تؤكد الأرقام والإحصائيات أن المسيرة الدولية للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل من غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي عكس الأرقام الخاصة بهما على صعيد الأندية، والتي تكشف تفوقاً واضحاً للنجم الكتالوني على حساب نظيره المدريدي. 

وكان رونالدو قد استفاد من الجيل الذهبي الذي عرفته الكرة البرتغالية في الألفية الثالثة، عكس ميسي الذي فشل حتى الآن في قيادة ترسانة النجوم الكبيرة التي تضمها التشكيلة الأرجنتينية.
 
وكان رونالدو قد لعب مع المنتخب البرتغالي في كافة الاستحقاقات، أكثر مما لعبه ميسي مع المنتخب الأرجنتيني بـ 137 مباراة مقابل 117 مباراة حتى الآن، مع الأخذ في الاعتبار عامل السن الذي جعل "الدون" صاحب الـ 32 عاماً، يبدأ مسيرته مع منتخب بلاده قبل "البرغوث" صاحب الـ 30 عاماً.
 
وكان رونالدو قد تم استدعاؤه للتمثيل الدولي للمرة الاولى في عام 2003 من قبل المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري ، ثم خاض بعدها أول بطولة له بالمشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2004 ، في حين أن ميسي خاض أول مباراة دولية له صيف عام 2005 في عهد مواطنه المدرب خوسيه بيكرمان ، حيث كانت أول بطولة له مع "التانغو" في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا .
 
كما يتفوق رونالدو على ميسي في عدد الأهداف المسجلة لصالح منتخبي بلديهما، فرونالدو أصبح أفضل هداف في تاريخ المنتخب البرتغالي بعد تسجيله لصالحه 71 هدفاً ، بينما اكتفى ميسي بإحراز 58 هدفاً جعلت منه الهداف الأول في تاريخ "التانغو".
 
ويظهر الفارق بين الغريمين في سجل كل لاعب منهما على مستوى الألقاب والبطولات، فإن كان ميسي يتفوق على رونالدو بألقابه وجوائزه الفردية والجماعية على صعيد الأندية، فإن الأمر يختلف تماماً على صعيد المنتخب . 
 
فـ "الدون البرتغالي " نجح العام المنصرم في الصعود لمنصة التتويج بعد قيادته لمنتخب بلاده للتتويج بلقب كأس أمم أوروبا 2016 ، بعد معاناة طويلة من الصيام عن الألقاب، وتحديداً منذ بدايته الدولية مع "برازيل أوروبا " عندما اخفق في استغلال عاملي الأرض والجمهور لخطف اللقب القاري في عام 2004 .
 
في المقابل، لا يزال ميسي ينتظر بعد مسيرة دولية تحولت إلى مأساة بعدما بلغ النهائي لإحدى البطولات الكبرى أربع مرات دون أن يتوج باللقب مكتفيًا بالوصافة ثلاث مرات في بطولة "كوبا أميركا" أعوام 2007 و 2015 و 2016 ، و مرة واحدة وصيفاً لبطل كأس العالم في دورة 2014 بالبرازيل عندما خسر أمام ألمانيا في النهائي، حيث اكتفى ميسي بالتتويج بالذهب الأولمبي عام 2008 في دورة بكين مع المنتخب الأرجنتيني تحت أقل من 23 عاماً .
 
وبسبب معاناته مع منصات التتويج التي استعصت عليه مع منتخبه الوطني، اضطر ميسي إلى إعلان اعتزاله الدولي في شهر يوليو من عام 2016 متأثراً بخسارة الأرجنتين لنهائي كوبا أميركا ، قبل أن يعدل عن قراره على أمل التعويض في كأس العالم 2018 بروسيا، غير أن الإيقاف الذي تعرض له من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في اعقاب تلفظه على الحكم المساعد في المباراة، التي جمعت منتخب بلاده بضيفه منتخب تشيلي، من شأنه أن يبدد أحلامه وأحلام الأرجنتين ليس في التتويج باللقب، بل حتى التواجد في النهائيات والمشاركة في العرس الكروي الكبير.