يعيش المدرب الفرنسي المخضرم أرسين فينغر أوقاتاً عصيبة مع ناديه أرسنال الإنكليزي في ظل النتائج السلبية التي يحققها الفريق على مختلف الجبهات المحلية والقارية . "إيلاف" تستعرض تشكيلة كاملة فشل المدرب المحنك في إبرامها على مدار السنوات الماضية.

حازم يوسف –إيلاف: يبدو أن المدرب الفرنسي المخضرم أرسين فينغر يعيش أوقاتاً في غاية الصعوبة مع ناديه أرسنال الإنكليزي في ظل النتائج السلبية التي يحققها الفريق اللندني على المستوى المحلي، بعد الخروج القاري المذل أمام بايرن ميونيخ الألماني في الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
 
المدرب الفرنسي عاد ليفتح جروحاً؛ إذ أكد أن "العضاض" الأوروغوياني لويس سواريز كان قريباً من الدفاع عن ألوان "المدفعجية" قبل انضمامه إلى صفوف برشلونة الإسباني في انتقالات صيف عام 2014 مقابل 81 مليون يورو.
 
ولم يكن المهاجم الأوروغوياني الوحيد الذي يفشل فينغر في استقدامه إلى صفوف الفريق اللندني على مدار السنوات الماضية. "إيلاف" تستعرض في تقرير شامل تشكيلة كاملة في مختلف الخطوط والمراكز "ضاعت" على المدرب الفرنسي "العجوز".
 
البداية مع الحارس الإيطالي المتألق جان لويجي بوفون الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف أرسنال بعد إعلان حارس يوفنتوس رغبته في الانضمام إلى النادي اللندني في حال سمحت إدارة "البيانكونيري" له بالرحيل؛ لكن الصفقة لم تتم في نهاية الأمر بسبب تعاقد فينغر مع الحارس السابق مانويل ألمونيا.
 
وفي خط الدفاع، يبرز الإسباني جيرارد بيكيه الذي كان قريباً من ارتداء قميص أرسنال برفقة مواطنه سيسك فابريغاس غير أن مشكلة "تصاريح العمل"، دفعت النادي اللندني للتوجه صوب التوقيع مع المدافع الشاب فيليب سينديروس.
 
وإلى جانب بيكيه، يظهر المدافع الدولي البلجيكي فينسنت كومباني الذي كان قريباً من الدفاع عن ألون أرسنال لخلافة المخضرم سول كامبل؛ لكن الاختلاف حول "الأمور المالية" أفشلت الصفقة ليلجأ النادي اللندني إلى خيار السويسري يوهان دجور.
 
وعلى الرواق الأيسر، كان المدافع البرازيلي المخضرم روبرتو كارلوس مرشحاً فوق العادة للانضمام إلى "المدفعجية"، بعد إسدال الستار على مشواره مع نادي العاصمة الإسبانية، قبل أن تبوء الصفقة بالفشل، ويذهب النادي الإنكليزي للتعاقد مع مواطنه أندريس سانتوس فيما رحل "صاحب التسديدات القوية" إلى الدوري التركي من بوابة فنربهتشه .
 
وإلى خط الوسط، وضع النادي اللندني خيار التعاقد مع الدولي الإيفواري يايا توريه على سلم الأولويات، لكن مشكلة "تصاريح العمل" في عام 2003، حالت دون إتمام الصفقة، لتذهب صفقة كانت ستُحدث "إضافة قوية" في منتصف الميدان.
 
ومع اقتراب الدولي الإسباني تشابي ألونسو من الرحيل عن قلعة "أنفيلد رود" في عهد المدرب رافائيل بينيتيز، قدم أرسنال عرضاً لليفربول بقيمة 15 مليون جنيه استرليني لكن الصفقة لم تكتمل بنجاح؛ بسبب رغبة "الريدز" بالحصول على مبلغ مالي أكبر، لينتهي الأمر بالتعاقد مع مواطنه ميكيل أرتيتا بدلاً منه.
 
وإلى الأسماء الهجومية الرنانة، قد يستغرب البعض أن فينغر كان قاب قوسين أو أدني من الحصول على خدمات الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو حيث تم الاتفاق مع إدارة سبورتينغ لشبونة على 4 ملايين جنيه استرليني مقابل رحيل "CR7" 
 
ولم تسر الأمور كما أراد فينغر، إذ خاض رونالدو مباراة ودية أمام مانشستر يونايتد وقدم أداءً كبيراً نال من خلاله إعجاب السير أليكس فيرغسون؛ لينقض "الشياطين الحُمر" على اللاعب وسط حسرة وخيبة أمل كبيرة للمدرب الفرنسي.
 
ولم يكن رونالدو الذي "أفلت" من قبضة فينغر، حيث تكرر الأمر ذاته مع البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يبلغ في ذلك الوقت 15 عاماً، لكن الصفقة لم تتم رغم تقديم النادي اللندني عرضاً للتعاقد معه .
 
ولم يستطع أرسنال مجاراة مواطنه مانشستر يونايتد الذي قدم عرضاً مالياً ضخماً يقدر بـ 59.7 مليون باوند للتعاقد مع الدولي الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بعد انتهاء فترته مع ريال مدريد الإسباني.
 
ونجح "الشياطين الحُمر" في التصدي لطموحات "المدفعجية" رغم أن الثمن كان باهظاً للغاية، وذلك بإتمام أغلى صفقة في تاريخ النادي والدوري الإنكليزي الممتاز في ذلك الوقت.
 
ولا يُمكن نسيان ما حدث مع السلطان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي كان قريباً من الانضمام إلى صفوف أرسنال آتياً من مالمو السويدي مقابل 3 ملايين وكان يبلغ وقتها 19 عاماً.
 
وطلب المدرب الفرنسي المخضرم من "إبرا" الخضوع لفترة اختبارات أولية؛ لكن المهاجم السويدي أكد أنه "لا يخضع للاختبارات"، ليتجه النادي اللندني للتوقيع مع "غي ديميل"!
 
وأكد فينغر في سلسلة اعترافاته بـ"فشله الدائم" في جلب الأسماء الرنانة إلى ملعب "الإمارات" أنه لم يشعر بأن الفيل الإيفواري ديدييه دروغبا كان جاهزاً للعب ضمن صفوف أرسنال، قبل أن يتحول المهاجم العاجي إلى "أكثر اللاعبين تسجيلاً في شباك المدفعجية" و"متخصصاً في هزّ شباكه".