أثار غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة فريقه الأساسية في المباراة التي جمعت برشلونة الإسباني بمضيفه نادي يوفنتوس الإيطالي في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا تساؤلات عديدة لتبرير القرار الذي اتخذه المدرب إرنستو فالفيردي ، بالإبقاء على "البرغوث" جالساً على دكة البدلاء .

ووفقًا لصحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن الإبقاء على ميسي احتياطياً في المباراة القارية، هو قرار قد اتخذه فالفيردي بهدف الحفاظ على جاهزية الهداف الأرجنتيني للمواجهة القوية المرتقبة التي ستجمع برشلونة بملاحقه المباشر فالنسيا على ملعب "الميستايا" في قمة مباريات الجولة الثالثة عشرة الأحد القادم ، وهو ما يفرض على "البارسا" خوض اللقاء بكامل أسلحته الدفاعية والهجومية لتفادي الخسارة وتحقيق فوز يبقيه متربعاً على عرش بطولة "الليغا" دون منافسة .
 
وأوضحت الصحيفة في إطار درئها لأي تأويلات سلبية من شأنها زعزعة استقرار غرف ملابس الفريق الكتالوني، بأن إجلاس ميسي على دكة الاحتياط كان مبرمجاً من قبل الجهاز الفني لإراحته رفقة عدد من عناصر الفريق الأساسيين في مباراة لم تكن بذات الأهمية، بالمقارنة مع مواجهة ملاحقه نادي فالنسيا في الدوري المحلي ، خاصة أن بعثة الفريق الكتالوني سافرت إلى إيطاليا لمواجهة يوفنتوس، و ورقة التأهل للدور الثمن النهائي في متناول يدهم تقريباً.
 
ومما يؤكد ذلك غياب الظهير الأيسر جوردي ألبا عن التشكيلة الأساسية وإشراك الفرنسي لوكاس دين بدلا عنه ، إضافة إلى إقحام البرازيلي باولينيو والإسباني جيرارد دولوفو في اللقاء، رغم ان هذا الثنائي كان يتواجد في دكة الاحتياط .
 
هذا وذهبت الصحيفة إلى ابعد من ذلك في تفسيرها لقرار الإبقاء على ميسي احتياطياً، حيث أكدت أن هذا لم يكن يُقدم عليه المدراء الفنيون الذين سبقوا فالفيردي في مهام الإشراف على الفريق ، سواء الإسباني لويس انريكي أو الأرجنتيني جيراردو مارتينو او الإسباني الراحل تيتو فيلانوفا ، إذ كان يرغب ميسي - حينها- في خوض كافة المباريات رافضاً الخضوع للراحة ، غير أن موقفه من هذا الجانب تغير بعدما تجاوزه سن الثلاثين عاماً من عمره ، كما انه سبق له الخروج في تصريحات إعلامية أكد من خلالها بأن اللاعبين الكبار يخوضون مباريات كثيرة تتسبب في إرهاقهم في وقت هم أحوج إلى الراحة من أجل الحفاظ على قوتهم البدنية، وهو ما جعل فالفيردي يتخذ قراره بعدم إشراك الهداف الأرجنتيني أساسيا ضد يوفنتوس رغبة منه في تجهيزه لموقعة "الخفافيش" ليكون حاضراً على الصعيدين البدني والذهني .
 
وكان ميسي قد خاض 61 مباراة لاعباً أساسياً قبل مباراة يوفنتوس، حيث تعود آخر مباراة تواجد فيها المهاجم الأرجنتيني على مقاعد الاحتياط إلى شهر أكتوبر من عام 2016 ، وتحديداً في المباراة التي جمعت برشلونة بديبورتيفو لاكورونيا ، عندما عمد - حينها - لويس انريكي لإراحته لعدم جاهزيته الكاملة لخوض المباريات إثر عودته من الإصابة.