رأت غالبية المشاركين في استفتاء "إيلاف" الأسبوعي أن تجنيس اللاعبين عربياَ يضر الرياضة بشكل كبير على ضوء مشاركة بعض "المُجنسين" مع الدول العربية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.


حازم يوسف-إيلاف: أبدت غالبية المشاركين في استفتاء "إيلاف" الأسبوعي اعتراضهم على قيام بعض الدول العربية بـ"تجنيس" رياضيين أجانب للمشاركة تحت علم بلادها في المحافل القارية والعالمية.

ورأى ما نسبته 72% من إجمالي عدد المصوّتين في الاستفتاء البالغ عددهم 853 شخصا أن خطوة تجنيس اللاعبين عربياَ "تضر" الرياضة وتعد بمثابة خطوة إلى الوراء.

ووفقاً لأرقام الاستفتاء، يظهر جلياً أن الغالبية المطلقة ضد تجنيس اللاعبين الأجانب ومنحهم الجنسيات العربية معتبرين أن هذه الخطوة بمثابة "ِشراء" أبطال جاهزين مقابل رفع أسهم تلك الدول في المناسبات والمحافل الرياضية العالمية.

ويرى هؤلاء أن الدول العربية واللجان الأولمبية مطالبة بإنفاق "أموال التجنيس" على رياضييها "الأصليين" وتوفير الأجواء المناسبة لإخراج أبطال عالميين.

واستحضر أصحاب هذا الرأي "إنجاز" البطل الأردني أحمد أبو غوش صاحب ذهبية التايكواندو في وزن تحت 68 كلغ حيث منح بلاده الميدالية الأولى في تاريخ مشاركات المملكة الأردنية الهاشمية على الصعيد الأولمبي.

كما طالبوا بضرورة إقامة معسكرات دورية دائمة من أجل صقل مواهب لاعبيها وحثهم على المشاركة باستمرار في المنافسات القارية والعالمية ما يعود بالنفع واكتساب الخبرة في قادم المواعيد والاستحقاقات.

آراء تؤيد تجنيس اللاعبين عربياً!

على الجهة المقابلة، يؤمن 28% ممن شاركوا في استفتاء "إيلاف" أن تجنيس الدول العربية بعض الرياضيين "الأجانب" يعود بالنفع عليها وقد يمنحها تفوقاً في بعض الرياضات وكتابة اسمها بأحرف من ذهب.

وعلى الرغم من ضرر "التجنيس" إلا أن بعض الدول العربية نجحت في إضافة ميداليات أولمبية في رصيدها مثلما حدث في أولمبياد ريو 2016 إذ توجت البحرينية راث جيبيت صاحبة الأصول الكينية بـ"ذهبية" سباق 3 آلاف م موانع في مسابقة ألعاب القوى.

كما أحرزت مواطنتها البحرينية اونيس جبكيروي كيروا - الكينية الأصل أيضاً- الميدالية الفضية في سباق الماراثون في أولمبياد ريو وهو ما وضع الدولة الخليجية في مرتبة متقدمة في جدول ترتيب الميداليات من بين 206 دول مشاركة في الألعاب الأولمبية.

ومنح لاعب الجودو توما سيرجيو ذو الأصول المولدوفية ميدالية برونزية لبلاده الإمارات العربية المتحدة كانت "الوحيدة" في أولمبياد ريو ما وضعها أيضاً في جدول ترتيب الميداليات.

جيش من "المُجنسين" في أوساط البعثات العربية!

وكانت الدول العربية قد شاركت في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة ما بين الـ5 والـ21 من شهر أغسطس الجاري.

وتعد البحرين أكثر الدول العربية المشاركة في أولمبياد ريو 2016 ضماً للاعبين مجنسين، إذ ضمت البعثة البحرينية 25 رياضياً ورياضية، من بينهم 16 في ألعاب القوى، جميعهم من جنسيات مختلفة عدا لاعب واحد فقط، فبعثة ألعاب القوى البحرينية ضمت 6 لاعبين إثيوبيين، و5 كينيين، و3 من أصل نيجيري ومغربي.

وأطلق على بعثة قطر في أولمبياد ريو "منتخب العالم" لما تضمنه من كوكبة من اللاعبين المجنسين، حيث ضمت البعثة 38 رياضياً شاركوا في 10 ألعاب، أولها ألعاب القوى والتي يشارك فيها 9 رياضيين.

أما قائمة المنتخب القطري لكرة اليد فضمت 14لاعباً منهم 8 لاعبين من جنسيات أخرى وهم: دانييل ساريتش من البوسنة والهرسك، وجوران ستوجانوفيتش من صربيا، ورافايل كابوتى من كوبا، وزاركو ماركوفيتش من الجبل الأسود، وبيرتراند روان من فرنسا، وواليدر ميميسيتش من البوسنة والهرسك، وكمال الدين ملاش من سوريا، وبورخا فيدال من فرنسا.

أما البعثة الإماراتية فضمت 12 لاعباً ولاعبة مثلوا دولة الإمارات في أولمبياد ريو، في ألعاب القوى، كما أن هناك ثلاثة لاعبين في الجودو، كلهم في الأصل من مولدوفا، من بينهم سيرجيو توما صاحب البرونزية في الأولمبياد ريو.

حصاد العرب في أولمبياد ريو!

واكتفت الدول العربية بتحقيق 14 ميدالية متنوعة في كافة الرياضات من بينها ذهبيتان و4 فضيات و8 برونزيات.

ومن أصل 14 ميدالية، حققت نساء العرب 6 ميداليات هي ذهبية واحدة ومثلها فضية و4 برونزيات.

 وهي رابع أفضل غلة عربية وتبقى الأفضل هي دورة أثينا عام 2004 من ناحية المعدن الأصفر حيث انتزعوا 4 ذهبيات بينها اثنتان للعداء المغربي هشام الكروج وواحدة لكل من المصارع المصري كرم جابر والرامي الإماراتي الشيخ احمد بن حشر ال مكتوم. 

 وتبقى غلة ريو دي جانيرو أسوأ من الحصاد في النسخة السابقة - أولمبياد لندن 2012- عندما نال العرب 3 ذهبيات ومثلها فضية و6 برونزيات، لكنها تبقى واعدة بالنظر إلى اعمار المتوجين بالميداليات الاولمبية، علما بأنه لو احتسبت ميداليتا الكويت لحقق العرب ثاني أفضل غلة في تاريخهم.