اتحاد القدم يهاجم الناقل التلفزيوني للسوبر السعودي

إيلاف - متابعات :&وكانت المباراة قد شهدت جدلاً إعلامياً منذ إقرار إقامتها خارج الملاعب السعودية لأول مرة في تاريخ المسابقات ، قبل أن تشهد موجة جديدة من الانقسامات بسبب حضور العديد من المشجعات والعوائل لكلا الناديين .&

&

وقال المعيبد في تصريحات صحافية :" من المعروف أن وظيفة الناقل التلفزيوني هو نقل ما يدور داخل المستطيل الأخضر لا أن ينقل المشاهد للقطات من المدرجات .. المشاهد العادي يبحث عما يدور داخل الملعب وتناقل الكرة لا أن يقدم له الناقل وجبة من الحضور الجماهيري وغير ذلك " .&

&

وتابع :" الناقل التلفزيوني لم يحترم خصوصية المشجع السعودي .. فلم يكن هناك داعٍ لإحراج الناس وجرح مشاعرهم، فنحن مجتمع محافظ، ، وهو ما كان يجب على الشركة الناقلة من خلاله احترام مشاعر الحضور وأسلوبهم، لأن ما حدث من نقل للمشاهد والتعدي على خصوصية المتواجدين في المدرجات هو خدش للحياء ولمشاعر الناس بنقل مشاهد العوائل السعودية بهذا الشكل، إذ إن من حقها أن&تتواجد في ملعب خارج الوطن، وليس من حق أحد أن يصورها ويعرضها على الشاشات"&

&

وزاد :" دعونا نعود للمباريات الأوروبية، فهناك لا يسلطون الأضواء حتى على راعي المباراة أو المدرجات، بل يتابعون مجريات وأحداث المباراة حتى وهي خارج الملعب."&

&

وأبدى المعيبد تذمره من نقل أكثر من 100 لقطة لمشجعات حضرن اللقاء وكأن الناقل لم يكن جل اهتمامه باللقاء وانما بالحضور النسائي ، مضيفا :" ما حدث هو أمر غير مقبول أبداً، فنحن لا نقره ولا نقبله أبداً وهو لا يمت للثقافة الرياضية بصلة ويعد خدشاً لها، فالثقافة الرياضية هي التركيز على اللعبة وقواعد الأخلاق الرياضية، والتي أرى أنها خُرقت في المباراة بهذا الشكل"&

&

وعن دور الاتحاد السعودي، أوضح المعيبد قائلاً :" هناك عقد رسمي بيننا وبين الراعي الرسمي ينص على احترام قواعد الرياضة، ونقل ما يدور في أرض الملعب، وليس التفرغ لأمور لا علاقة لها بأساسيات المباراة".

&

واختتم متحدثاً عن تأثير ما حدث على مستقبل تنظيم مثل هذه المباريات والحضور الجماهيري، قال :" هدفنا هو التسليط الإعلامي على اللاعبين، تمهيداً لتسويقهم للاحتراف الخارجي، من خلال متابعتهم من قبل الآخرين، إلا أنه بناء على ما حدث فإننا سنضع ضوابط مستقبلاً لهذه الأمور، وإيجاد منهجية واضحة للتعامل مع أي ناقل مستقبلاً".

&

&

&

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد هاجم القناة الناقلة بسبب تسليط كاميراتها على الحضور اللافت من النساء في المباراة، وطريقة التشجيع اللاتي ظهرن بها فقط ، حتى ان القضية أخذت بعداً آخر حول ملابس المشجعات اللواتي ظهرن بها وكشفهن وجوههن &، ليبدأ البعض في اظهار الجانب الديني، حول حُرمة تواجد هؤلاء المشجعات في المدرجات ، مؤكدين أن ما حدث كانت تبحث عنه القناة ، من خلال سعيها للتركيز على لقطات لنساء وإظهارهن في صورة سيئة عن الدولة التي عرفت بالمجتمع المحافظ على تقاليد الإسلام.

&

كما وجه طارق نوفل مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب سابقاً انتقادات لاذعة الى مخرج المباراة بسبب ما أسماه التركيز على المشجعات في المدرجات ، حيث أكد في مداخلة تلفزيونية استغرابه تركيز الكاميرات التلفزيونية على تواجد السيدات في المدرجات، مشيرا إلى أنه كان يجب احترام الثقافة السعودية والاجتماعية وخصوصية الشعب السعودي.&

&

في المقابل شن مغردون حملة للمطالبة بالسماح للفتيات السعوديات في حضور مباريات كرة القدم التي تقام داخل المملكة تحت عنوان " #نطالب_بدخول_النساء_الملاعب " ليتصدر هذا الهاشتاغ &موقع التواصل الاجتماعي الشهير" تويتر " بعدما تفاعل معه المغردون بكثافة .

&

كما رأى البعض أن حضور النساء في الملاعب هو أمر حضاري مثلما أعلن ذلك الإعلامي هاني الحامد على شاشة " أم بي سي " متمنيا أن تعمم التجربة في الملاعب السعودية قريباً .

&

تجدر الإشارة إلى أن الأنظمة في المملكة العربية السعودية لا تسمح بحضور المُشجعات في الملاعب خلال المنافسات الكروية التي تقام هناك، بما فيها المباريات الدولية، والتي يُسمح فيها بحضور مشجعات المنتخبات الاخرى.

&