يتطلع منتخب الامارات لكرة القدم الى بداية قوية لتجديد الفوز الذي حققه على نظيره الياباني في كأس اسيا 2015 عندما يحل ضيفا عليه الخميس في طوكيو ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية للدور الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا.

وتلعب في المجموعة ذاتها ايضا استراليا مع العراق والسعودية مع تايلاند.

وكانت الامارات اخرجت اليابان بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) من الدور ربع النهائي في كأس اسيا الاخيرة في استراليا.

وتتطلع الامارات الى التأهل لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1990 في ايطاليا، معولة على الجيل الحالي من اللاعبين الذي قادها قبل عام الى المركز الثالث في كأس اسيا.

ويعرف هذا الجيل ب"فريق الاحلام" بعدما لعب معظم عناصره معا من منتخب الشباب وصولا الى الاول، وحقق انجازات غير مسبوقة لكرة الامارات عبر الفوز بكأس اسيا للشباب 2008 في الدمام ثم التأهل التاريخي الى اولمبياد لندن 2012، قبل تحقيق المركز الثالث في كأس اسيا 2015.

وسيكون هذا الجيل امام الاستحقاق الاهم في مسيرته، وربما لا تسنح للكثير من لاعبيه فرصة المنافسة على احدى مقاعد مونديال 2022 في قطر، لذلك فان التصفيات الحالية تشكل لهم اخر امل لتحقيق الطموح الذي اتخذ صفة وطنية عامة.

واطلق الاتحاد الاماراتي لكرة القدم شعار "نعم نستطيع" لحشد اكبر عدد من الجماهير خلف "الابيض" الذي وجد دعما كبيرا من وسائل الاعلام المختلفة في الايام الماضية، مع حث اللاعبين على تحقيق حلم المونديال للمرة الثانية.

وقال حمدان الكمالي مدافع الوحدة والذي اعاده المدرب مهدي علي الى التشكيلة بعد غياب طويل: "حلم التأهل إلى المونديال هو ليس حلم الجهاز الفني والاداري ولاعبي المنتخب فقط، إنما هو حلم الجميع، لان كل من ينتمي ويعيش في الامارات، يتمنى أن يرى "الأبيض"، وهو يلعب في أكبر المحافل الكروية العالمية للمرة الثانية، بعد ان سجل حضوره في مونديال ايطاليا 90".

وتابع الكمالي القائد السابق لمنتخب الامارات للشباب الفائز بكأس اسيا 2008: "الجيل الحالي يضم كوكبة من اللاعبين المتميزين الذين يملكون قدرات ومهارات فنية عالية، بالاضافة الى خبرات متراكمة نتيجة المشاركات المختلفة مع بعضنا البعض وبقيادة فنية من المدرب مهدي علي، الذي يعلم كل صغيره وكبيرة عن هذا الجيل الذي حقق معه الكثير من الانجازات خلال فترة زمنية قصيرة".

لكن هذه الطموحات الكبيرة قد تصطدم بالواقع الحالي للمنتخب، حيث ان النتائج الاخيرة لم تكن على قدر المتوقع مع تراجع مستوى الاداء بشكل تدريجي منذ الفوز بالمركز الثالث في كأس اسيا مطلع 2015.

صعوبة في التأهل
وجدت الامارات صعوبات كبيرة في الدور الثاني من تصفيات مونديال 2018 وتأهلت الى الدور الحاسم ضمن افضل اربعة منتخبات احتلت المركز الثاني، وذلك بحلولها وصيفة للسعودية في منافسات المجموعة الاولى.

كما ان النقاد اخذوا على مدرب المنتخب مهدي علي خوض مباريات ودية ضعيفة استعدادا لمباراتي اليابان ثم استراليا في 6 الحالي.

وخضع "الابيض" لمعسكر خارجي في اسبانيا لعب خلاله عدة مباريات ودية مع فرق من الدرجات المختلفة، حيث فاز على لاس بالماس 1-صفر ويوكام 4-1، وتعادل مع ليفانتي صفر-صفر وكارتخينا 1-1.

ثم خضع لمعسكر ثان في مدينة شنغهاي الصينية وخسر امام كوربا الشمالية 2-صفر.

وضم مهدي علي الى تشكيلته معظم الاسماء المعروفة وغاب عنها للاصابة حارس مرمى الاهلي ماجد ناصر وزميله في نفس الفريق لاعب الوسط ماجد حسن.

وسيكون الاعتماد مجددا على ثنائي الهجوم الرائع علي مبخوت واحمد خليل ومن خلفهما صانع الالعاب المميز عمر عبد الرحمن، في حين يتوجب على خط الدفاع الذي يضم مهند العنزي ومحمد احمد ووليد عباس وعبد العزيز هيكل ايقاف خطورة الفريق الياباني الذي يضم لاعبين محترفين في فرق اوروبية مختلفة.

من جهته، يتطلع المنتخب الياباني، الذي وصل الى هذا الدور بعد تصدره المجموعة الخامسة، الى التأهل للمونديال للمرة السادسة على التوالي، حيث لم يغب عن الحدث العالمي منذ وصوله اليه لاول مرة عام 1998 في فرنسا.

وسيكون مو كانازاكي لاعب كاشيما انتلرز الغائب الاكبر عن تشكيلة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش وذلك لاسباب مسلكية، وتم استدعاء يوشينوري موتو مهاجم ماينتس الالماني مكانه.

ومن ابرز الاسماء التي اعلن عنها خليلوزيتش لمباراتي الامارات ثم تايلاند في 6 الحالي بوتو ناغاتومو (انتر ميلان الايطالي) وهيروكي ساكاي (مرسيليا الفرنسي) وغوتوكو ساكاي (هامبورغ الالماني) ومايا يوشيدا (ساوثمبتون الانكليزي) وشينجي كاغاوا (بوروسيا دورتموند الالماني) وهيروشي كيوتاكي (اشبيليه الإسباني) وكيسوكي هوندا (ميلان الايطالي) وتاكاشي اوسامي (اوغسبورغ الالماني) وتاكوما اسانو (ارسنال الانكليزي).