سقط برشلونة في فخ التعادل أمام سلتا فيغو واكتفى ريال مدريد بالتعادل سلبا مع اتلتيك بلباو، وعاد يونايتد منتصرا من ملعب غريمه ارسنال، فيما استفاد بايرن من سقوط لايبزيغ وتعثر شالكه للابتعاد في الصدارة، وتجرع سان جيرمان طعم الهزيمة للمرة الأولى.

إيلاف_الفرنسية: أهدر برشلونة المتصدر نقطتين جديدتين عندما سقط في فخ التعادل أمام ضيفه سلتا فيغو 2-2، السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم، فيما حقق اتلتيكو مدريد فوزا متأخرا على ضيفه ريال سوسييداد 2-1 متجنبا هزيمة اولى.

وقدم الارجنتيني ليونيل ميسي اداء لافتا فسجل هدف التعادل لبرشلونة في الشوط الاول، قبل ان يساهم بهدف التقدم الذي سجله المهاجم الاوروغوياني لويس سواريز، لكن سلتا تألق في المرتدات واقتنص هدف التعادل قبل ثلث ساعة من النهاية.

وكان الفريق الكاتالوني عادل مضيفه فالنسيا 1-1 في الدقائق الاخيرة من الجولة الماضية، عبر ظهيره الدولي جوردي البا. أما سلتا فيغو ثامن الترتيب، فثأر لسقوطه الكبير في آخر زيارتين الى برشلونة (1-6 وصفر-5).

على ملعب "كامب نو" وأمام اكثر من 63200 الف متفرج، اكتفى برشلونة في مباراة مبكرة نسبيا وبدرجة حرارة منخفضة (10 مئوية)، بالتعادل الاول على ملعبه منذ عام، وتحديدا منذ مباراة الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2016 ضد غريمه ريال مدريد.

وافتتح سلتا التسجيل بمرتدة سريعة كسرت التسلل، ثم تمريرة من الجهة اليسرى لعبها على طبق من فضة ياغو اسباس الى المهاجم الاوروغوياني الشاب مكسيميليانو غوميز، فسددها الأخير من مسافة قريبة ابعدها الحارس الالماني مارك اندريه تير شتيغن، لكنها ارتدت الى اسباس فتابعها في الشباك شبه الخالية (20).

وهو الهدف الثامن لاسباس في الدوري هذا الموسم.

ومن هجمة مشتركة بين ميسي وسواريز واندريس اينيستا والبرازيلي باولينيو، عادل ميسي بعد دقيقتين بتسديدة ارضية من داخل المنطقة في مرمى الحارس روبن بلانكو (22)، مسجلا هدفه الثالث عشر في صدارة الهدافين.

- برشلونة يدفع ثمن اهدار الفرص -

وفك ميسي صياما عن التهديف في ست مباريات على التوالي في جميع المسابقات، وهو أمر لم يحصل معه منذ سبعة أعوام.

وبعد ضغط رهيب من برشلونة، طرق المتألق ميسي الباب وأصاب القائم الايسر من حوالي مترين فقط (31)، ثم هدد خصمه بعد عرضية من راكيتيتش لعبها باولينيو برأسه نحو الحارس (36).

ودفع برشلونة ثمن اهدار الفرص الكثيرة التي سنحت له في الشوط الاول، وهو ما ركز عليه المدرب ارنستو فالفيردي حيث قال "سنحت لنا فرص كثيرة، وكان علينا ان نقتل المباراة. سجلنا هدفا صحيحا (عن طريق سواريز) لم يحتسبه الحكم، وهذا الامر جزء من كرة القدم. انه امر عادي وطبيعي".

واضاف "كان بالامكان تسجيل هدف ثالث، لكننا لم ننجح. لقد كانوا اقوياء. سيطروا، استغلوا فرصهم وسجلوا هدفين".

وفي الشوط الثاني، لعب ميسي تمريرة في ظهر الدفاع الى البا فعكسها الاخير الى سواريز تابعها من مسافة قريبة في الشباك، مسجلا هدفه السادس هذا الموسم (62).

لكن اسباس قال كلمته عندما انطلق بسرعة متخطيا قلب الدفاع الفرنسي صامويل اومتيني الذي اصيب بشد عضلي، ثم تلاعب بالبا ومرر الى غوميز الذي سجل هدفه الثامن هذا الموسم (70).

