كشفت الأرقام ان خط الدفاع هو نقطة قوة برشلونة مع مديره الفني الجديد الإسباني إرنستو فالفيردي خلال منافسات الموسم الجاري بالنظر الى قلة الأهداف التي ولجت شباكه خلال المباريات الرسمية، التي لعبها حتى الآن في مسابقتي الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا.

ويبدو واضحًا بأن فالفيردي عمل جيداً على موضوع تأمين الخط الخلفي، خاصة بعد الخماسية التي منيت بها شباك فريقه، وخسر على اثرها لقب كأس السوبر الإسباني أمام غريمه التقليدي ريال مدريد ، حيث خسر "البارسا" ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدف ثم سقط إياباً بهدفين نظيفين، و هي الخسارة التي استفزت الفني الإسباني الجديد وجعلته يركز اهتمامه على ايجاد الوصفة المناسبة لتحصين الدفاع الكتالوني بذات العناصر التي كانت بحوزة المدرب السابق للفريق لويس انريكي باستثناء الظهير البرتغالي نيلسون سيميدو القادم من نادي بنفيكا خلال الميركاتو الصيفي .
 
وبالرغم من الدور الهام و المحوري الذي قام به هجوم برشلونة بقيادة الهداف ليونيل ميسي لتحقيق 13 إنتصاراً خلال 15 مباراة رسمية في المسابقتين، إلا انه لا يمكن تجاهل الدور الهام والمحوري الذي قدمه الخط الخلفي بقيادة الصخرة الدفاعية جيرارد بيكيه والحارس الأمين الألماني تير شتيغن للحفاظ على سجل الفريق خاليًا من الهزائم حتى الآن، ليكون بذلك أحد الأندية القلائل التي نجت من الخسارة في كافة الدوريات الأوروبية الكبرى.
 
واعترفت صحيفة "ماركا" الصادرة من العاصمة مدريد بقوة الدفاع الكتالوني، معتبرة إياه سر النتائج الإيجابية التي حققها برشلونة حتى الآن ، والتي جعلته يتصدر الترتيب العام للدوري الإسباني بعد مرور 11 جولة، وبفارق 8 نقاط عن ريال مدريد (حامل اللقب) ، فيما يتصدر مجموعته الأوروبية في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد مضي أربع جولات على إنطلاقة المسابقة.
 
وبعدما خاض 15 مباراة محلية و قارية، فإن برشلونة يمتلك اقوى وافضل خط دفاع في تاريخه منذ موسم (1992-1993) بعدما استقبلت شباكه 5 اهداف فقط ، أربعة منها في بطولة "الليغا" وهدف واحد في بطولة دوري أبطال أوروبا ضد اولمبياكوس اليوناني بعد مرور اربع مباريات قارية.
 
وعلى مدار مواسم عديدة ظلت الهشاشة الدفاعية صداعًا يؤرق مدربي "البارسا" رغم ان صفوفه يتواجد فيه مدافعون مميزون، غير ان غياب التناغم بين الرباعي الدفاعي والإيعاز للظهيرين بالتركيز على دعم الهجوم وتناسي واجباتهم الدفاعية ساهما في ارتفاع عدد الأهداف التي دخلت مرماه.
 
وخلافًا لهذا الموسم، فإن برشلونة تلقى الموسم المنصرم 16 هدفاً خلال 14 مباراة في عهد المدرب لويس انريكي، اي اكثر من هدف في كل مباراة ، فيما تلقى 14 هدفاً في الموسم الذي سبقه (2014-2015) ، أما في موسمه الأول ، فقد استقبلت شباك الفريق ثمانية اهداف.
 
ويعتبر افضل خط دفاع امتلكه النادي قبل مجيء فالفيردي، كان في عهد المدرب بيب غوارديولا في موسمه الاخير مع الفريق الكتالوني في موسم (2011-2012) حيث تلقت شباكه ستة اهداف فقط.
 
وفي عهد المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف ظل دفاع برشلونة في متناول المنافسين بدليل أن شباكه لم تتلقَّ سوى 8 اهداف فقط ، حتى انها وصلت إلى 15 هدفاً فقط خلال موسمين كاملين، فيما يعتبر اضعف خط دفاع لـ "البارسا" قد جرى بعهد المدرب الهولندي لويس فان غال في موسمه الأول على رأس الإدارة الفنية للفريق عندما استقبلت شباكه 22 هدفاً ساهمت في خروجه مبكراً من مسابقة دوري أبطال أوروبا .
 
وبعدما اطمأن مسيرو النادي الكتالوني على الخط الهجومي للفريق الذي سجل 37 هدفاً والخط الدفاعي الذي لم يتلقَّ سوى خمسة اهداف، فإنه من حقهم "البرشلونيين" ان يتطلعوا لإنهاء موسمهم بثلاثية ثالثة تماماً مثلما كان عليه الحال في الموسم الأول مع المدرب لويس انريكي الذي نجح في تأمين خطه الخلفي كأول خطوة لتحقيق الثلاثية الثانية .
 
شاهد الإحصائية: