كشفت إحصائيات الدوري الإنكليزي الممتاز بعد مرور 18 جولة من منافسات البطولة عن الدور الإيجابي للاعبي دكة الاحتياط و تأثيرهم في النتائج النهائية لفرقهم من خلال تسجيلهم أهدافًا حاسمة منحت فرقهم نقاطاً عززت بها أرصدتها ومراكزها في ترتيب المسابقة.

وبحسب ما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن قطبي مدينة مانشستر "السيتي و اليونايتد" اللذين يتصدران الترتيب العام للمسابقة، هما المستفيدان الأكبر من دكة الاحتياط من خلال احتساب عدد الأهداف التي سجلها هؤلاء البدلاء.
 
وكشفت الإحصائيات بأن المدير الفني لنادي مانشستر سيتي وظف بشكل جيد لاعبي دكة احتياط الفريق، بعدما اجرى 52 تغييراً خلال مجريات المباريات الثماني عشرة ، حيث سجلوا 7 أهداف ، فيما يعتبر البرازيلي غابرييل خيسوس إحدى أهم الأوراق الرابحة بالنسبة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا في دكة البدلاء ، إذ يستنجد به كلما ضاقت به ظروف المباراة.
 
وبدوره، استغل البرتغالي جوزيه مورينيو دكة احتياط مانشستر يونايتد جيداً بدليل أن أصحابها سجلوا 7 أهداف خلال 54 تغييراً اجراه "السبيشل وان".
 
وهذا وعمل غوارديولا ومورينيو على استغلال "الميركاتو الصيفي" لإثراء دكة احتياط فريقيهما إدراكًا منهما بأهميتها، خاصة بالنسبة لفريق ينافس على عدة جبهات، مما يجعله بحاجة لتوفير دكة بدلاء حفاظًا على الحيوية والجاهزية في صفوفه حتى نهاية الموسم.
 
ويحتل قطبا مانشستر الصدارة، بتواجد السيتي في المركز الأول وخلفه اليونايتد بفارق 11 نقطة بينهما.
 
كما استفاد المدرب أرسين فينغر مدرب نادي أرسنال من لاعبي الاحتياط الذين سجلوا لـ "المدفعجية" 6 أهداف خلال 49 تبديلاً قام بها الخبير الفرنسي .
 
وتكشف الأرقام أن ليفربول يفتقد لدكة احتياط أصحابها قادرون على تقديم الإضافة اللازمة للفريق الأول بدليل أن مدربه الألماني يورغن كلوب اجرى 53 تغييراً، اكتفى أصحابها بتسجيل ثلاثة أهداف فقط، وربما ساهم هذا المؤشر، في تخلف "الريدز" عن ركب الصدارة بفارق 17 نقطة ، مما جعل فرصته في المنافسة على لقب الدوري الممتاز شبه منعدمة.
 
أما نادي تشيلسي (حامل اللقب) فتؤكد الارقام انه يمتلك تركيبة بشرية ثرية جعلت مدربه الإيطالي انطونيو كونتي يجد في الدكة ما لم يجده في الأساسي بعدما سجل البدلاء أربعة أهداف خلال 53 تبديلا ، حتى و إن كان "البلوز" قد فقدوا حظوظهم في الحفاظ على اللقب ، مكتفين بالمنافسة على الوصافة.
 
أما نادي توتنهام هوتسبير الذي أنهى منافسات الموسم المنصرم في المركز الثاني ، فيبدو انه بصدد دفع ضريبة تسوقه الصيفي المتواضع ، عندما فقد ألمع لاعبيه دون أن يعوضهم بلاعبين آخرين ، مما جعل دكة احتياطه متواضعة لم تلبِ احتياجات المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي استنجد بها في 51 مناسبة ، ولم ينجح أصحابها سوى في تسجيل هدف واحد فقط، ليحتل "السبيرز" المركز السابع بفارق شاسع عن المتصدر ووصيفه.