وعن اصابة اومتيتي، قال فالفيردي "ربما اصيب بتمزق. علينا ان ننتظر الفحوص الطبية غدا (الاحد)".

لكن النادي اصدر بيانا في وقت لاحق اكد فيه ان الفحوص الاولية كشفت اصابة المدافع الدولي الفرنسي بتمزق عضلي في الفخذ، مشيرا الى انه سيبتعد ثمانية اسابيع عن الملاعب والاهم مباراة الكلاسيكو مع ريال مدريد في 23 الحالي.

وحاول فالفيردي تعزيز هجومه، فدفع بباكو الكاسير بدلا من راكيتيتش بعد تبديل اومتيتي المصاب بالبلجيكي توماس فرمايلن، ثم تلقى بيكيه تمريرة من ميسي فتلاعب بالحارس وسدد من مسافة قريبة في القائم الايسر (75).

وتابع البديل دينيس سواريز كرة عكسها ميسي برأسه قريبة من القائم الايسر (85)، وبعدها بثوان صد تير شتيغن انفراد للاوغندي بيوني سيستو (86)، قبل ان ينهي سيرجي روبرتو مسلسل الفرص بعرضية سددها الكاسير برأسه فوق العارضة (90+3).

- اتلتيكو يتجنب الخسارة الاولى -

ورفع برشلونة رصيده الى 36 نقطة من 42 ممكنة، بفارق 5 نقاط عن مطارده فالنسيا الذي يحل ضيفا على خيتافي الثاني عشر الاحد.

وعلى ملعبه الجديد "واندا متروبوليتانو"، تجنب اتلتيكو مدريد احد ثلاثة فرق لم تهزم حتى اليوم مع المتصدرين برشلونة وفالنسيا، الخسارة الاولى، وحول تخلفه صفر-1 الى فوز على ضيفه ريال سوسييداد 2-1 رافعا رصيده الى 30 نقطة ومعززا موقعه في المركز الثالث.

والفوز هو الثامن (مقابل 6 تعادلات) لاتلتيكو الذي تخلف في الشوط الاول بهدف من ركلة جزاء تسبب بها حارسه السلوفيني يان اوبلاك باسقاطه ميكل اويارثابال ونفذها بنجاح البرازيلي ويليان جوزيه (29) الذي سجل هدفه الثامن.

وفي الشوط الثاني، ادرك البرازيلي فيليبي لويس التعادل بعد ان تلقى كرة من ساوول نيغيز تابعها بيسراه في اسفل الزاوية اليسرى (63).

وقبل دقيقتين من نهاية اللقاء، تمكن الفرنسي انطوان غريزمان من منح النقاط الثلاث لاتلتيكو اثر تمريرة رأسية من ساوول تابعها من زاوية ضيقة في قلب المرمى، مسجلا هدفه الخامس في البطولة.

- عقدة رونالدو مستمرة -

واستمرت عقدة البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، وفشل في التسجيل في سادس زيارة على التوالي لملعب سان ماميس الجديد، واكتفى الفريق الملكي بالتعادل سلبا مع مضيفه اتلتيك بلباو في مباراة كثرت فيها الفرص الضائعة من الجانبين.

وكان رونالدو قريبا من فك النحس مرات عدة ابرزها في مناسبتين الاولى في الدقيقة 72 عندما امتص على صدره كرة من ايسكو والتف حول نفسه وسدد بقوة فاصابت اسفل القائم الايسر.

وكانت الثانية في الدقيقة 85 من متابعة رأسية لكرة عالية رفعها البرازيلي مارسيلو وسيطر عليها الحارس كيبا اريزابالاغا الذي يسعى ريال لضمه بعد ان اقفل ملف دافيد دي خيا، حارس مانشيتر يونايتد الانكليزي ومنتخب اسبانيا.

ورفع التعادل رصيد ريال مدريد الى 28 نقطة مقابل 14 لاتلتيك بلباو، وحافظ بالتالي على المركز الرابع بفارق الاهداف امام اشبيلية الذي هزم ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا بهدفين نظيفين.

وسجل التونسي وسام بن يدر الاول اثر تمريرة بينية من نوليتو وانفراد(45+1)، واضاف البديل الدنماركي ميكايل كرون ديلي الثاني بكرة قوية من خارج المنطقة مرت من تحت ابط الحارس روبن (78) فتوقف رصيد لا كورونيا عند 12 نقطة في المركز السابع عشر.

