كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن قائمة مكونة من 23 لاعباً استدعاهم مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر إستعداداً لخوض مباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 في العاشر من شهر نوفمبر الجاري بالجزائر في أول مباراة رسمية لـ "الخضر" تحت إشراف طاقم تدريبي جديد.

وأثار استدعاء بعض الأسماء للقائمة تساؤلات عديدة حول جدوى تواجدها في صفوف المنتخب مثلما في الوقت نفسه أثار غياب بعض الأسماء الأخرى عن اللائحة تساؤلات حول دواعي وأسباب استبعادها.
 
وكان ماجر قد استدعى 8 لاعبين محليين ينشطون في الدوري الجزائري، خاصة ثلاثيا في مركز حراسة المرمى، في مؤشر يترجم استخدام الناخب الوطني لسلاح الشعبوية للحصول على دعم الجماهير ووسائل الإعلام بعدما عارضت تعيينه على رأس الجهاز الفني للمنتخب . 
 
ونظراً لتواضع مستوى الدوري المحلي، فقد ركز كافة المدربين الذين تولوا تدريب "الخضر" على الاعتماد على اللاعبين المحترفين في الخارج ، خاصة في ظل تواضع نتائج ممثلي الجزائر في البطولات الافريقية للأندية والفشل الذريع الذي سجله منتخب المحليين في تصفيات بطولة أمم إفريقيا الخاصة باللاعبين المحليين.
 
وأثار استدعاء ماجر للحارس فوزي شاوشي، حارس نادي مولودية الجزائري، تساؤلات كثيرة لكونه غائبا عن صفوف المنتخب منذ عام 2011 ، وتحديداً منذ مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ، بسبب قلة انضباطه وتراجع مستواه، إضافة إلى تصرفاته غير اللائقة في الفترة الأخيرة مثل اعتدائه على حارس وفاق سطيف ثم تطاوله على احد أعوان الشرطة الموسم المنصرم، مما جعله متابعا قضائياً من قبل العدالة الجزائرية. 
 
ولم يقدم أي مدرب على استدعاء شاوشي (بطل مباراة ام درمان ضد المنتخب المصري عام 2009) للمنتخب الوطني منذ أن استدعاه عبد الحق بن شيخة في شهر مارس من عام 2011.
 
كما اثار استدعاء عبد المؤمن جابوا الكثير من الجدل، بعدما غاب عن صفوف المنتخب منذ نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، حيث كان أداؤه هو الآخر في تراجع بالمقارنة مع أدائه في عهد المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.
 
وزادت حدة التساؤلات حول قائمة ماجر بتواجد كارل مجاني مدافع نادي سيفاسبور التركي، رغم انه كان قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي، حيث لم يسبق لماجر او الاتحاد المحلي أن كشفا عن إقناعهما للاعب بالعدول عن قرار الاعتزال، في وقت يشير المتابعون الى ان المرحلة المقبلة تتطلب الاعتماد على أسماء جديدة وضخ دماء شابة خاصة أن مباراة نيجيريا ستكون شكلية من حيث نتيجتها بعدما ضمن "النسور الخضر" بلوغ النهائيات بروسيا، بينما أُقصي "محاربو الصحراء" مبكراً من السباق.
 
في المقابل، فإن أكثر ما حير المتابعين هو استبعاد كل من لاعب الوسط سفيان فيغولي والحارس رايس مبولحي ، حيث تم تفسير حالة الأول على انها بمثابة العقاب بعد تصريحاته التي اعقبت عودته للمنتخب، في حين أن استبعاد الثاني جاء لإفساح المجال أمام استدعاء على شاوشي ، رغم أن مبولحي ظل الحارس الأساسي للمنتخب الوطني منذ المباراة التي جمعته بالمنتخب الإنكليزي في نهائيات كأس العالم 2010 ، حيث بقي محافظاً على مكانته مع كافة المدربين من الوطني رابح سعدان لغاية الإسباني لوكاس ألكاراز بفضل محافظته على مستواه المتميز.
 
وأخيراً، فقد عرفت قائمة "الخضر" عودة المغضوب عليهم في مباراة زامبيا والكاميرون خاصة رياض محرز و إسلام سليماني، ثنائي نادي ليستر سيتي الإنكليزي ، كما عاد بغداد بونجاح مهاجم نادي السد القطري بعد غياب عن التمثيل الدولي.