&تحول العرض الذي قدمه نادي برشلونة لغريمه التقليدي ريال مدريد بشأن انتقال لاعبه إيسكو من قلعة "السانتياغو بيرنابيو" إلى قلعة " الكامب نو " إلى فتنة داخل "البيت الملكي" لدرجة بدا معها وكأن إدارة برشلونة تعمدت القيام بهذه الخطوة في هذا التوقيت بالذات من أجل ضرب استقرار غرف ملابس الفريق المدريدي وتشتيت تركيزه قبل شهر ابريل، الذي سيحدد حصاد الموسم بالنظر إلى الاستحقاقات الهامة والقوية التي تنتظر الفريق والتي تحتاج إلى هدوء و استقرار، خاصة أن الريال سيخوض مواجهة أوروبية قوية تجمعه بنادي بايرن ميونيخ الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ تنتظره في نهاية الشهر مواجهة محلية أقوى تجمعه بنادي برشلونة في "كلاسيكو الليغا".

هذا وبدا واضحًا بأن نادي برشلونة يحاول خلق شرخ في علاقة إدارة ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان مع لاعب وسط الفريق ايسكو، وهو الشرخ الذي قد يمتد تأثيره إلى لاعبين آخرين أحوالهم لا تختلف عن حال الدولي الإسباني، على غرار المهاجم ألفارو موراتا ولاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز.&
&
ويؤكد مراقبون بأن الهدف من العرض الكتالوني هو جعل اللاعب إيسكو يشعر باهتمام الغريم التقليدي مقابل إهمال فريقه له، مما يدفعه الى التعبير عن رفضه للأمر الواقع وعدم تقبله ان ينحصر دوره كبديل في وقت أن فريق بحجم نادي برشلونة يريد التعاقد معه.
&
و تؤكد ردود الأفعال الأولى التي بدرت عن "الأبيض الملكي" أن برشلونة نجح في إثارة فتنة داخل أسوار "السانتياغو بيرنابيو" بدليل أن الإدارة المدريدية أصبحت تعمل على إيجاد حل سريع على موضوع إيسكو ، ودراسة كل الاقتراحات التي ترضي اللاعب وتمنعه من الانتقال إلى "البارسا" ، سواء من خلال تمديد عقده ورفع راتبه أو تسريحه لنادي أجنبي .
&
وكان العرض الكتالوني للاعب قد تصدر الصفحات الرئيسية لمختلف وسائل الإعلام المدريدية&التي أدركت أن العرض كان "مفخخًا" ، وفي حال رفضت إدارة "المرينغي " العرض الكتالوني، فإنها ستكون مطالبة بتقديم مقترح مغري، ولكن في حال قبولها لعرض غريمها التقليدي فإن تأثيراته ستكون أسوأ على النادي بأكمله، حيث سيستنتج بقية زملائه أن الرئيس فلورنتينو بيريز مستعد للتفريط في أي لاعب حتى وإن كان للغريم التقليدي.
&
ويؤكد المتابعون بأن مسؤولي نادي برشلونة يدركون مسبقًا موقف اللاعب وناديه من الانتقال إلى قلعة "الكامب نو" غير أن مسؤولي " البارسا" أرادوا استعجال إيسكو في المطالبة بحسم مصيره ومستقبله سواء بالبقاء أو الرحيل، في وقت أن الإدارة الملكية والمدرب زيدان أرادا أن يتأجل الحديث عن هذه القضايا لنهاية الموسم أو على الأقل بعد نهاية شهر ابريل القادم، فيكون النادي في وضع أفضل يسمح له بمناقشتها دون إثارة أي مشاكل بشأنها.