يونايتد يحسم القمة مع آرسنال ووليفربول يواصل نتائجه الجيدة

عاد مانشستر يونايتد منتصرا من "استاد الامارات" الخاص بغريمه ارسنال للمرة الأولى منذ اواخر 2014، وذلك بفوزه عليه 3-1 السبت في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم.

ويدين يونايتد بفوزه الرابع على التوالي واستعداده بأفضل طريقة لدربي الأحد المقبل ضد جاره اللدود مانشستر سيتي المتصدر، الى تألق حارسه الاسباني دافيد دي خيا ولاعب الوسط الشاب جيسي لينغارد الذي سجل ثنائية في مباراة قدم خلالها الفريقان عرضا شيقا وتميز بالهجمات المتتالية لارسنال وفعالية الضيوف في الهجمات المرتدة.

وهذا الفوز الأول ليونايتد خارج قواعده على أي من الفرق الكبرى منذ أن استلم البرتغالي جوزيه مورينيو الاشراف عليه، كونه حصد قبل لقاء السبت 3 نقاط وسجل هدفا واحدا في سبع مباريات ضد تشلسي وارسنال ومانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام.

وأكد مورينيو تفوقه الواضح على غريمه في ارسنال الفرنسي ارسين فينغر، إذ خرج منتصرا أمام الأخير للمرة التاسعة مقابل 7 تعادلات وهزيمتين في المواجهات الـ18 التي جمعتهما، والأهم من ذلك أن فريقه بقي وحيدا في المركز الثاني برصيد 35 نقطة وبفارق 5 نقاط عن جاره سيتي الذي يلتقي الاحد مع ضيفه وست هام.

ووضع يونايتد حدا لمسلسل انتصارات ارسنال على ارضه عند 12 مباراة على التوالي، ليتجمد رصيد "المدفعجية" عند 28 نقطة فتراجعوا الى المركز الخامس لصالح ليفربول.

- بداية صاروخية للضيوف -

وكانت البداية صعبة جدا على المضيف اللندني اذ تخلف منذ الدقيقة 4 بعد خطأ في تمرير الكرة للفرنسي لوران كوسييلني في منتصف ملعب فريقه، فخطفها الاوكوادوري انتونيو فالنسيا وتقدم بها ثم تبادلها مع الفرنسي بول بوغبا قبل أن يسددها بين ساقي الحارس التشيكي بيتر تشيك.

ولم يمنح فريق مورينيو ارسنال فرصة التقاط انفاسه بعد الهدف المبكر وأضاف هدفا آخر مستفيدا مجددا من خطأ وهذه المرة من المدافع الألماني شكودران مصطفي الذي خسر الكرة عند مشارف منطقة جزاء فريقه، لينطلق يونايتد بهجمة سريعة عبر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي حول الكرة للفرنسي انطوني مارسيال، فحضرها الأخير لجيسي لينغارد ليسددها في الزاوية اليمنى الأرضية (11).

واضطر فينغر بعد الهدف الثاني الى اخراج مصطفي بسبب الاصابة واستبداله بالنيجيري اليكس ايوبي.

وضغط ارسنال سعيا خلف العودة الى اجواء اللقاء وحصل على فرص كثيرة، أبرزها في الدقيقة 32 للفرنسي انتوني لاكازيت الذي وجد نفسه في وضع مثالي للتسجيل فسدد الكرة، لكنها ارتدت من ظهر المدافع ومن العارضة ثم سقطت أمام زميله السويسري غرانيت تشاكا الذي تابعها بجانب القائم الأيمن.

وواصل ارسنال فرصه لكنه اصطدم بتألق الحارس الاسباني دافيد دي خيا الذي ابقى على تقدم يونايتد بهدفين حتى نهاية الشوط الاول، لكنه انحنى في بداية الشوط الثاني عندما لعب التشيلي اليكسيس سانشيز كرة عرضية وصلت الى الويلزي ارون رامسي الذي كسر مصيدة التسلل، فحضرها على طبق من فضها للاكازيت الذي اودعها الشباك (49)، مسجلا هدفه الثامن في الدوري الممتاز.

وكاد لينغارد أن يعيد الفارق الى الى هدفين لكن القائم وقف في وجهه بعدما تحولت الكرة من تشيك (52)، ثم تحول الخطر مجددا الى مرمى يونايتد لكن دي خيا تألق بشكل ملفت ووقف في وجه محاولات "المدفعجية" الواحدة تلو الأخرى.

