عشية نهائي بطولة كأس العالم للسيدات، طالبت منظمات حقوقية بارزة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالضغط على الجمهورية الإسلامية لوضع حد للقانون الايراني الذي يمنع النساء من حضور المباريات والوجود في الملاعب.

منذعام 1982،تمنع الجمهورية الاسلامية النساء من حضور كرةالقدم وغيرهام ن الأحداثالرياضية. وعلى الرغم&من ان هذا التمييز يشكل انتهاكا صارخا للقوانين والمبادئ التوجيهية لكرةالقدم، فقد بقيت الجمهورية الاسلامية عضواً في الاتحاد الإيراني لكرة القدم لأكثر من &30 عاماً.
&
لكن يبدو أن الوقت قد حان للعالم بأن يطالب الفيفا بالضغط على ايران لوضع حد"للتمييز الكروي" ضد المرأة.
&
وفقاً لصحيفة الـ "غارديان"، يقول حقوقيون ان منع النساء من دخول ملاعب كرة القدم هو انتهاك المادة الثالثة من النظام الأساسي للفيفا، وثيقة النظام التأسيسي، التي تنص على أن: "التمييز من أي نوع ضد أي بلد أو شخص أو مجموعة من الناس على أساس العرق أو لون البشرة أو الجنس أو الوطنية أو الأصل الاجتماعي أو اللغة أوالدين أو الرأي السياسي أو أي رأي أو ثروة، يمنع منعاً باتاً و يعاقب عليه بتعليق العضوية أو الطرد من الاتحاد".
&
التمييز على أساس الجنسينتهك أيضا أهداف الفيفا،والتي تشير في المادة 2 من النظام الأساسي، إلى أن "الترويج للعبة كرةالقدم على الصعيد العالمي يهدف الى توحيد الدول والنهوض بمبادئها التعليمية، والثقافية،والقيم الإنسانية".
&
وقوبل قرار الحظر الايراني بالكثير من المعارضة – من الرجال والنساء على حد سواء – بعضها شكل خطراً على أرواح أصحابها، بهدف لفت الانتباه إلى الفصل الايراني بين الجنسين في المناسبات الرياضية.&
&
فيلم عام 2006 للمخرج الشهير جعفر بناهي، يروي النضال المؤثر للعديد من الفتيات اللواتي حاولن التسلل الى مباراة لكرة القدم عن طريق التنكر وارتداء الملابس الرجالية.
&
في عام 2014،كانت مجموعة من النساء،بما في ذلك غونشيه غافامي البالغة من العمر 25 عاماً، في الاعتقال لمحاولتهن حضورمباراة للكرة الطائرة في طهران. وحكم على غافاي بالسجن،لكن أفرج عنها بعدعدة أشهر بسبب الضجة الدولية التي أحدثها الحكم.
&
في الأشهرالأخيرة، &اتخذت الحركة بعداً عالمياً، إذ رفع الصوت الآلاف من الرجال والنساء الإيرانيات في الأحداث الإعلامية والرياضية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم،بما في ذلك كأس آسيا 2015 خلال مباريات في أستراليا في يناير/كانون الثاني،ومباراة إيران والسويد لكرةالقدم الودية في ستوكهولم في شهر أيار/مايو،ومباراة الكرة الطائرة بين فريق لوس أنجلوس وطهران في تموز/يونيو،للدعوة إلى وضع حد للحظرعلى النساء الإيرانيات في الملاعب.
&
ووفقاً للـ "غارديان"، بدلاًمن طرد الجمهورية الاسلامية من الاتحاد الإيراني لكرة القدم (الفيفا) - الذي قد يحطم روح عشرات الملايين من الإيرانيين–فإن تشديد القواعد التي ترفض التمييز و الأنظمة والبرامج والحملات الدعائية يمكن أن توفر للفيفا ومجتمع مشجعي كرةالقدم بشكل عام بأدوات فعالة لفرض مبادئ المساوات وتعزيز السياسات التي تضع حداً&للتمييز ضد المرأة في عالم كرةالقدم.
&