أكدت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز بمعية إتحاد الكرة المحلي ورابطة الدوري قد باشرت أولى مساعيها لإيجاد الطريقة المثلى لتقليص هيمنة وكلاء اللاعبين على سوق الانتقالات لدرجة جعلت الأندية رهينة لدى هؤلاء الوكلاء مع افتتاح كل ميركاتو صيفي أو شتوي .

وأكدت الصحيفة أن الأطراف الثلاثة استشعرت بتزايد نفوذ الوكلاء على الكرة الإنكليزية في ظل الارتفاع المذهل لأسعار اللاعبين وإرتفاع القيمة الإجمالية للتعاقدات التي تقوم بها أندية "البريميرليغ" والتي فاقت المليار جنيه إسترليني في كل ميركاتو ، حيث تذهب حصة ضخمة منها إلى جيوب الوكلاء.
 
وكشف التقرير عن اجتماع تم عقده قبل أيام ، وحضره الأطراف الثلاثة (الأندية و الاتحاد و الرابطة) حيث اسفر عن الإتفاق على ضرورة تقليص النفوذ المتزايد لوكلاء اللاعبين وفتح ثلاث ورشات عمل للبحث عن الطرق القانونية التي من شأنها ان تحد من هذه الهيمنة.
 
وبحسب الصحيفة، فإن أصعب مشكلة تواجه الجهات الثلاث المعنية بالموضوع، هي كيفية إقناع الأندية بضرورة التقيد باللوائح المتعلقة بالوكلاء في حال كانوا يطاردون ذات اللاعب، حيث تلجأ بعض الأندية إلى رفع حصتها من الصفقة من اجل زيادة قيمة الانتقال.
 
وكان الدوري الممتاز قد شهد في الأعوام الأخيرة إرتفاعاً خيالياً لقيمة الصفقات التي تعقدها أنديته خاصة في فترة الصيف، حيث أصبح الرقم القياسي مرشح ليقفز عالياً في كل ميركاتو صيفي جديد ، حتى ان سقف المليار باوند يتم بلوغه قبل إغلاق باب الانتقالات بأسابيع. 
 
وارجع المتابعون هذه الزيادة إلى جشع وكلاء اللاعبين السماسرة الذين نجحوا في الإيقاع بالأندية التي تبحث بأي طريقة عن إنهاء صفقاتها لدرجة جعلت وسائل الإعلام تتهم اللاعبين بولائهم للوكلاء وليس للأندية بسبب قدرتهم على إيجاد أندية توفر لهم رواتب أسبوعية عالية.