واستغل يونايتد المساحات التي خلفها اندفاع ارسنال نحو مرماه للانطلاق بهجمة مرتدة سريعة، مرر على اثرها لينغارد الى بوغبا المتوغل في الجهة اليمنى، فتلاعب الأخير بمواطنه كوسييلني قبل أن يمرر الكرة على طبق من فضة لزميله الشاب الذي اودعها الشباك (63)، مسجلا هدفه الثالث في المباراتين الأخيرتين.

ولم تكتمل فرحة يونايتد لأنه فقد خدمات بوغبا الذي طرد بالبطاقة الحمراء بسبب تدخل قاس على الاسباني هكتور بيليرين (74)، ما يعني غيابه عن مواجهة سيتي.

- هازار يتألق ايضا -

وبقي تشلسي حامل اللقب على بعد ثلاث نقاط من غريمه يونايتد بفوزه على ضيفه نيوكاسل يونايتد 3-1 ايضا بفضل ثنائية للبلجيكي ادين هازار.

ولم يكن الفوز السادس في المراحل السبع الأخيرة سهلا بالنسبة الى تشلسي لكن هازار، العائد الى الفريق بعدما اراحه مدربه الايطالي انتونيو كونتي في مباراة منتصف الاسبوع ضد سوانسي سيتي (1-صفر)، فرض نفسه نجم اللقاء.

وعلق كونتي على أداء هازار، قائلا "أعتقد بأنه يستمتع بلعب كرة من هذا النوع. إنه مهم جدا بالنسبة لنا لأن بإمكانه أن يكون جزءا في خطط لعب مختلفة".

ولم تكن بداية تشلسي مثالية ضد فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز إذ تخلف منذ الدقيقة 12 بهدف دوايت غايل، لكن هازار ادرك التعادل في الدقيقة 21 ثم اضاف الاسباني الفارو موراتا هدف التقدم في الدقيقة 33.

واشاد كونتي برد فعل لاعبيه بعد تخلفهم، مضيفا "أعتقد أن رد جميع اللاعبين كان جيدا بعد هذه البداية البطيئة".

وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة غير المطمئنة للنادي اللندني ثم انتظر حتى ربع الساعة الأخير ليريح أعصاب جماهيره بهدف ثالث سجله هازار من ركلة جزاء على طريقة "بانينكا" (74).

- ليفربول يواصل نتائجه الجيدة -

وواصل ليفربول نتائجه الجيدة بتحقيق فوزه الثالث على التوالي خارج قواعده وجاء على حساب ضيفه برايتون 5-1.

وحسم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب اللقاء بشكل كبير بهدفين فصلت بينهما 79 ثانية فقط، للألماني ايمري جان (30) والبرازيلي روبرتو فيرمينو (32) الذي اضاف هدفا ثانيا له في بداية الشوط الثاني (48)، قبل أن يرد برايتون بركلة جزاء سجلها غلين موراي (51).

وكوفىء البرازيلي الآخر فيليبي كوتينيو على جهوده المميزة في اللقاء بهدف رابع لفريقه من ركلة حرة (87) ثم أهدى مدافع برايتون لويس دانك الضيوف هدفهم الخامس بتحويله كرة كوتينيو في شباك فريقه (89).

ورفع ليفربول رصيده، بفوزه الخامس في المراحل الست الأخيرة والـ15 هذا الموسم، الى 29 نقطة في المركز الرابع، مستفيدا من سقوط ارسنال.

وتواصلت معاناة توتنهام وصيف بطل الموسم الماضي باكتفائه بفوز واحد في المراحل الست الأخيرة، وذلك بتعادله مع مضيفه واتفورد بهدف للكوري الجنوبي سون هيونغ-مين (25)، مقابل هدف للبلجيكي كريستيان كاباسيلي (13) في مباراة أكملها النادي اللندني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 52 بعد طرد المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز.

بايرن يستفيد من سقوط لايبزيغ وتعثر شالكه للابتعاد في الصدارة

استعاد بايرن ميونيخ حامل اللقب توازنه وابتعد في الصدارة بعد فوزه السبت على ضيفه هانوفر 3-1، مستفيدا من السقوط الكبير لوصيفه وملاحقه لايبزيغ أمام مضيفه هوفنهايم صفر-4 وتعثر شالكه الثالث أمام ضيفه الجريح كولن 2-2، وذلك في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم.

