&شهدت السنوات العشر الأخيرة احتكاراً&شبه مطلق للجوائز الفردية السنوية من قبل المهاجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد، وفي مقدمتها "الكرة الذهبية" التي تنظمها مجلة "فرانس فوتبول"، وجائزة "الأفضل" التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم، و"الحذاء الذهبي" لأفضل هداف في أوروبا في سيناريو لم تعرفه الملاعب الأوروبية والعالمية من قبل رغم تواجد أسماء لامعة تألقت مع انديتها ومنتخباتها، إلا انها لم تنجح في نيل هذا الكم الهائل من الجوائز.

وكرس حصول رونالدو على جائزة "الكرة الذهبية" ثم جائزة " أفضل لاعب " استمرار لهيمنته على الألقاب الفردية، بعدما اقترب من سن الـ32 عاماً من عمره وتراجع أداؤه ومردوده مع فريقه وقل حضوره في المباريات، في وقت كان العديد من المتابعين يرون بأنه لم يكن يستحقها، وان هناك من هو أجدر منه مثل المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة والمهاجم الدولي الفرنسي انطوان غريزمان مهاجم اتلتيكو مدريد غير أن المعايير التي تم إقرارها للجائزتين قد ساهمت في سيطرة النجمين المطلقة حتى اشعار آخر.
&
وزادت هيمنة ميسي ورونالدو على الجوائز الفردية سواء بالأداء الفني أو بالمردود التهديفي منذ عام 2010 بعد انتقال النجم البرتغالي للعب في إسبانيا مع ريال مدريد في صيف عام 2009، إذ انعكست المنافسة الشرسة والقوية بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد على المنافسة بين ميسي ورونالدو، حتى باتت موقعة " الكلاسيكو " بين الغريمين مختزلاً في اسم ميسي ورونالدو ، لتصبح أي جائزة مهما كان حجمها وشهرتها محجوزة سلفاً&لأحدهما دون بقية النجوم.
&
فجائزة "الكرة الذهبية" السنوية لافضل لاعب في العالم، والتي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول " الفرنسية، قد شهدت هيمنة من قبل الثنائي "ميسي ورونالدو" بواقع 9 مرات&بعدما نالها "البرغوث" خمس مرات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 ، بينما حصدها "الدون" أربع مرات في 2008 و2013 و2014 و2016، فيما كانت آخر مرة توج بها لاعب غيرهما، قد حدث في عام 2007 عندما نالها البرازيلي ريكاردو كاكا عندما كان يلعب لصفوف نادي ميلان الإيطالي.
&
وحصد نجما "الليغا" جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في قارة أوروبا في السنوات العشر الأخيرة 7 مرات، إذ توج بها رونالدو اربع مرات اعوام 2008 و2014 و2015 و2011 ، بينما نالها ميسي ثلاث مرات اعوام 2013 و 2010 و2012.
&
كما حصدا معاً جائزة &الاتحاد الأوروبي &كأفضل لاعب في القارة في الموسم الرياضي بواقع أربع مرات، بعدما نالها كل واحد منهما مرتين أعوام 2014 و2016 و2011 و2015.
&
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل بهما التنافس بسعي كل منهما بالحصول على أعلى راتب سنوي في العالم، بعدما اولياه اهتماماً&بالغا عند مفاوضات تجديد عقديهما، مما جعلهما يحصلان على راتبين خياليين.