&للعام العاشر على التوالي، ستنحصر المنافسة على جائزة "الكرة الذهبية" بين المهاجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف نادي برشلونة الإسباني والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف نادي ريال مدريد الإسباني من اجل نيل اللقب اللاعب الأفضل في العالم لعام 2017.

وبترشيح الثنائي لجائزة عام 2017 ، فإن الفرصة ستكون مواتية لميسي لينالها للمرة السادسة في مسيرته بعدما ظفر بها أعوام 2009 و 2010 و 2011 و 2012 و 2015 ، وبالتالي توسيع الفارق بينه وبين رونالدو الذي منحه الترشح فرصة لمعادلة إنجاز غريمه الأرجنتيني بعدما نالها أربع مرات في أعوام 2008 و 2013 و 2014و 2016.
&
ومنذ عام 2008 ظل ميسي و رونالدو يستمتعان بلعبة الكراسي الموسيقية، حيث يحل البرتغالي أولاً و الأرجنتيني ثانياً، وفي العام الموالي أو الذي بعده يتغير الترتيب فيصبح ميسي أولاً ورونالدو ثانياً ، فيما يبقى صاحب المركز الثالث متغيراً لأكثر من مرة بعدما هرم الإسباني تشافي هيرنانديز نجم برشلونة عن مجاراة إيقاع الغريمين بسبب فارق السن بينه وبينهما.
&
وعلى مدار العشرة أعوام، ظلت خلالها "الكرة الذهبية" بين أقدام احد النجمين باستثناء نسخة عام 2010 التي كانت قريبة إلى الإسباني تشافي هيرنانديز ، ثم نسخة 2012 التي كانت أقرب لمواطنه اندريس إنييستا ، وبعدها في 2013 مع الفرنسي فرانك ريبيري ، في حين ان بقية الأعوام كانت الجائزة محجوزة سلفا لرونالدو أو ميسي بفضل ما قدمه كل واحد منهما لناديه او منتخب بلاده.
&
وبالنسبة للنسخة الثانية والستين من الجائزة الفردية الأفضل في العالم، فإن الحظوظ تبدو أرجنتينية بعد البداية القوية لميسي مع ناديه الكتالوني بتوقيعه على 13 هدفاً في 9 مباريات رسمية، فيما قاد منتخب بلاده لبلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018 بـ "هاتريك" تاريخي (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة) سجلها على ارتفاع يقارب 2850 متراً عن سطح البحر ، لينقذ "التانغو" من إقصاء تاريخي، إضافة إلى إحرازه جائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في أوروبا عن الموسم المنصرم .&
&
في المقابل، فإن فرصة رونالدو كانت أوفر مع نهاية الموسم المنصرم عندما قاد ريال مدريد لنيل ثنائية الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا ، إلا ان مستواه تراجع مع بداية الموسم خاصة بعدما تعرض لعقوبة الإيقاف لخمس مباريات قللت من ظهوره وأضعفت من حظوظه، رغم قيادته للبرتغال لبلوغ المونديال في آخر جولة رغم سهولة المجموعة .
&
وتتجه نتائج الاختيار لتكون مشابهة لنسخة عام 2013 عندما كان ميسي أفضل حال&من رونالدو في نهاية موسم (2012-2013) قبل ان يقلب عليه "الدون" الطاولة مع بداية موسم (2013-2014) و يخطف منه الجائزة الذهبية.
&
أما البرازيلي نيمار فيتجه ليتجرع من نفس الكأس الذي سبق لسبعة نجوم رشحتهم المجلة للفوز بالجائزة، وهي تدرك انهم سيحتلون المركز الثالث ، وهو الكأس الذي سبق لنيمار نفسه ان تجرعه في عام 2015 بعدما حل خلف ميسي الأول ورونالدو الثاني .
&
و كان البرازيلي ريكاردو كاكا آخر لاعب توج بالجائزة بخلاف الثنائي "الأرجنتيني - البرتغالي" وتحديداً في عام 2007 ، عندما كان لاعباً في صفوف ميلان الإيطالي ، وكان الفريق اللومباردي حينها بطل أبطال أوروبا ، قبل ان تنتقل الهيمنة والاحتكار إلى ميسي ورونالدو .