ودخل النادي البافاري الى مباراة السبت على خلفية خسارته الأولى تحت اشراف مدربه الجديد-القديم يوب هاينكيس وكانت في المرحلة السابقة امام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ (1-2)، ما قلص الفارق بينه وبين مطارده المباشر لايبزيغ الى 3 نقاط عقب فوز الاخير على فيردر بريمن.

لكن الوضع عاد الى ما كان عليه قبل المرحلة الماضية بعد فوز بطل المواسم الخمسة الأخيرة على هانوفر، وخسارة لايبزيغ الذي تلقى أكبر هزيمة له خلال موسميه في دوري الأَضواء.

كما اصبح فريق هاينكيس متقدما بفارق 7 نقاط عن شالكه الذي اكتفى بالتعادل للمرحلة الثانية على التوالي، لكن هذه المرة ضد فريق لم يذق طعم الانتصار حتى الآن.

وتحضر بايرن بأفضل طريقة للمواجهة التي تنتظره الثلاثاء على "اليانز ارينا" ضد باريس سان جرمان الفرنسي في دوري ابطال أوروبا حيث سيسعى لانتزاع الصدارة من الأخير في الجولة الختامية، بعد أن ضمن كل منهما تأهله الى ثمن النهائي.

واستهل النادي البافاري اللقاء بأفضل طريقة بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 17 عبر التشيلي ارتورو فيدال اثر عرضية من توماس مولر الذي قدم اداء ملفتا في اول مباراة له بعد عودة من اصابة ابعدته 5 اسابيع.

وكان هاينكيس "سعيدا لأن مولر عاد بعد ابتعاده لفترة طويلة. (الفرنسي كينغسلي) كومان كان غائبا لاسبوعين. (جيروم) بواتنغ يستعيد مستواه مجددا. بشكل عام، الأمور مشجعة وبالتالي أشعر بالثقة بالنسبة للمباريات المقبلة".

واعتقد بايرن أنه سجل هدفا ثانيا في الدقيقة 25 عبر البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلا أن تقنية الإعادة بالفيديو أظهرت أنه كان متسللا بعد تمريرة بينية من مولر، فألغى الحكم الهدف ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة وحصل الضيوف بعد ثوان على ركلة جزاء اثر خطأ من الحارس زفن اولريتش على فيليكس كلاوس.

لكن اولريتش عوض الخطأ بتصديه لركلة الجزاء التي نفذها نيكلاس فولكروغ (28)، قبل أن ينحني بعد دقائق معدودة أمام رأسية تشارليسون بنتشوب من كوراساو (35).

وعجز بعدها بايرن عن الوصول الى الشباك لما تبقى من الشوط الأول "الذي عانينا فيه" بحسب هاينكيس الذي أضاف "واجهنا بعض المشاكل مع هانوفر ولم نستغل الفرص القليلة التي حصلنا عليها".

وبقي التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة 67 عندما حيث سجل كومان هدفا رائعا للنادي البافاري بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة اثر عرضية من مولر.

وحسم ليفاندوفسكي النقاط الثلاث وذلك من ركلة جزاء انتزعها كومان من النمسوي مارتن هارنيك (87)، رافعا بذلك رصيده الى 14 هدفا في 14 مباراة.

- لايبزيغ بعد بايرن وشالكه -

ورفع بايرن رصيده الى 32 نقطة وابتعد في الصدارة بفارق 6 نقاط عن لايبزيغ الذي مني بهزيمة كبيرة، هي الثانية له فقط في المراحل التسع الأخيرة والرابعة هذا الموسم، وجاءت بنتيجة قاسية صفر-4 على يد مضيفه هوفنهايم الذي أكد أنه عقدة الكبار هذا الموسم بعدما سبق له اسقاط بايرن وشالكه ايضا (بنتيجة واحدة 2-0).

ويدين هوفنهايم بفوزه الثاني فقط في المباريات الثماني الأخيرة الى سيرج غنابري الذي سجل ثنائية وافتتح رصيده مع الفريق الذي يدافع عن الوانه على سبيل الاعارة من بايرن (52 و62)، فيما كان نادييم اميري (13) ومارك الكسندر اوث (87) صاحبي الهدفين الاخرين.

ولم يستفد شالكه من خدمة هوفنهايم لازاحة لايبزيغ وتعثر على ارضه امام كولن بعد تقدمه على الأخير مرتين عبر النمسوي غيدو بورغشتالر (36) والمغربي امين حارث (72)، لكن متذيل الترتيب عادل مرتين بفضل الفرنسي سيرو غيراسي (50 و77 من ركلة جزاء) الذي اهدى فريقه نقطته الثالثة فقط.

