أكد محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن هيئته تلقت 15 سيرة ذاتية لمدربين يرغبون في تدريب المنتخب الوطني الأول، وخلافة الصربي ميلوفان رايفاتش الذي استقال من منصبه على خلفية تعادل الخضر مع الكاميرون في افتتاح مباريات الدور الحاسم لتصفيات مونديال روسيا 2018 على ملعب البليدة بهدف لكل منهما.

 وأوضح روراوة أن ارتفاع عدد المدربين الراغبين في تدريب المحاربين يترجم مكانة المنتخب المرموقة التي اعتلاها في الأعوام الأخيرة، خاصة بعد بلوغه الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2014 التي اقيمت في البرازيل، وامتلاكه لترسانة كبيرة من النجوم، ينتشرون في مختلف الملاعب الأوروبية.
 
و رغم ان روراوة لم يكشف عن هوية و أسماء المدربين الـ 15 الذين أرسلوا سيرهم الذاتية للاتحاد الجزائري، إلا أنه قال بأنهم من الأسماء العالمية الكبيرة، وممن سبق لهم أن حققوا نتائج كبيرة على رأس أندية ومنتخبات في أفريقيا وحتى في أوروبا.
 
ويرجح ان يتم اختيار المدرب الجديد للخضر قبل مباراة الجولة الثانية ليرافق المحاربين في الرحلة التي ستقودهم إلى نيجيريا لمواجهة النسور الخضر في ابوجا خلال شهر نوفمبر المقبل.
 
كما يرجح أن يكون خليفة الصربي ميلوفان رايفاتش فرنسيًا أو يتقن اللغة الفرنسية حتى يسهل عليه التواصل مع لاعبي المنتخب الذين يجيدون التحدث باللغة الفرنسية كلغة ثانية بالإضافة إلى اللغة العربية وذلك تفاديًا لحدوث مشاكل تتعلق بعد قدرة الناخب الوطني على إيصال رسائله للاعبين.
 
ويرغب روراوة في انتداب مدرب يقل راتبه الشهري عن 100 ألف يورو، وهو الراتب الذي سيجده في مدربين عاطلين عن العمل في الوقت الحالي تماماً مثلما حدث مع مدرب المنتخب الصربي الذي قدم استقالته مؤخراً، أو مع مدربين مغمورين مثلما حدث مع الفرنسي كريستيان غوركوف، حيث برر روراوة هذا الخيار بكون الاتحاد الجزائري هيئة أصبحت مستقلة في مواردها المالية ولا تعتمد على مساعدات الدولة أو الوصاية بل على مواردها الخاصة التي تتحصل عليها من عقود الرعاية.
 
ويستبعد ان يكون المدرب الجديد للخضر فنياً محليًا في ظل غياب أي اسم مرشح قادر على تولي المهمة منذ تجربة عبد الحق بن شيخة عام 2011 الذي حل محل رابح سعدان، إذ راهن بعدها الاتحاد الجزائري " الفاف" على المدرب الأجنبي خاصة بعد نجاح تجربة البوسني وحيد خليلوزيتش الذي صعد بالمنتخب إلى مصاف المنتخبات الكبار.
 
وفي سياق متصل كشفت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عن قائمة تحتوي على خمسة أسماء تعتبرهم في أفضل رواق لتدريب "الخضر" في المرحلة القادمة، وذلك بالنظر لما يتوفرون عليه من شروط فنية ومالية تناسب " الفاف"، وهي الخبرة في العمل مع الأفارقة والراتب المعقول.
 
وبحسب المجلة، فإن الخماسي يضم أربعة فرنسيين هم رولاند كوربيس وهوبير فيلود، وكلاهما سبق لهما ان عملا في الدوري الجزائري مع فريق اتحاد العاصمة، وأيضاً ألان بيران الذي درب عدة أندية فرنسية ومنتخبات افريقية وآسيوية، بالإضافة إلى بول لوغوان المدرب السابق لمنتخب سلطنة عُمان والذي درب أيضاً منتخب الكاميرون في سيناريو مماثل للجزائر عام 2009 ، ونجح في قيادة الأسود غير المروضة لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد تعثرها في بداية المشوار ، كما يضاف إلى هؤلاء البلجيكي مارك فيلموتس مدرب منتخب بلجيكا السابق الذي استقال من منصبه في أعقاب نهائيات كأس أمم أوروبا 2016.
 
وبغض النظر عن هوية المدرب الجديد، فإن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة سيشترط عليه تحقيق هدفين مع المنتخب الأول، حيث سيكون الهدف الأول هو تأهيل الخضر لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في تاريخ الجزائر، بينما الهدف الثاني هو المنافسة على لقب كاس أمم أفريقيا 2017 بالغابون، والعمل على تحقيق لقبها ليكون الثاني في تاريخ الجزائر بعد لقب عام 1990.