عاد الدوري الإسباني ليشتعل مجدداً بعدما ظلت المنافسة على بطولة "الليغا" لسنوات محصورة بين الغريمين برشلونة وريال مدريد، ليشهد الموسم الجاري اتساع دائرة المنافسة على اللقب لتشمل خمسة أندية في سيناريو مشابه لما يعيشه الدوري الإنكليزي الممتاز خلال السنوات الماضية.

هذا وعرفت النسخة الحالية من بطولة الدوري الإسباني انضمام ناديي فالنسيا وإشبيلية لدائرة المرشحين للقب بجانب برشلونة وقطبي العاصمة مدريد "الريال و الاتلتيكو".
 
ويترجم جدول الترتيب العام للدوري الإسباني بعد مرور 14 جولة من عمر المسابقة، إرتفاع ندية المنافسة وغياب الترشيح المبكر لإحراز اللقب في ظل فارق النقاط الضئيل، الذي يفصل بين الخماسي الذي يقود قافلة بطولة "الليغا".
 
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري برصيد 36 نقطة دون خسارة، ويلاحقه فالنسيا بفارق خمس نقاط بعدما حصد 31 نقطة، ثم يأتي أتلتيكو مدريد ثالثاً برصيد 30 نقطة ثم ريال مدريد و إشبيلية برصيد 28 نقطة أي أن الفارق بين المتصدر وصاحب المركز الخامس لا يتجاوز 8 نقاط فقط، وهو الفارق الذي يمكن تذليله طالماً انه لا تزال هناك 24 جولة من منافسات الموسم الجاري.
 
وكان بإمكان برشلونة أن يعزز فرصته أكثر في استعادة اللقب لولا تعثره بالتعادل أمام سيلتا فيغو ليهدر نقطتين كانتا في متناوله، فيما كان قد تعادل قبلها مع فالنسيا بسبب خطأ تحكيمي حرمه من هدف شرعي، وهو ما جعله يهدر أربع نقاط خلال جولتين، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للأتلتيكو وإشبيلية و ريال مدريد لإستعادة الأمل في المنافسة على اللقب خاصة بعد الخسارة غير المتوقعة التي مني بها "الخفافيش" على يد خيتافي بهدف قاتل .
 
وشهد الموسم الجاري معطيات عديدة كان لها تأثير على اشتداد المنافسة على اللقب، فبرشلونة استعاد توهجه وقدم عروضاً قوية تعكس حرصه على تدارك خيبة الموسم المنصرم تحت إشراف مدربه الجديد إرنستو فالفيردي، بينما استعاد فالنسيا دوره في البطولة كـ "حصان اسود" بعد سنوات ظل خلالها يلعب على البقاء في دوري الأضواء، فيما حافظ أتلتيكو مدريد وإشبيلية على مكانتهما في اللعب على بطاقة دوري أبطال أوروبا .
 
في المقابل، عرف الموسم بداية متواضعة لحامل اللقب ريال مدريد الذي أهدر 14 نقطة، بعدما تكبد هزيمتين وأربعة تعادلات، لتتراجع نتائجه من فريق يسعى للحفاظ على لقبه إلى فريق يلعب من اجل تفادي الغياب عن بطولة دوري أبطال أوروبا.