وتواصلت معاناة بوروسيا دورتموند وازداد الضغط على مدربه الهولندي بيتر بوس بعد فشله للمباراة السابعة على التوالي في تحقيق الفوز، وذلك بتعادله مع مضيفه باير ليفركوزن 1-1.

وبدا دورتموند الذي يسدل الأربعاء الستار على مشواره المخيب جدا في دوري ابطال اوروبا (لم يفز بأي مباراة) في ضيافة ريال مدريد الاسباني حامل اللقب، في طريقه لتلقي هزيمته الخامسة في المراحل السبع الأخيرة بعدما تخلف في الدقيقة 30 بهدف لكيفن فولاند.

لكن فريق بوس الذي افتقد خدمات هدافه الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ بسبب الايقاف لطرده في مباراة المرحلة الماضية امام شالكه (تعادل 4-4 بعدما كان متقدما 4-0)، استفاد من النقص العددي في صفوف ليفركوزن منذ الدقيقة 41 بعد طرد البرازيلي ويندل بورغيش، وأنقذ نقطة في ربع الساعة الأخير بفضل الأوكراني اندري يارمولينكو (73).

ورفع دورتموند رصيده الى 22 نقطة في المركز السادس بفارق نقطة خلف هوفنهايم وبفارق الاهداف امام فولفسبورغ الذي تغلب على مضيفه ماينتس بثلاثة اهداف للنمسوي ميكايل غريغوريتش (22) والايسلندي الفريد فينبوغاسون (43 من ركلة جزاء و86)، مقابل هدف لغيريت هولتمان (85).

وحقق فيردر بريمن فوزه الثاني فقط هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه شتوتغارت بفضل هدف لماكس كروز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، رافعا رصيده الى 11 نقطة في المركز السابع عشر قبل الأخير.

ويلعب الاحد فولفسفبورغ مع بوروسيا مونشنغلادباخ الذي سيتقدم الى المركز الثاني في حال فوزه، وهرتا برلين مع اينتراخت فرانكفورت.

سان جرمان يتجرع طعم الهزيمة للمرة الأولى وفوز صعب لموناكو

تجرع باريس سان جرمان المتصدر طعم الهزيمة للمرة الاولى هذا الموسم بسقوطه، امام مضيفه ستراسبورغ 1-2، وحقق موناكو البطل فوزا صعبا على ضيفه انجيه 1-صفر السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وخاض سان جرمان منذ انطلاق الموسم الحالي 20 مباراة في جميع المسابقات ففاز في 18، خمس منها في دوري ابطال اوروبا، مقابل تعادلين في الدوري المحلي امام مونبلييه (صفر-صفر) ومرسيليا ثاني الترتيب (2-2).

وقد تشكل هذه الهزيمة بعد الخلل وليس ازمة بالتأكيد في نادي العاصمة الذي وقف رصيده عند 41 نقطة، كونه يتقدم بفارق 10 نقاط عن مطارده مرسيليا، فيما صعد ستراسبورغ العائد الى الدرجة الاولى، من المركز الثامن عشر الى الرابع عشر برصيد 18 نقطة.

وبقي الاوروغوياني ادينسون كافاني متصدر ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفا على مقاعد الاحتياط بقرار من المدرب الاسباني اوناي ايمري، توفيرا لجهوده للمباراة الاخيرة في دوري ابطال اوروبا على ارض بايرن ميونيخ الالماني الثلاثاء المقبل، علما بان الفريق الباريسي فاز ذهابا 3-صفر.

في المقابل، اشرك ايمري المهاجم البرازيلي نيمار (9 اهداف) الذي سيوقف السبت المقبل في المباراة ضد ليل على ملعب فريقه "بارك دو برانس"، وكيليان مبابي اساسيين.

وبدأ سان جرمان اللقاء على ملعب "مينو" مهاجما بكثافة رغم البرد القارس، واضاع له البرازيلي داني الفيش (3) ومبابي (7) بتسديدتين من خارج المنطقة، ثم فوجىء بشباكه تهتز في وقت مبكر بعد ركلة حرة نفذها ديميتري لينار وتابعها نونو دا كوستا من الرأس الاخضر برأسه في شباك الفونس اريولا (13).

