نشرت صحيفة "الميرور" البريطانية تقريراً استعرضت خلاله 6 حالات لنجوم كبار غابوا عن نهائيات كأس العالم في دورات مختلفة، كانوا يعيشون حينها في أوج عطائهم الفني وفي أفضل المراحل من مشوارهم الكروي بسبب إقصاء منتخباتهم من التأهل للمونديال .

الإنكليزي بول غاسكوين:
 
غاب نجم خط وسط "الأسود الثلاثة" عن مونديال 1994 بأميركا، بعدما فشل منتخب إنكلترا في بلوغ النهائيات بإقصائه من قبل منتخبي النرويج و هولندا .
 
وكان غاسكوين في تلك الفترة يعيش أفضل أحواله الفنية، بعدما بلغ مرحلة النضج من مسيرته الكروية ببلوغه سن الـ 27 عاماً ، حيث كان يراهن كثيراً على دورة 1994 لمحو خيبته في مونديال 1990 بإيطاليا، عندما شارك في العرس العالمي ، وهو في سن الـ 23 عاماً ، حيث ظهر بأداء كبير لا يتذكر منه الجمهور سوى دموعه بعدما تأكد استحالة خوضه للمباراة النهائية حتى وإن تأهل المنتخب الإنكليزي للنهائي، بعدما أشهرت ضده البطاقة الصفراء الثانية ضد ألمانيا في نصف النهائي . 
 
ومن الغريب بأن مونديال إيطاليا كان المونديال الوحيد الذي خاضه غاسكوين بعدما حرمه الإقصاء من مونديال أميركا وحرمته الإصابة من مونديال فرنسا 1998.
 
لويس فيغو :
 
شارك فيغو مع المنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم مرتين عامي 2002 و 2006 ، غير أن كلتا المشاركتين لم تشفعا له غيابه عن مونديال 1998 بفرنسا، عندما كان يلعب في صفوف برشلونة، ويعتبر احد اللاعبين الحاسمين في العالم ، خاصة انه أعقب تألقه في كأس أمم أوروبا 1996. 
 
وخرجت البرتغال من السباق بعدما حلت خلف ألمانيا وأوكرانيا التي خاضت الملحق ضد إيطاليا ، ليغيب فيغو عن الملاعب الفرنسية ، منتظراً أربعة أعوام ليخوض المونديال للمرة الأولى في مسيرته، وهو في الثلاثين من عمره، بعدما بدأ مستواه في التراجع .
 
الهولندي رود فان نيستلروي :
 
جاء غياب الهداف الهولندي عن مونديال 2002 بكوريا واليابان ، وهو في أفضل أحواله الفنية بعد انتقاله إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بسبب عجز منتخب "الطواحين الهوائية" عن حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين للنهائيات، بعدما خطفهما منه منتخبا البرتغال وإيرلندا .
 
وبعدما أنهى موسمه الأول مع "الشياطين الحمر" متوجاً تألقه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز وثاني أفضل هداف في المسابقة، اضطر الهداف الهولندي لمشاهدة مباريات المونديال عبر شاشة التلفزيون.
 
الكاميروني صامويل إيتو :
 
في عام 2006 كان المهاجم الكاميروني صامويل إيتو احد أفضل المهاجمين في العالم، بعدما قاد برشلونة لإحراز ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ، غير انه غاب عن مونديال 2006 بألمانيا بسذاجة بعدما فشل منتخب "الأسود غير المروضة" في تحقيق انتصار كان في متناولهم أمام المنتخب المصري في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية للمونديال المؤهلة للنهائيات، بسبب ركلة جزاء رفض ايتو تحمل مسؤولية تسديدها ليتولى المهمة ويبو الذي اخفق في هز شباك عصام الحضري، لتتبخر أحلام إيتو بالتواجد مع زملائه البرشلونيين في الملاعب الألمانية في عام كان فيه "الهداف الكاميروني" قد وصل إلى العالمية.
 
السويدي زلاتان ايراهيموفيتش :
 
عرف مونديال 2010 بجنوب افريقيا ، غياب احد المهاجمين الأفضل في العالم حينها، وهو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي كان يلعب في ذلك الوقت لصالح نادي برشلونة ، حيث "السلطان" يعتلي عرش مملكة الهدافين، غير انه فشل في قيادة منتخب بلاده لبلوغ النهائيات العالمية بـ "القارة السمراء" أمام منتخب البرتغال والدنمارك بحلوله ثالثاً في مجموعته، ليهدر زلاتان فرصة من ذهب كانت ستعزز من فرصته في المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم.
 
الويلزي غاريث بيل :
 
بغض النظر عن تأهل منتخب ويلز لنهائيات مونديال روسيا المقبلة، فإن نجمه الأول المهاجم غاريث بيل جناح نادي ريال مدريد الإسباني لا يزال يتحسر لغيابه عن مونديال 2014 بالبرازيل، عندما كان في أوج عطائه الفني خلال موسمه الأول مع "الميرنغي" عقب انتقاله التاريخي من نادي توتنهام هوتسبير في صيف عام 2013 وقيادته لـ "الأبيض الملكي" لنيل النجمة الأوروبية العاشرة في دوري أبطال أوروبا .
 
ويحتل منتخب ويلز المركز الخامس في ترتيب المجموعة الأولى من تصفيات المونديال، ليحرم النفاثة من خوض أجواء المونديال في انتظار ما سيفعله في الجولة الأخيرة من التصفيات الحالية، إذ ان الإقصاء قد يحرم بيل من المونديال الروسي بشكل نهائي.