أبدى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني فخره واعتزازه بما قدمه الأمير علي بن الحسين وخوضه غمار المنافسة في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
&
وجاء في الرسالة التي نشرت مساء الجمعة على صفحة الديوان الملكي على موقع فيسبوك "عرفتك يا أخي العزيز، سمو الأمير علي، فارسا هاشميا حريصا على أداء الواجب، وتحمّل المسؤولية في شتى المجالات. ولقد تابعت ما بذلته من جهود خلال حملتك الانتخابية، ومدى التزامك بالعمل الجاد والدؤوب لإحداث نقلة نوعية في رياضة كرة القدم العالمية".
&
واضافت الرسالة "إن خوضك غمار المنافسة بهذه القوة هو مصدر فخر واعتزاز أردني وعربي ودولي، كما أنه دليل على حرصك على تطوير هذه الرياضة الجماهيرية".
&
وفاز بلاتر برئاسة الفيفا بعد انسحاب الامير علي، الاخ غير الشقيق للملك عبدالله، قبل الجولة الثانية من التصويت.
&
&وحصل الامير علي في الدورة الاولى من الانتخابات على 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر ما استلزم اجراء دورة ثانية، لكن المرشح الأردني انسحب قبل أن تتم عملية الاقتراع الثانية.
&
خيبة أمل في الشارع الأردني
&
أصيب الشارع الأردني بخيبة امل كبيرة مع انتهاء عملية انتخاب رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل قليل في زيوريخ وشهدت انسحاب الأمير علي بن الحسين قبل الدورة الثانية وفوز الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة.
&
وتجمع المئات من الأردنيين في صالة قصر الرياضة في مدينة الحسين للشباب لمتابعة عملية الانتخابات وفرز النتائج، فيما انشغل عشرات الآلاف من الأردنيين بالمتابعة عبر شاشات التلفاز وعلى شاشات عملاقة نصبت خصيصا في الساحات العامة ومراكز الشباب والشابات والأندية في معظم المحافظات والمدن والقرى.
&
وقدم التلفزيون الأردني عبر قناته الرياضية الرسمية تغطية موسعة ومباشرة من قلب الحدث من زيوريخ وعمان، فيما انشغلت باقي الإذاعات ومحطات التلفزة المحلية وكافة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي بمتابعة انتخابات الفيفا لحظة بلحظة.
&
وفي أول رد فعل، قال عضو الإتحاد الأردني سمير منصور رئيس نادي الجزيرة وصيف بطل الدوري، لوكالة فرانس برس إنه "فخور بشجاعة وجرأة ونزاهة الأمير علي بن الحسين وأنه غادر الإنتخابات مرفوع الرأس بغض النظر عن النتيجة الرقمية".
&
واضاف "هذه النتيجة كشفت بل أكدت تخلي معظم الدول العربية وكذلك الآسيوية عن مرشح قارتها الذي كان يستحق نتيجة أفضل وقيادة الفيفا في المرحلة القادمة"، متهما الاتحادات والشخصيات التي منحت صوتها لبلاتر والجهات والشخصيات التي تبنت حملته بأنها "فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة الفيفا ومستقبله ومصلحة ومصير كرة القدم التي أصبحت الآن في خطر حقيقي".
&
واعرب منصور عن أسفه من الموقف العربي والآسيوي "الذي سيكون له تداعيات مؤسفة على علاقات الإتحادات العربية والآسيوية في ما بينها"، معتبراً أن المصوتين لصالح بلاتر "من الفاسدين ودعاة الفساد بحثاً عن مصالحهم الشخصية".
&
وعبر بعض الأردنيين في تصريحات بعيد إعلان النتيجة عن أسفهم لانسحاب الأمير علي قبيل الدورة الثانية من الانتخابات وعن فخرهم بمبادرته، وطالب هؤلاء الاتحاد الأردني بإعادة النظر في مستقبل علاقته بالاتحادات العربية والآسيوية وكل الذين وقفوا مع بلاتر ضد الأمير علي &لأسباب وصفوها بأنها "شخصية لا تراعي مصلحة كرة القدم ومستقبل الفيفا".
&
وعلى الرغم من الخسارة وانسحاب الأمير علي، نظمت مجموعة كبيرة من الأردنيين مواكب احتفالية وردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للأمير علي واخرى منددة بما اعتبروه "تواطؤ معظم الدول العربية والآسيوية".
&
واشاد هؤلاء بموقف الدول الأوروبية وموقف رئيس الإتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني والدول العربية التي تأكد أنها منحت صوتها للأمير علي.