كشف أوريليو دي لاورنتس، رئيس نادي نابولي الإيطالي، أنّ مواطنه ماسيمليانو أليغري، المدير الفني الحالي لنادي يوفنتوس، كان على أعتاب تدريب الفريق، قبل التعاقد مع الإسباني رافائيل بينيتيز في شهر يونيو من عام 2013.

وقال دي لاورنتس، في مقابلة مع صحيفة "البايس" الإسبانية: "وقعنا عقدا مع بينيتيز ، رغم اني كنت أتمنى أستقدام أليغري، لقد كنت من أشد المعجبين به عندما كان مدربا لميلان وعرضت عليه ذات مرة تدريب نابولي، وكنت أتصل به بشكل متواصل، لكنه أخبرني أنه عليّ أن أنتظر بعض الوقت ".
 
وأضاف رئيس نابولي قائلاً: "في تلك الأوقات ظهرت فكرة التعاقد مع بينيتيز، التقينا في لندن، وبدأت أقتنع بأنه الرجل المناسب لنابولي، فكنت أشعر أنه من مدينتنا، ووقعنا العقد سوياً، وعدت إلى روما فوجدت أليغري يتصل بي ويقول لي إنه جاهز للانضمام إلى نابولي".
 
وتابع دي لاورنتس متحدثاً عن شخصية المدرب الإسباني فقال: "بينيتيز كان مدربا مميزا فيما يتعلق بتنظيم الفريق داخل الملعب، ولكنه دائما يشعر بالارتباك بين الكرة الإنكليزية والإسبانية والإيطالية، إنه يعشق مدينة ليفربول، وهو ما لا أفهمه. لقد عشت فترة في مدريد وبرشلونة وأفهم أن تعشقهما ولكن ليفربول كان اختيارا غريبا بالنسبة لي".
 
وعن طريقة رحيل بينيتيز في صيف 2015، قال دي لاورنتس: "كان عقده ممتدا لسنة أخرى، لكنه أخبرني بأن زوجته وبناته يعشن في ليفربول والحياة صعبة بدونهم، لكني قلت له إني أنتجت 300 فيلم
سينمائي ولدي 3 أولاد و3 أحفاد بخلاف زوجتي، ولم أقل شيئا أبدا، عرضت عليه مقر إقامة في روما، حيث يستطيع أولاده دخول مدارس أمريكية رائعة هناك، وبها ركوب خيل مثلما تعشق ابنته، وأن يأتي إلى نابولي وقتما يحب لقرب المسافة بين المدينتين ولكنه قال إنه لا يرغب في ترك إنكلترا".
 
واختتم دي لاورنتس تصريحاته عن بينيتيز وطريقة رحيله قائلاً:"لن أقول إن خسارتنا في لقاء أتليتك بيلباو وتوديع دوري الأبطال كان شيئاً مقصوداً، لكنه ربما لم يكن في كامل تركيزه معنا ومشتت الذهن، فهناك بعض الأمور لا تعرف كيف يفكر فيها الآخرون، وللأسف لم نتمكن من الإبقاء عليه عاما ثالثا، لكن التوقيع لريال مدريد دائماً شيئاً خطيراً فهناك اللاعبين نجوم كبار وعندما يكون بعضهم ضد المدرب يتأثر الأداء بشدة".
 
الجدير بالذكر أنّه بعد رحيله عن نابولي انتقل بينتيز لتدريب نادي ريال مدريد الإسباني لكنه أقيل من منصبه في الرابع من يناير 2016، بسبب تواضع نتائج الفريق.