&أصدر الإعلامي هشام السلمان كتابه الرياضي الرابع، والذي يحمل عنوان (مؤيد البدري.. ماركة الرياضة العراقية)، والذي يتناول فيه سيرة الشخصية الرياضية الشهيرة مؤيد البدري رياضيًا وإدارياً ومعلقًا ومقدمًا لأشهر برنامج عراقي وهو (الرياضة في أسبوع) الذي استمر لمدة 30 عاماً متواصلة .

وقد أراد الإعلامي هشام السلمان تكريم شيخ المعلقين العراقيين ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق ومقدم أشهر برنامج رياضي، وهو يعيش في الثمانينيات من عمره، فلم يجد افضل من كتاب يدوّن السيرة الذاتية له عبر أكثر من ستين عاماً قضاها &في الوسط الرياضي، الذي ادى فيه جميع الأدوار، ونجح ونال محبة الناس، وكان جهد السلمان واضحًا من خلال جمع كل ما يخص البدري من حكايات وآراء ومفارقات .
&
الكتاب يتضمن 104 صفحات من الحجم المتوسط، حيث احتوى على الكثير من الصور لمراحل مختلفة من عمر البدري الرياضي فضلاً عن صور لقصاصات من الصحف القديمة، والتي وثقت له بعض الفعاليات والتصريحات، حيث شمل الكتاب خمسة فصول وملحقاً واحداً، تضمن حوارًا هامًا كتبته الصحافة الرياضية مع مؤيد البدري .
&
هذا وقد حملت فصول الكتاب ( على الترتيب ) العناوين التالية :
الأول : السفينة والاعظمية
الثاني : البدري إعلاميًا&
الثالث : الرياضة في أسبوع
الرابع : كتاباته في الصحافة&
الخامس : البدري في عيون الناس&
&
كما تضمن الكتاب رسالة بعثها اللاعب الدولي السابق هشام عطا عجاج إلى مؤيد البدري فضلاً عن كلمة بخط يد الإعلامي علي رياح حملت عنوان (حين اضعنا البدري) .
&
وأسهم في إثراء الكتاب عدد كبير من الشخصيات الرياضية والإعلامية، والذين افصحوا من خلال كلمات كتبت بأقلامهم عن ذكرياتهم وعلاقتهم بالبدري، &فضلا عن عمله في كرة القدم مدربًا وحكمًا وإكاديمياً وإداريًا ومعلقًا ومقدمًا لواحد من اشهر البرامج الرياضية في العراق ( الرياضة في اسبوع الذي استمر طيلة 30 عامًا منذ الحلقة الاولى التي قدمت في يوم 24 من اذار / مارس من عام 1963 وحتى الحلقة الأخيرة التي قدمت ليلة 30 من اذار / مارس من عام 1993
&
هذا ويقول الإعلامي هشام السلمان عن فكرة اصداره لهذا الكتاب قائلاً : " راودتني فكرة توثيق حياة الأستاذ الكبير مؤيد البدري منذ سنوات طويلة , حيث بقت تتردد في مخيلتي كلما قرأت له مقالاً , او شاهدته في لقاء أو سمعت له تعليقًا على مباراة من الذاكرة ، لتتبلور الفكرة جيداً برأسي &عندما شاركت كأحد المتحدثين عن البدري في الجلسة الاستنكارية التي اقامها بيت الثقافة والفنون لصحيفة المدى بشارع المتنبي في الخامس من تموز لسنة 2013 ، حيث قلت حينها على منصة الجلسة :" يحز بالنفس كوننا نتحدث عن البدري وهو حي يرزق ويغيب عنا جسدًا، وكنت اتمنى ان يكون حاضرًا بيننا بتلك الجلسة ليضفي جمالاً على جمالها ".&
&
وعندما اقتربت من بيت المدى في شارع المتنبي استوقفتني حالة جميلة عندما شاهدت معجبيه يلتقطون صورًا مع صورته الكبيرة التي وضعت في الشارع ، وهذه الحالة فريدة من نوعها ان ترى الناس يلتقطون صوراً تذكارية مع صورة لأحد المشاهير&، ما يدعونا إلى الوقوف عند هذه الحالة الجميلة بكل جدية لنضع اهتمامًا كبيرًا لما جسدته تلك الحالة ، لأقول حينها ترى لماذا نحتفل اليوم بغياب البدري؟ ولماذا لا نهتم برموزنا الكبار وهم أحياء؟ &ولماذا لا تهتم الدولة ومؤسساتها بهؤلاء الرجال إلا بعد وفاتهم ليتم استذكارهم ؟
&
واضاف: " تلك الفكرة كانت تأتي بين الحين والآخر،& لكنني اعترف بانني كنت مترددًا كون البدري شخصية رياضية شهيرة متفرعة بأعمالها ومتخصصة في مهنتها&، فهو عاشق للعبة كرة القدم ، بالرغم من برنامجه الاسبوعي الاثير ( الرياضة في اسبوع ) الذي يهتم بالألعاب الرياضية المختلفة وليست بكرة القدم فقط، والتي اشتهر بها معلقًا من الطراز الأول , لدرجة ان الجميع يعترف ان الساحة الاعلامية المتخصصة بالتعليق الكروي لم تنجب له مثيلا&، حتى وان اعترف أكثر من معلق رياضي جديد انه تأثر بمؤيد البدري وبأسلوب وطريقة تعليقه على المباريات ".
&
وتابع: " شخصياً قابلت البدري مرات قليلة ومتفرقة أيام بداياتي في الصحافة الرياضية في منتصف الثمانينيات، حيث قال لي يومها (استمر فالطريق طويل) ، بينما كانت بقية المرات قد حدثت مصادفة، أما في ملعب الشعب الدولي أو في مبنى الإذاعة والتلفزيون في الصالحية ".
&
وأسترسل هشام :" بعد ان هاجر البدري إلى العاصمة القطرية الدوحة في عام 1995 كانت المكالمات الهاتفية هي السبيل الوحيد إلى سماع صوته ، ولعل واحدة من المكالمات التي لا انساها هي تلك التي كنت فيها مع أساتذة كبار مثل الدكتور ضياء المنشئ وسعدون جواد ومحمد إبراهيم ضمن الوفد الإعلامي العراقي المكلف بتغطية احداث دورة الألعاب الإسلامية الأولى التي اقيمت في المملكة العربية السعودية في نيسان /ابريل من عام 2005 ، حيث اتصل بنا البدري هاتفياً من الدوحة على الهاتف المحمول الخاص بالدكتور ضياء المنشئ ليسأله عن الدورة والمشاركة العراقية، &ثم تحدث معي متمنيًا أن يحقق العراق نتائج متميزة فيها،& فيما كانت المكالمة الهاتفية الأخيرة في يوم الخامس من شهر تموز يوليو من عام 2013 ، وذلك خلال الندوة الاستنكارية للبدري التي اقامتها مؤسسة المدى للثقافة والاعلام في قاعة بشارع المتنبي وكنت احد الذين قاموا بإلقاء كلمة فيها، حيث اتصل به الزميل زيدان الربيعي وتحدث فيها للجمهور الذي حضر القاعة حبًا بمؤيد البدري ".&
&
يذكر ان هذا الكتاب هو الرابع لهشام السلمان بين الكتب التاريخية الرياضية التي انتجها حتى الآن، &بعدما كان الأول قد حمل عنوان " الكرة العراقية قادة ونجوم " في عام 2007 ، والثاني " تاريخ الصحافة الرياضية في العراق &" في عام 2010 ، والثالث " عمو بابا اسطورة الكرة العراقية " في &عام 2011&.
&