننا سننضم اليهم."

وتحدثت اوروبا بحسم عن الرغبة في التغيير وبينما لم يقل الفرنسي بلاتيني إن مقاطعة كأس العالم أمر لا بد منه فإنه أكد أن "كل الخيارات مفتوحة" اذا بقي بلاتر في السلطة.

لكن بلاتر رفض الانسحاب من الانتخابات قائلا إنه سيترشح لفترة خامسة وتعهد باجراء اصلاحات في أعقاب أحدث مزاعم فساد تعصف بالفيفا.&

&