تتواصل التسريبات حول الحيل التي يلجأ إليها نجوم الكرة العالمية للتهرب من الضرائب التي تفرضها عليهم سلطات البلدان التي يقيمون فيه، وقد كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تفاصيل بعض هذه الحيل، مشيرة في تقريرها إلى النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والألماني مسعود أوزيل.

ونشرت " دير شبيغل" تقريراً مبني على أبحاث شارك فيها البعض من محرريها ضمن رابطة الاستقصائيين الأوروبيين، يكشف النقاب عن وثائق تتضمن تفاصيل مالية وضرائبية لنجوم كبار في رياضة كرة القدم

وأوضح التقرير أن عائدات الإعلانات، التي ظهر فيها، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، كريسيانو رونالدو، كانت حتى عام 2014 تتدفق إلى شركة في منطقة البحر الكاريبي، وأن اللاعب الدولي لبرتغالي لم يدفع أي ضرائب عليها.

ومن جهة آخرى، لفتت المجلة الألمانية عن أخطاء ضريبية في حالة مسعود أوزيل، حيث طلبت مصلحة الضرائب الإسبانية من لاعب أرسنال الإنكليزي دفع ضرائب تبلغ مليوني يورو كان تأخر عن دفعها، إضافة إلى غرامة مالية بمقدار 789.963 ألف يورو، تعود إلى الفترة التي كان ينشط فيها ضمن نادي ريال مدريد

وكانت مصلحة الضرائب الإسبانية أرسلت البلاغات الضريبية إلى أوزيل حول ذلك في ربيع من العام الحالي 2016.

وبحسب موقع "دوتشيه فيله " الألماني فقد بدأت السلطات الإسبانية في صيف 2014، أي بعد أيام قليلة، بالتحري في ضريبة الدخل المتعلقة باللاعب أوزيل للأعوام المالية: من عام 2011 حتى عام 2013.

ويعود الخطأ الضريبي إلى دفع مستحقات مالية كبيرة بلغت مليون و200 ألف يورو إلى مستشار للضرائب، كان نادي ريال مدريد الإسباني قد دفعها له عن أوزيل حين كان هذا الأخير يلعب في النادي الملكي، بحيث ومن وجهة نظر مصلحة الضرائب فإن على اللاعب نفسه دفع المستحقات المالية وليس النادي.

وتكرر ذلك لدى مستشار مالي آخر لأوزيل بملايين اليوروهات لدى انتقاله من ريال مدريد إلى أرسنال. لكن تقرير مجلة " دير شبيغل" ذكر أن اللاعب دو الأصول التركية قد دفع متأخراته الضريبية في مارس 2016. وتم إيقاف تنفيذ دفع الغرامة (789.963 يورو) لأن اللاعب قدم اعتراضاً رسمياً عليها.

الجدير بالذكر أنّ خورخي مينديز، وكيل أعمال اللاعب البرتغالي رونالدو، كان قد علّق مؤخراً على مزاعم موقع "فوتبول ليكس" بتهرب موكله مندفع الضرائب بأنّ كريستيانو يتعامل مع السلطات الضريبية بكل شفافية

وأوضح مينديز، في تصريحات لصحيفة "كونفيدونسيال" الإسبانية: "رونالدو على بينة من كل الالتزامات الضريبية منذ بداية مسيرته، ولمصالح الضرائب الإسبانية أن تشهد بذلك، كما كل البلدان التي أقام بها".

وأضاف بقوله: "إدارة حقوق الصور عبر شركات مقراتها في الخارج صارت عادة جارية في عالم كرة القدم. وأعتقد أن مصالح الضرائب يقظة بهذا الشأن".