نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني في التتويج بجائزة "الكرة الذهبية" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب في العالم عن عام 2017 للمرة الخامسة في مشواره، رغم انه سجل اضعف رصيد تهديفي مقارنة بالأعوام الأربعة المنصرمة .

ويكشف تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية أن رونالدو سجل في عام 2017 أهدافاً اقل من تلك التي سجلها في أعوام 2008 و 2013 و 2014 و 2016 ، وهو ما يؤكد تراجع أدائه الفني ومردوده التهديفي رغم أن الصحف المدريدية تبرر ذلك بقلة مشاركاته في المباريات منذ تجاوزه سن الـ 31 عاماً من عمره حفاظا على جاهزيته البدنية.
 
ومما يعزز فرضية تراجع رونالدو أبان حصوله على جائزة "الكرة الذهبية" الخامسة، هو الانخفاض اللافت للمعدل التهديفي للنجم البرتغالي في المباراة الواحدة ، والذي كان بإمكانه الحفاظ عليه عالياً حتى وإن قلت مشاركاته في المباريات الرسمية.
 
وتوج رونالدو بالجائزة الذهبية للمرة الأولى في عام 2008 عندما كان يلعب في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي بعدما سجل 58 هدفاً خلال 35 مباراة رسمية بمعدل بلغ 1.65 هدف في المباراة.
 
واستعاد البرتغالي الجائزة وفاز بها أول مرة بقميص ريال مدريد في عام 2013 بعدما بلغ سقفه التهديفي 59 هدفاً سجلها خلال 69 مباراة بمعدل بلغ 0.89 هدف في المباراة.
 
واحتفظ رونالدو بالجائزة في العام الموالي 2014 ، بعدما احرز 61 هدفاً خلال 60 مباراة بمتوسط تهديفي بلغ هدفاً في المباراة الواحدة ، ليبقى عام 2016 أعلى معدل حققه رونالدو ببلوغه معدلا تهديفيا هو 1.07 هدف في المباراة ، أثر تسجيله 55 هدفاً في 51 مباراة.
 
وخلال عام 2017 ، كان رونالدو قد اكتفى بإحراز 37 هدفاً خلال 44 مباراة بمعدل بلغ 0.84 هدف فقط في المباراة الواحدة.
 
ولم يلقَ تتويج رونالدو بـ"الكرة الذهبية" في نسخة عام 2017 استحساناً و إجماعاً من قبل كافة وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية بعدما رأت فئة عريضة منها أن الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وهداف الدوري الإسباني والدوريات الأوروبية ، كان أحق منه وأجدر بالجائزة ، خاصة وأن حالة الأرجنتيني في العام الجاري كانت مشابهة لحالة غريمه البرتغالي في عام 2013 عندما تنافس - آنذاك- مع الفرنسي فرانك ريبيري الذي قاد بايرن ميونيخ الألماني لإحراز الثلاثية التاريخية ، إضافة إلى قيادته منتخب بلاده إلى بلوغ نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل ، إلا ان الأرقام التهديفية رجحت كفة رونالدو ونجح في نيل الجائزة، إلا أن ذات الأرقام لم ترجح كفة ميسي في ميزان 2017.