انتشر "فيديو مُسرب" للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية كالنار في الهشيم يُظهر دوره البارز في تحفيز زملائه اللاعبين شوطيّ نهائي دوري الأبطال في النسخة الفائتة في ظل سخط المدريديستا بسبب تراجع أداء الدون منذ بداية الموسم الكروي الجديد.


حازم يوسف-إيلاف: لم تعتد جماهير نادي ريال مدريد الإسباني على رؤية نجمها البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو بعيد تماماً عن مستواه منذ وصوله إلى قلعة سانتياغو برنابيو آتياً من صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي صيف عام 2009 مقابل 94 مليون يورو.

وبعد عدة مواسم "استثنائية" مع الفريق الملكي، يظهر الدون البرتغالي منذ بداية الموسم الكروي الحالي بعيد للغاية عن أرقامه التهديفية وحتى أدائه المعهود فوق المستطيل الأخضر ما أثار سخط الجماهير والأنصار.

ولإنقاذ شعبية كريستيانو رونالدو، انتشر فيديو مُسرب على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية يُظهر دور النجم البرتغالي في نهائي النسخة السابقة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الذي أقيم على ملعب سان سيرو في ميلانو الإيطالية.

ويُعد الفيديو "المُسرب" جزءً من فيلم "وثائقي" يعمل على إنتاجه نادي العاصمة الإسبانية ويحمل عنوان "في قلب الحادية عشر".

وظهر "صاروخ ماديرا" خلال شوطيّ المباراة النهائية وهو يتحدث إلى زملائه ويحفزهم من أجل تقديم أرفع مستوى وبذل أقصى جهد ممكن في الشوط الثاني.

وقال كريستيانو رونالدو في الفيديو المُسرب: "اسمعوا، أريد أن أقول شيئاً، نحن على بعد 45 دقيقة من صناعة التاريخ، علينا أن نفعل في الـ45 دقيقة القادمة كل ما في وسعنا، ونحن سوف نفعل ذلك لأننا جيدون".

وأضاف قائلاً:"كل شيء يتم عن طريق العقل، نحن على بعد 45 دقيقة من صناعة التاريخ، دعونا ندافع، مثلما كان الأمر تماماً في الشوط الأول".

وكان ريال مدريد قد تقدم بهدف أول حمل توقيع قائده سيرجيو راموس وظل الفريق الملكي متقدماً بالنتيجة حتى عادل الكفة الدولي البلجيكي كاراسكو قبل نحو ربع ساعة على النهاية.

ونجح ريال مدريد في تخطي عقبة جاره اللدود أتلتيكو في نهائي "ذات الأذنين" بفضل ركلات الترجيح التي ابتسمت لكتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان وأدارت ظهرها لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

وحسم كريستيانو رونالدو "لقب" البطولة بفضل تحويله الركلة الترجيحية الأخيرة بنجاح في مرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك وسط فرحة هستيرية من لاعبي الفريق الأبيض في سان سيرو.

وعزز النادي الملكي رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بـ"أمجد الكؤوس الأوروبية" حاصداً اللقب الحادي عشر في تاريخه ومبتعداً في الوقت نفسه عن ميلان الإيطالي صاحب الألقاب السبعة في دوري الأبطال.

سخط مدريديّ على "الدون"!

وتعرض الدون البرتغالي إلى صافرات الاستهجان من قبل الجماهير المدريدية في لقاء أتلتيك بلباو في الجولة الماضية من الدوري الإسباني لكرة القدم بسبب تواضع أدائه وفشله في "ترجمة" الفرص السهلة إلى أهداف في شباك المنافسين.

واكتفى "ماكينة الأهداف" البرتغالية بإحراز أربعة أهداف فقط في مختلف المسابقات منذ بداية الموسم وهي حصيلة متواضعة للغاية بالنظر إلى أرقام "CR7" في مواسمه السابقة مع القلعة البيضاء.

وتوج كريستيانو رونالدو بلقبيّ دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية مع فريقه الإسباني ومنتخب بلاده البرتغالي صيف هذا العام ، وتوقع الجميع بأن الكرة الذهبية "الرابعة" باتت شبه مضمونة لـ"صاروخ ماديرا".

وبسبب البداية المتواضعة لـ"CR7" مع الفريق الملكي وغياب تركيزه أمام مرمى الخصوم، بدأت حظوظ البرغوث الأرجنتيني ليونيل في الصعود مرة أخرى في ظل تقديمه مستويات لافتة مع برشلونة منذ بداية الموسم الكروي الجديد.

ويتواجد الدولي الأرجنتيني على رأس قائمة هدافيّ الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا فضلاً عن تحقيقه إنجازات محليّة تمثلت بالتتويج بـ"الثنائية" وكأس السوبر علاوة على وصافة كوبا أميركا "المئوية".

شاهد دور كريستيانو رونالدو بين شوطي نهائي دوري الأبطال 2016: