&أكد تقرير نشرته صحيفة "ذا صن " البريطانية أن الأندية العشرين التي تنشط ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز ستتأثر سلبًا وبدرجات متفاوتة اثر قرار بريطانيا بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي وإعلان حكومة لندن انطلاق المفاوضات مع بروكسل للطلاق بين الطرفين، بعد تصويت الشعب لصالح "البريكسيت" في الاستفتاء الذي نظم في شهر يونيو من العام المنصرم.

&وتضم أندية الدوري الإنكليزي الممتاز نسبة هامة من لاعبي البلدان الـ 28 التي تشكل الاتحاد الأوروبي، بعدما أصبحت مسابقة "البريميرليغ" منذ إنطلاقتها في عام 1992 الوجهة المفضلة للاعبين الأوروبيين أو الحاملين لجنسية أحد بلدان الاتحاد القاري ، بالنظر إلى ما يحظون به من مزايا قانونية وإدارية، حيث يعتبرون بموجب لوائح "اليويفا" لاعبين مواطنين وليسوا أجانب .
&
وفي حال إقرار رسمياً العمل بفك الارتباط رسمياً بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، فإن اللاعبين الأوروبيين سيتحولون قانونياً إلى لاعبين أجانب، ولن يكون بإمكان مدربيهم إشراكهم على اعتبار أن اللوائح لا تسمح بإشراك سوى ثلاثة لاعبين أجانب، كما أن انتدابهم ستتم&مراجعته على اعتبار أن التشريعات البريطانية تفرض حصول اللاعب الأجنبي على ترخيص عمل للعب في إنكلترا، هو الأمر الذي سيحد من نشاط الأندية الإنكليزية في سوق الانتقالات، ويعزز من تسوق أندية بقية الدوريات الكبرى في "القارة العجوز"، ليصبح الدوري الإنكليزي الممتاز مرشحًا للعودة إلى الوراء خاصة فترة ما قبل إطلاق نسخة الممتاز عام 1992 ، عندما كان التواجد الأجنبي يقتصر على عدد قليل من اللاعبين، مقابل تواجد مكثف للاعبي إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية .
&
وفضلاً عن لاعبي الاتحاد الأوروبي، فإن أندية مسابقة "البريميرليغ" تضم لاعبين من أصحاب الجنسيات المزدوجة خاصة من أميركا الجنوبية وتحديداً من البرازيل والأرجنتين، والذين يحصلون على الجنسيتين البرتغالية أوالإسبانية ، إلا انه بعد إقرار"البريكسيت" سيتم اعتبارهم أجانب، إذ أن غالبية الأسماء اللامعة في الملاعب الأوروبية من أميركا اللاتينية يحملون جنسيات لدول في القارة الأوروبية .
&
وأكد التقرير بأن نادي تشيلسي الذي يتصدر الترتيب الحالي للدوري الممتاز سيكون الأكثر تأثراً بالنظر إلى تركيبته البشرية الحالية، والتي تضم في صفوفها ما نسبته 74% من لاعبين يحملون جنسية أحد&بلدان الاتحاد الأوروبي على غرار الثنائي البلجيكي إدين هازارد والحارس ثيبو كورتوا والثلاثي الإسباني دييغو كوستا و بيدرو رودريغيز و سيسك فابريغاس والفرنسي نغولو كانتي.
&
ويأتي نادي مانشستر سيتي كثاني الأندية تأثراً بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، لكونه يضم ضمن صفوفه 59% من لاعبين يحملون جنسيات مختلفة من دول الاتحاد الأوروبي، ثم نادي ويست هام يونايتد ثالثاً بنسبة 57% ، ثم رابعاً نادي أرسنال بنسبة 54% &.
&
أما بقية الأندية الكبيرة، فنجد نادي مانشستر يونايتد بنسبة 51% ، ثم نادي ليفربول (الذي يملك فريق نصف لاعبيه من اللاعبين الأوروبيين ) ، شأنه شأن نادي توتنهام هوتسبير بنسبة 49 % ، بينما لا يضم هال سيتي الذي يعاني في أسفل الترتيب في صفوفه سوى ما نسبته &05% من لاعبي الاتحاد الأوروبي غير البريطانيين.
&
وما يؤكد على أن الأندية الإنكليزية ستتأثر كثيراً بـ "البريكسيت" هو إرتفاع نسبة هدافيها من بلدان الاتحاد الأوروبي غير البريطانيين، حيث سجل نادي تشيلسي 45 هدفًا من أصل 58 هدفًا بإقدام لاعبين أوروبيين بنسبة بلغت 76% ، بدليل أن هداف الفريق هو الإسباني كوستا ، يليه نادي ميدلزبره بنسبة بلغت 74% ، ثم مانشستر يونايتد بنسبة 71% خاصة أن أفضل هدافيه هو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ، ثم مانشستر سيتي بنسبة تهديف أوروبية بلغت 62% ، أما أقل الأندية تأثرًا هو بورنموث الذي سجل جميع أهدافه باقدام غير أوروبية.
&