&كشفت الطريقة التي احتفل من خلالها لاعبي أرسنال بالهدف الثاني الذي سجله المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز في مرمى& كريستال بالاس ضمن الجولة العشرين من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز يوم الأربعاء الماضي ، عن حالة انقسام شديدة و خطيرة في غرف ملابس الفريق من شأنها تهديد استقرار النادي وتقويض طموحاته وآماله في العودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

و كشفت الاحتفالات بهدف سانشيز عن وجود تكتل واضح داخل صفوف الفريق ، وهو ما أظهرته صور وسائل الإعلام التي رصدت أحداث المباراة ، وأكدها الهداف التاريخي للنادي المهاجم الفرنسي تيري هنري في تصريحات له لشبكة "سكاي سبورت" البريطانية.
&
وأظهرت الصور أن أربعة لاعبين فقط من الفريق اتجهوا نحو سانشيز للتعبير عن فرحتهم بالهدف الذي سجله ، وهم الألماني مسعود اوزيل و الفرنسي ألكسندر لاكازيت و السويسري جرانيت شاكا و الألماني شكودران مصطفي ، بينما بقية اللاعبين الخمسة فضلوا الاحتفال بالهدف مع جماهير النادي دون الاتجاه إلى الهداف التشيلي لمعانقته وتهنئته كما هو متعارف عليه ، ويتعلق الأمر بكل من الإسباني هيكتور بيليرين و الإنكليزي كالوم تشامبرز والفرنسي لوران كويسشيلني و البوسني سعيد كولاسيناك و الإنكليزي جاك ويلشير.
&
وعلى عكس الهدف الثاني ، فان الهدف الثالث الذي سجله سانشيز ، قد عرف عودة المياه إلى مجراها الطبيعي على الأقل داخل الملعب وأمام الجماهير و وسائل الإعلام لتخفيف حدة التوتر بين اللاعبين ، حيث قام اغلب اللاعبين بمعانقة اللاعب ومشاركته الفرحة بالهدف.
&
ولم يكشف حتى الآن عن سر الخلافات بين أبناء المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذين لم يألفوا مثل هذه المشاكل منذ تولي فينغر إدارته الفنية ، إذ يبدو أن غياب قائد من طراز المدافع الإنكليزي المعتزل توني آدامز أو الفرنسي باتريك فييرا ، قد كان له تأثيره البالغ على خروج الوضع عن السيطرة.
&
ويحسب ما تردد بعد المباراة ، فان الوضع القانوني للمهاجم التشيلي أليكيس سانشيز في الفريق هو سبب الانقسام بين لاعبين يرغبون في استمراره و آخرين يرفضون بقائه بعدما أصر على رفض تمديد عقده وساوم النادي على ذلك بالمطالبة برفع راتبه الأسبوعي إلى سقف خيالي.
&
وفي رد فعله على الحادثة قلل مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر من الواقعة مبرراً إياها بكون اليكسيس سانشيز في نهاية عقده وهو أمر يحدث مع اي لاعب ليس لديه عقد إقامة طويلة المدى مع الفريق ، ويكون مستقبله غامضاً في النادي ، طالما أن عقده الحالي ينقضي بنهاية الموسم و كافة المؤشرات توحي بأنه سيرحل عن صفوفه .
&