تخشى الجماهير الإنكليزية ان تضع عملية القرعة منتخب بلادهم في مجموعة الموت أو المجموعة الحديدية في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، مما يقلص من فرصتهم في التأهل للدور الثمن النهائي من البطولة، خاصة ان مشاركتهم في مونديال 2014 بالبرازيل كانت سلبية بعدما ودع المنافسة من الدور الأول أمام منتخبي الأوروغواي وكوستاريكا.

وبحسب تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن مجموعة الموت بالنسبة للإنكليز في المونديال هي تلك التي ستضم منتخبات البرازيل من المستوى الأول وآيسلندا من المستوى الثالث ونيجيريا من المستوى الرابع .
 
هذا وترى الجماهير الإنكليزية بأن "السيليساو" مع المدرب تيتي يعتبر حالياً من افضل المنتخبات في العالم، بعدما كان أول منتخب يضمن بلوغه النهائيات بفضل اكتساحه لمنتخبات القارة في اميركا الجنوبية، كما أن آخر مواجهة جمعت بينهما في كأس العالم، قد عاد فيها الانتصار للبرازيل بنتيجة هدفين لهدف في الدور الربع النهائي لمونديال كوريا واليابان عام 2002، وعليه فإن الإنكليز يرون بان تفادي مواجهة "أبناء السامبا" سوف تعزز من فرصتهم في التأهل عن المجموعة.
 
اما منتخب آيسلندا ورغم تواضعه وفقدانه للأسماء اللامعة وحضوره الأول في نهائيات كأس العالم، إلا ان الجماهير تفضل عدم مواجهته بسبب النكسة التي عرفها منتخب بلادهم في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 عندما سقطوا أمامه في الدور الثمن النهائي من البطولة، كما ان الإنكليز اصبحت لديهم عقدة نفسية امام منتخبات البلدان الاسكندنافية بما انه سبق لهم ان خسروا أمامهم مواجهات مصيرية، مثلما فعل منتخب النرويج عندما حرمهم من خوض نهائيات مونديال 1994 باميركا.
 
اما منتخب نيجيريا فيعتبر بالنسبة للإنكليز منافسًا شرساً عبر عن قوته عندما عاد في النتيجة وفاز على المنتخب الأرجنتيني في مباراة ودية بأربعة أهداف مقابل هدفين يوم الأربعاء الماضي، حيث ادخل ذلك الرعب في قلوبهم وجعلهم يتذكرون ما قدمه زملاء الراحل رشيدي ياكيني في مونديال 1994 وأولمبياد اتلانتا في عام 1996، حيث يفضلون تفاديهم حتى لا يحصل "النسور" على فرصة لإذلال "الأسود".
 
وبحسب الاستطلاع، فإن الإنكليز يرون بأن المجموعة الأسهل والتي وصفتها الصحيفة بـ "مجموعة الحياة" والتي تمنح لـ "الأسود الثلاثة" الفرصة الكاملة لتحقيق نتائج إيجابية تؤهله للبقاء في المنافسة الى ما بعد دور المجموعات فهي تلك التي تضم منتخبات روسيا وإيران وبنما.
 
ويأتي هذا التفضيل الإنكليزي لأن منتخب روسيا فقد هيبته مع تقدم لاعبيه في السن، حيث يبقى منافساً متواضعاً ومنتخباً في متناولهم، أما تصنيفه في المستوى الأول هو فقط لحفظ مقامه كصاحب الضيافة ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنته ببقية منتخبات ذات المستوى على غرار البرازيل وألمانيا والأرجنتين، كما ان المنتخب الإيراني اثبت من خلال مشاركاته السابقة انه منتخب هدفه الأول هو بلوغ النهائيات، في حين يبقى منتخب بنما ضعيفاً طالما انه يخوض المعترك العالمي للمرة الأولى في تاريخه ويفتقد للاعبين بإمكانهم ازعاج "الاسود الثلاثة" خاصة ان تأهله للنهائيات جاء بسبب تراجع نتائج منافسيه في منطقة الكونكاكاف وخاصة منتخب الولايات المتحدة الأميركية.