احتفل أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا وكل محبيه، بمرور 40 سنة عن أول مباراة احترافية له، حيث كان يبلغ حينها 15 عاماً فقط، وكان ذلك رفقة نادي أرجنتينوس جونيورز، أمام تاييريس، لحساب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم، بحضور نحو 8 آلاف متفرج.

وشارك مارادونا في الشوط الثاني من تلك المباراة مرتدياً رقم "16"، وقد استذكر ذلك اليوم التاريخي، من خلال تصريحاته لصحيفة "أولي" الأرجنتينية، حيث قال: "مر 40 عاماً وأتذكر أنني خرجت الساعة العاشرة صباحاً من منزلي مرتدياً السروال الوحيد الذي كان لدي. لقد جذب لونه الغريب الجميع في القطار، والشارع، وفي الفريق. لكن حسناً كان السروال الوحيد لدي".
 
وتابع دييغو قائلاً: "مونتيس (مدرب الفريق خوان كارلوس مونيتيس) قال لي.. استعد أيها القصير.. وفكرت، هل كان يوجه الكلام لي؟. نظرت حولي ولم يكن هناك صغار قامة كثيرين، كنت أنا. أجريت عمليات الإحماء،لكن لمدة 30 ثانية فقط، ثم قال لي هيا".
 
وكان مارادونا قد روى تلك اللحظات التاريخية بشكل اكثر تفصيلاً في كتابه الأول" أنا دييغو"، الصادر سنة 2006 ، و جاء فيه أن المدرب قال له: "هيا يا دييغو. ألعب كما تعودت وإذا كان بإمكانك إدخال الكرة من بين قدمي أحد اللاعبين، فافعل ذلك".
 
وأضاف: "استمعت إليه. استلمت الكرة، وفي ظهري لاعب الخصم، وكان خوان دومينغو كابريرا، راوغته ووضعت الكرة من بين قدميه، مررت منه بسهولة، وسمعت صيحات المدرجات تقول(أوليه)، كترحيب بي".
 
وبعد تألقه اللافت ضمن أرجنتينوس جونيورز، انتقل مارادونا إلى بوكا جونيورز (1981-1982) قبل أن يحط الرحال بأوروبا عبر بوابة نادي برشلونة الإسباني (1982-1984) ثم نابولي الإيطالي (1984-1992)، وإشبيلية الإسباني (1992-1993).
 
وعاد مارادونا إلى الأرجنتين للانضمام لنادي نيولز أولد بويز(1993-1994) قبل أن ينهي مساره الاحترافي الحافل ضمن نادي بوكا جونيورز في 25 أكتوبر 1997.