تتجه أنظار محبي ومتابعي الدوري الإنكليزي الممتاز اليوم الأحد إلى ملعب "الأولدترافورد" بمدينة مانشستر الذي سيحتضن دربي المدينة بين العملاقين مانشستر يونايتد وضيفه مانشستر سيتي في قمة مباريات الجولة السادسة عشرة من منافسات الموسم الجاري (2017-2018).

وتزامنًا مع هذا الحدث، نشرت صحيفة "ذا صن" تقريراً استعرضت فيه إحصائيات لتاريخ وحاضر الدربي، وهي الأرقام التي تكشف مدى عراقة هذه المواجهة الكروية بين دربيات العالم، والمكانة التي إزدادت بعدما أصبح لـ "السيتي" فريق قوي يضاهي "اليونايتد" منذ انتقال ملكية النادي للإماراتيين في عام 2008 ، حيث جعلوا منه احد أقوى الفرق المحلية والأوروبية.
 
وتحمل مواجهة اليوم الأحد الرقم 175 في تاريخ دربي مدينة مانشستر، حيث تؤكد الأرقام علو كعب "اليونايتد" الذي حقق 72 انتصاراً مقابل 50 انتصاراً لـ"السيتي" ، بينما فرض التعادل نفسه خلال 52 مباراة بينهما .
 
وخلال آخر 10 مباريات في الدوري الممتاز على مسرح الأحلام ، نجح "اليونايتد" في تحقيق خمسة انتصارات مقابل أربعة انتصارات لـ"السيتي" بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل السلبي، بالمقابل نجح "السيتزن" في تحقيق انتصارات أكثر من جاره في المباريات العشر الأخيرة بينهما في شتى الاستحقاقات وعلى مختلف الملاعب، بعدما تمكن من إنهاء خمس مباريات لصالحه مقابل ثلاثة انتصارات لـ"الشياطين الحمر" فيما انتهت مواجهتان بالتعادل .
 
كما يتفوق "اليونايتد" على "السيتي" في رصيد الألقاب التي أحرزها في مختلف البطولات المحلية والقارية والدولية ، بعدما حقق 66 لقباً ، مقابل 18 لقباً فقط لجاره ، الذي ظل لسنوات طويلة يلعب من أجل البقاء في دوري الأضواء ، حتى انه سبق له اللعب أعوامًا طويلة في دوري الدرجة الأولى "البريميرشيب" في وقت كان "الشياطين الحمر" ينافسون على الألقاب والبطولات، حتى أصبحوا الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الممتاز بـ 13 مرة مقابل مرتين فقط لـ"السيتزن".
 
هذا ونجح العديد من اللاعبين في كتابة أسمائهم باحرف من ذهب وترك بصماتهم في صفحات تاريخ الدربي الأقوى حالياً في الملاعب الإنكليزية سواء بأهدافهم أو بحضورهم ، حيث يتصدرهم المهاجم الإنكليزي واين روني الغائب الأكبر عن هذه القمة ، اثر انتقاله إلى صفوف ايفرتون تاركا وراءه إرثًا ضخماً باعتباره أفضل هداف في تاريخ الدربي بتوقيعه على 11 هدفاً في الفترة التي تقمص خلالها ألوان "اليونايتد" في الفترة من عام 2004 وحتى عام 2017 ، يليه جو هايس و فرانسيس لي، نجما "السيتي" برصيد 10 أهداف .
 
ويبقى الويلزي رايان غيغز اللاعب الأكثر حضوراً في مباريات الدربي بعدما لعب 36 مباراة بقميص مانشستر يونايتد منذ عام 1991 وحتى اعتزاله في عام 2014 ، يليه السير بوبي شارلتون بـ 27 مباراة ثم واين روني و بول سكولز بـ 26 مباراة ، وجميعهم كانوا يمثلون "اليونايتد".
 
وقبل موقعة "دربي الأحد" لعب الغريمان 23 مباراة رسمية محلية وقارية، حقق خلالها مانشستر سيتي حصيلة أفضل، خاصة في بطولة الدوري المحلي ، حيث لم يخسر حتى الآن متصدراً جدول الترتيب العام وبفارق 8 نقاط عن جاره وملاحقه مانشستر يونايتد.
 
وإجمالياً، حقق "السيتي" 20 انتصاراً وتعادلين وهزيمة واحدة ، ليحقق نسبة فوز بلغت 87% مقابل 78% لمانشستر يونايتد الذي فاز في 18 مباراة وتعادل في مباراتين وخسر ثلاثة لقاءات.
 
كما يتفوق "السيتي" على جاره في القوة الهجومية، بعدما سجل خطه الأمامي 62 هدفاً ، أحرز منها الجناح الإنكليزي رحيم ستيرلينغ 13 هدفاً ليخوض الدربي كهداف لفريقه، مقابل 52 هدفاً لليونايتد منها 12 هدفًا للبلجيكي روميلو لوكاكو، أما في الخط الخلفي، فإن "اليونايتد" يمتلك دفاعًا أكثر قوة ، بعدما استقبلت شباكه 13 هدفاً مقابل 16 هدفاً استقبلها عرين "السيتزن".
 
وتظهر مكانة الغريمين وأهمية دربي المدينة العريقة في القيمة المالية الإجمالية لتشكيلة الفريقين، والتي تتجاوز المليار جنيه إسترليني نتيجة التعاقدات القوية التي تقوم بها إدارة الناديين مع كل ميركاتو صيفي، حيث يمتلك مانشستر سيتي كوكبة من الأسماء تصل قيمتها نحو 567 مليون جنيه إسترليني، أغلاهم البلجيكي كيفن دي بروين ، الذي تقدر قيمته في سوق الانتقالات ما يقارب من 67.3 مليون جنيه إسترليني ، مقابل 554 مليون جنيه إسترليني تمثل قيمة تشكيلة مانشستر يونايتد، فيما أغلى لاعب فيها هو الفرنسي بول بوغبا (الغائب عن المباراة) بقيمة تقدر بـ 67.3 مليون جنيه إسترليني.
 
 
شاهد الإحصائيات: