&يبدو أنّ الصحافة الفرنسية لم تهضم جيداً التصريحات الأخيرة للنجم الجزائري سفيان فيغولي، التي دعا من خلالها اللاعبين المزدوجي الجنسية باختيار اللعب لمنتخب بلدهم الأصلي الجزائر بدل منتخب مولدهم فرنسا.

و جاء عدم تقبل الاعلام الفرنسي لكلام فيغولي خاصة فيما يتعلق تذكيره بتاريخ العلاقات بين البلدين وما عاناه الجزائريين من الاستعمار، وعدم اندماج المولودين بفرنسا ضمن المجتمع الفرنسي.
&
ووصف موقع "فوت1" &تصريحات فيغولي بـ "الكلام الخطير جداً "داعياً "السلطات الرياضية &الفرنسية للتحرك ".
&
من جهته علق موقع "سو فوت" على كلام نجم نادي فالنسيا الإسباني بأنّه "أمر غير محبذ، ولم يكن من حقه النبش في تاريخ البلدين وكلام مثل الذي قاله سفيان يمكن أن يثير الحقد والضغينة بين الجزائر وفرنسا كلها، وليس فقط الفرنسيين وأبناء الجالية المغاربية ككل".
&
وربطت صحيفة "لوموند" السياسية تصريحات فيغولي بالنقاشات الدائرة حالياً في الجزائر حول مشروع تعديل دستور البلد والذي سيعرض للمصادقة أمام البرلمان، يوم الأحد القادم.
&
واستعانت ذات الصحيفة بالمادة الـ51 من الدستور الجزائري الجديد قائلة: "ما يقوله فيغولي غير صحيح، فإذا كانت فرنسا لا تقبل أبناءها الذين ولدوا وتربوا على ترابها، فالجزائر تضع هؤلاء ضمن مواطنين من الدرجة الثانية".
&
أما إذاعة "أر. أم .سي" &ففضلت تذكير فيغولي فيما يخص ماضيه الكروي، قائلة له "لقد حملت القميص الفرنسي طوال مشوارك الدولي في الأصناف الشابة، واليوم تتكلم عن الوطنية ونسيت تاريخك مع فرنسا".
&
لكن يبدو أنّ هذه الإذاعة لم تقرأ جيداً تصريحات فيغولي بحيث انه ألمح انه لم يكن يعرف جيداً التاريخ بين البلدين بحيث قال بالحرف الواحد:" &لا يجب نسيان التاريخ بين فرنسا والجزائر .. أنا مع الوقت تعلمت تاريخ بلدي ..لقد حدثت أموراً خطيرة".
&
وكان قد سبق لسفيان فيغولي اللعب ضمن المنتخبات الشابة الفرنسية قبل أن يختار اللعب &لبلده الأصلي الجزائر في عام 2012، لما كان يبلغ من العمر 22 سنة.
&
يُشار أنّ كلام فيغولي عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، قد جاء في سياق رده على سؤال من موقع "لاغازيت دو فيينيك" الناطق بالفرنسية، حول تردد اللاعبين ياسين بن زية &وآدم أوناس في اتخاذ قراراً نهائياً حول مستقبلهما الرياضي لاختيار اللعب لصالح المنتخب الجزائري، حيث أجاب:"أريد أن أوجه نصيحة لهذين الشابين الصاعدين بعدم التردد في اختيار اللعب لبلد أبويهما، وهذا مبدأ غير قابل للنقاش".