تلقى أفضل مدربين في العالم، الإسباني بيب غوارديولا، وغريمه البرتغالي جوزيه مورينيو، هزيمتين مدويتيّن خلال أسبوع واحد إذ سقط الأول أمام برشلونة برباعية نظيفة في دوري أبطال أوروبا فيما لحق به الآخر بالنتيجة ذاتها أمام تشلسي ضمن لقاءات الدوري الإنكليزي الممتاز!


حازم يوسف-إيلاف: لم تكن كرة القدم رحيمة على الإطلاق بأفضل مدربين في العالم بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو خلال الأسبوع المنصرم حيث تجرعا هزيمتين "مذلتين" لم يعتد عليها عشاق "الساحرة المستديرة".

وتلقى المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف نظيفة في مسابقة دوري أبطال أوروبا ثم تبعه غريمه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي سقط برفقة فريقه مانشستر يونايتد بالنتيجة ذاتها أمام تشلسي ولكن في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وعلى ملعب كامب نو، استقبل برشلونة الإسباني ضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي ضمن لقاءات الجولة الثالثة من دور المجموعات في "أمجد الكؤوس الأوروبية".

وشكلت المواجهة القارية فرصة لعودة "الفيلسوف" بيب غوارديولا إلى قلعة كامب نو أين صنع إنجازات برشلونة لاعباً ومدرباً للفريقين الأول والرديف حيث حقق 14 لقباً محلياً وقارياً وعالمياً من أصل 19 ممكناً خلال قيادته فنياً رفاق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي ما بين عاميّ 2008 و2012.

وأكرم برشلونة وفادة مدربه الأسبق برباعية نظيفة "مع الرأفة" حيث شهدت المباراة إضاعة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة التي تألقها خلالها البرغوث ليونيل ميسي موقعاً على "هاتريك" وضعته في صدارة هدافيّ "ذات الأذنين".

ووضع لاعبو برشلونة "الحنين" جانباً في مواجهة غوارديولا إذ أمطروا شباك فريقه بأربعة أهداف نظيفة توزعت على الحارسين التشيلي كلاوديو برافو والأرجنتيني المخضرم ويلي كاباييرو.

وبعد الفوز الساحق، تصدر برشلونة مجموعته في المسابقة القارية بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات فيما تتواجد كتيبة بيب غوارديولا في المرتبة الثانية بفارق خمس نقاط كاملة من فوز وتعادل وهزيمة.

رفاق هازارد "يُهينون" مورينيو!

وعلى خطى برشلونة وغوارديولا، حلّ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ضيفاً على ملعب ستامفورد بريدج معقل فريقه السابق تشلسي الذي تولى قيادته فنياً في في ولايتين مختلفتين حقق خلالهما العديد من الألقاب المحلية وكان قريباً من الظفر باللقب القاريّ الشهير خاصة في الفترة التدريبية الأولى.

وجاء مورينيو بفريقه مانشستر يونايتد الذي تولى الإشراف الفني عليه صيف هذا العام مدججاً بالنجوم على غرار زلاتان إبراهيموفيتش وبول بوغبا متوقعاً أن يفرض كلمته على رفاق صانع الألعاب البلجيكي إيدين هازارد لكنه فوجئ بطوفان لندنيّ أسفر عن هدف مبكر ثم توالت الأهداف في شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.

وكما برشلونة، كان تشلسي قادراً على تسجيل أكثر من أربعة أهداف لولا رعونة لاعبيه وإهدارهم عدة فرص محققة للتسجيل ما فوّت عليهم الخروج بنتيجة "تاريخية" أمام "السبيشل وان".

وتُعد الهزيمة برباعية نظيفة أكبر خسارة يتلقاها المدرب البرتغالي في مشواره بالدوري الإنكليزي الممتاز على الإطلاق علاوة على كونها الثانية في مسيرته التدريبية بعد السقوط المدويّ أمام برشلونة في كلاسيكو الكرة الإسبانية عندما كان مدرباً لنادي العاصمة ريال مدريد في موسم 2010/2011.

و"أهين" مورينيو بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتجلى ذلك عقب اللقاء حين ذهب إلى نظيره الإيطالي أنطونيو كونتي وأخبره في أذنه بأنه كان يتوجب عليه ألا يحتفل بطريقة "جنونية" و"هستيريّة" فور إحراز لاعبه الفرنسي نغولو كانتي الهدف الرابع في شباك الشياطين الحُمر معتبراً ما حدث بأنه "إهانة حقيقية".