وانتظر عشاق فريق العاصمة حتى الدقائق الاخيرة من هذا الشوط لادراك التعادل عبر مبابي الذي تلقى كرة مناسبة من ادريان رابيو (42).

وفي الشوط الثاني، فاجأ ستراسبورغ ضيفه العملاق مجددا وتقدم بالهدف الثاني بعد تمريرة رأسية من دا كوستا الى الكاميروني ستيفان باهوكين في الجهة اليمنة لمنطقة الضيوف، تابعها بيمناه في اعلى الزاوية اليسرى (65).

وشعر ايمري بحراجة الموقف واجرى تبديلاته الثلاثة في ربع الساعة الاخير، ودفع بكافاني بدلا من الارجنتيني انخل دي ماريا، لكن مشكلته لم تحل وذاق طعم الهزيمة الاولى رغم احتساب الحكم رودي بوكيه 10 دقائق كوقت بدل من ضائع.

- "فوتنا الفرصة" -

واعرب ايمري عن "عدم سروره" بعد الخسارة، وقال في المؤتمر الصحافي "الفوز بجميع المباريات ليس امرا سهلا لان ذلك يتطلب الاحتفاظ بالتركيز بنسبة 100%. والخصم قد تكون لديه قدرات كما حدث اليوم".

واضاف "كنا نستحق الفوز قياسا على الفرص التي اتيحت لنا وكان من الواجب الا نفوتها. لكن في النهاية النتيجة هي التي تحتسب. ستراسبورغ سجل من فرصتين فقط، ونحن مرة واحدة من فرص بالجملة. كرة القدم هكذا، فريق متوسط قدم مباراة كبيرة وحظي بمؤازرة جمهوره وبالإستفادة من الفعالية، يمكنه ان يحقق الفوز على فريق افضل منه".

واعرب ايمري ايضا عن "عدم قلقه" قبل المباراة ضد بايرن ميونيخ، وقال ردا على سؤال "كلا، الفريق لم يفقد تفاؤله. المهم في الامر ان نعمل بجد وان نحافظ على هدوئنا. مباراة الثلاثاء مهمة لنا لانها تشكل اختبارا في مواجهة فريق يريد الذهاب بعيدا في المسابقة الاوروبية".

من جهته، قال المدافع الدولي البرازيلي ماركينيوس "هذا المساء، فوتنا الفرصة. صنعنا فرصا كثيرة، لكننا لم نحسن ترجمتها الى اهداف. استقبلت شباكنا هدفين بطريقة حمقاء لاننا افتقدنا قليلا الى التركيز".

واضاف "ستراسبورغ قام بواجبه، وعلينا استخلاص العبرة من هذه المباراة. سيطرنا على المجريات، لكن الهدف الاول جاء في وقت مبكر وصعب مهمتنا، وكان علينا بعد ذلك ان نبحث عن التسجيل في مواجهة فريق يدافع جيدا".

واشار الى ضعف واضح في الدفاع، وقال في ختام تصريحه "في الخلف، لم نعرف كيف نكون فعالين. يجب ان نعمل على هذه المسألة. امامنا مباراة مهمة جدا ويجب التفكير بها من الان"، في اشارة الى الجولة الاخيرة من دوري ابطال اوروبا على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ ضد العملاق البافاري حيث يكفيه التعادل لتصدر المجموعة الثانية كي يضمن قرعة اسهل في الدور الثاني.

واستعاد موناكو المركز الثاني موقتا برصيد 32 نقطة بفارق نقطة واحدة امام مرسيليا الذي يحل ضيفا على مونبلييه الاحد في ختام المرحلة.

وبكر موناكو بالتسجيل عبر هدافه الكولومبي راداميل فالكاو بعد مرور دقيقتين فقط، فرفع اللاعب رصيده الشخصي الى 14 هدفا في البطولة الحالية في المركز الثاني لترتيب الهدافين.

وتغلب نيس على متز بثلاثة اهداف للحسن بليا (27) والايطالي ماريو بالوتيلي (56) والان سان مكسيمان (72) مقابل هدف لنولان رو (29).

وفاز رين على اميان 2-صفر سجلهما التونسي وهبي الخزري (72) وبنجامان اندريه (84)، وليل على تولوز بهدف للعاجي نيكولا بيبي (63).

وخسر تروا امام غانغان صفر-1 سجله جيمي بريان (22).

ويلعب غدا ايضا سانت اتيان مع نانت، وكاين مع ليون.